أفادت "وكالة مهر للأنباء" أن ألمانيا تستضيف الدورة الرابعة لورشة عمل الدراسات الإيرانية والتي أقيمت في "دار ايران" في برلينحيث استضافت الورشة عدداً من الأساتذة المرموقين من ألمانيا وباقي الدول الغربية،حيث تمحورت الجلسة حول العناوين الاربعة التالية:
1_ميناء"لنكة"... لؤلؤة الخليج الفارسي
وفي هذه الجلسة تحدث أحد المحاضرين "اندرئاس ويلده" عن "اللؤلؤة الفريدة على شواطئ الخليج الفارسي؛ نظرة الى تاريخ وثقافة ميناء لنكه" والموارد التي يتمتع بها هذا الميناء،ملقياً الضوء على تاريخ هذا الميناء الذي كان من أهم الموانئ في القرن ال19.
وأضاف أن في القرن ال19 كانت مدينة "ميناء لنكة"عروس الخليج ولم يقل سكانها أبداً عن 12000أو13000نسمة،إذ تشكل سكانها من المهاجرين ما أضفى على المدينة طابعاً من الثقافات المشتركة، وتلك الإشتراكات القومية واللغوية والإقتصادية ساهمت بالتأثير على المحيط الهندي، وختم قائلاً: في القرن ال19 كانت تتمتع هذه المدينة برونق إقتصادي متميز ولكن اليوم لم تعار الكثير من الأهمية.
واضاف الاستاذ في جامعة ميونيخ "مهرعلي نويد "معقباً على موضوع "الموروث الثقافي في شرق إيران ما قبل الإسلام " قائلاً :يعتبر"ويلهلم لودويك غايغر" أحد المستشرقين المرموقين في تلك الحقبة الزمنية وقد ألف في عام 1882مقالة بعنوان "ثقافة الشرق الإيراني في التاريخ القديم"والتي أثبت فيها أهمية الثقافة الإيرانية والهندية ومكانتهما المرموقة في صراع الثقاقات. وتابع موضحا : بعد دخول الدين المسيحي إلى هذه المناطق حصل ما يسمى بالإختلاط الثقافي اللغووي والفني .
واشاد بدورالثقافة الإيرانية في هذا الإختلاط الثقافي وأعاد الفضل به إلى الحقبتين الزمنيتين الأولى عهد الملك "سورن"(فرس الهند)والملک "کوشانی" اللذان كان لهما فضل كبير بالتأثير على الثقافات انذاك واستشهد لتأكيد كلامه برسومات الآلهة القدماء على النقود "الكوشانية" وايضاً استشهد بفن "سورن" في مجال الرسم "الباختري"و"السغدي"وأيضاً أشار إلى الفن القندهاري.
2 _متيافيزيقيا النور؛ التمييز بين المدرسة الاشراقية والمدرسة المشائية في الفلسفة
اضاف "رولاند بيج "قائلاً ميتافيزيقيا "نور شهاب الدين يحيى سهروردي"(1202_1154)هي قمة الميتافيزيقيا الإيرانية وأضاف قائلاً :أحاول ان أجد حلقات الوصل بين هياكل النور لسهروردي وعلاقتها بسائر العلوم الأخرى.
وأومأ "بيج" إلى كيفية استخدام سهرودي لهياكل النور في التعاليم الروحانية في بناء ميتافيزيقيته وكيف أنها مستوحاة من نور الانوار.
وفي الختام أشار إلى علوم النور الإيرانية القديمة ك"فر كياني"واسطور"الكأس المقدس".
3_العمران الإيراني في الاندلس
واضاف الدكتور "جابریله دولد_قجر"في أشارة منه إلى العمران الإيراني في الأندلس الأقصى قائلاً:الظاهر للعيان أن المحققين أغفلوا الفضل الإيراني في الثقافة الأندلسية .
وأن أغلب دراسات شبه جزيرة إسبانيا مربوطة بالآثار الإسلامية العربية واليهودية والبربرية وأما عن الأثار الإيرانية فلم تحظى بكثير من الإهتمام.
وأضاف "جابريله" انه يجب الإنتباه إلى أنه الكثير من المسلمين العرب في الأندلس لم يكونوا من العرب وأيضاً يجب الإنتباه إلى الموروث الثقافي الذي قدمه المهاجرون المسلمون من إيران./انتهى/