قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، إن الحظر والارهاب الاقتصادي الاميركي خلف العديد من المشاكل لمصابي الاسلحة الكيمياوية في البلاد من حيث توفير الادوية والاجهزة الطبية التي يحتاجونها.

جاء ذلك في بيان اصدره وزير الخارجية وتلاه المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي اليوم الجمعة في الملتقى الـ 32 لاحياء ذكرى شهداء القصف الكيمياوي لمدينة سردشت بمحافظة اذربيجان الغربية /شمال غرب ايران/ من قبل طائرات نظام صدام المقبور عام 1987 .

وجاء في جانب من البيان، ان الهجمات الكيمياوية التي شنها نظام البعث العراقي ضد المدنيين والعسكريين الايرانيين خاصة اهالي مدينة سردشت العزل ابان الحرب المفروضة (1980-1988) والتي لقيت صمتا مقززا من قبل المحافل الدولية ومنها مجلس الامن الدولي ، تعد من اكثر ايام الدفاع المقدس مأساوية وستبقى الى الابد وصمة عار في جبين مرتكبي هذه الجريمة والداعمين لها.

ولفت ظريف الى ان إدمان الحكومة الأمريكية لاجراءات الحظر والارهاب الاقتصادي تسبب بمشاكل للمواطنين الايرانيين الذي اصيبوا بالاسلحة الكيمياوية في توفير العلاج المطلوب لهم، داعيا منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية  الى تحمل مسؤوليتها وايجاد حل فوري لهذه القضية.

واكد ظريف الموقف المبدئي للجمهورية الاسلامية الايرانية في ادانة استخدام الاسلحة الكيمياوية في اي زمان ومكان وتحت اي ظرف كان وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر التدمير الكامل للمخزون المتبقي من الاسلحة الكيمياوية لدى الولايات المتحدة، المالكة الوحيدة لهذه الاسلحة في العالم، خطوة اساسية للوصول الى عالم خال من اسلحة الدمار الشامل ، وبناء عليه فان ايران تؤكد ضرورة التنفيذ الكامل والمتوازن وغير التمييزي لنصوص معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية.

واشار الى ان الحظر الاميركي والارهاب الاقتصادي الاميركي خلف العديد من المشاكل لمصابي الاسلحة الكيمياوية في البلاد من حيث توفير الادوية والاجهزة الطبية التي يحتاجونها، معتبرا هذا الاجراء الاميركي مناقضا لمبادئ حقوق الانسان وخلافا لروح معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية وتعهدات هذه الدولة في اطار المعاهدة المذكورة وكذلك مبادئ القوانين الدولية.