وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي أوضح في كلمة له اليوم الأربعاء، وأمام حشد من المسؤولين والقائمين على مقر "خاتم الأنبياء"، "أننا ملزمون على تكوين صيغة للتغلب على العدو في جميع السيناريوهات"، وقال "إننا استطعنا تحطيم الهيمنة والتغطرس الوهمي والمزيف للولايات المتحدة التي أوجدتها في الأجواء النفسية العالمية".
واكد اللواء سلامي بان المقر يؤدي دورا مهما في حرب الارادات في المجال الاقتصادي ضد العدو وقال، ان المقر يقوم في هذه الظروف الحساسة والمصيرية الراهنة يصنع الفخر والعزة والشموخ وبث الكثير من الامل لدى الشعب الايراني وزرع الاحباط في قلوب واذهان الاعداء.
واكد باننا الان في طريق المقاومة المفعمة بالحركة والتقدم وهزيمة العدو واضاف، ان العدو جاء الى الساحة اليوم بكل طاقاته وقام بتفعيل كل اركانه واجزاء ضغطه في اجواء عملانية وقريبة منا وفي الوقت ذاته نقوم نحن بعملية ليّ الاذرع مع العدو في الاجواء السياسية والاقتصادية والمادية.
وقال، انه في مرحلة ما كانت الحرب العسكرية هي نقطة تركيز العدو وتم تفعيل عمليات نفسية وسياسية واقتصادية واستخبارية دعما لها الا ان الحرب الاقتصادية تشكل اليوم ساحة المواجهة مع العدو، بمعنى اننا اليوم في نقطة تقاطع ضغط اقتصادي عالمي.
واعتبر ان الهدف من الحروب هو فرض الارادات واضاف، ان العدو يسوق ساحات المناورة السياسية والاقتصادية والثقافية نحو زعزعة الارادات وايجاد نقطة الاستسلام لكننا تمكنا من تفكيك اجزاء هذه الاستراتيجية المعقدة.
واكد اللواء سلامي باننا عزلنا اجزاء وقدرة العدو وقمنا باحباطها واضاف، لقد تمكنا في المجال العسكري من قطع الطريق على العدو وعكسنا الموازنة، ولقد كان البعض يتصور بانه لو لم نلجا للتفاوض مع العدو فان خيار الحرب لا بد منه الا ان الظروف اتجهت في مسار اصبح العدو يخشى حتى من التفكير بموضوع الحرب .
واوضح بان استراتيجية خشية العدو من الحرب العسكرية قد تكررت في الساحة السياسية ايضا حيث اعلنوا اخيرا بانهم لا يعتزمون المواجهة مع ايران وكان هذا في الحقيقة تراجعا قد خططوا له للخروج بماء الوجه من ورطتهم هذه الا ان العالم ادرك الحقيقة الكامنة في هذا الانموذج وقد تولدت اليوم ثقة جديدة بقوة واقتدار ايران في العالم./انتهى/