افادت "وكاله مهر للانباء"عن الاجتماع ال180 للمجمع الاعلى للحكمة الإسلامية والتي حملت عنوان "شكل العِلم الديني بالتأكيد على الجمع بين العالِم، والعِلم والمَعلوم.
وفيما يلي محاور طرحها الباحث الله نيا خلال الاجتماع:
إن الغاية المثلى من إيجاد مراكز "العلوم الدينية"هي إيجاد الحضارة الاسلامية وهذا يطرح سؤال مهم هل يمكن للحضارة الاسلامية اليوم أن تجمع بين العِلم العقلي الدارج وبين عِلم الوحي؟
في العلوم الدينية هناك مسألتان مهمتان
1_ إمكانية وعدم إمكانية العلوم الدينية
2_طرق تحقيق العلوم الدينية
أهم النماذج المقترحة للعلوم الدينية
العلم لا يخالف الدين، وانما يوافق الدين، والعلوم المكتسبة عن طريق المصادر الدينية تشكل العلم الديني.
__النموذج المقترح
تقول فلسفة مدرسة "حكمة صدر"ا ان العِلم والعالِم والمعلوم متحدون مع بعضهم البعض على خلاف الفلسفات الأخرى التي تعتمد على العلم الديني القديم وبالرجوع إلى فلسفة "حكمة صدر" نستطيع أن نصنع علما جديدا يحاكي الحاضر ومتطلباته اي انه بنظرة العالِم للمعلوم يمكننا أن نصنع عِلم جديد وكونه علماً دينياً أو غير ديني فهذا يعود لنية العالِم نفسه.
وهذه النظرة تعود إلى جوهر الإسلام المتجدد والموافق لكل زمن ومكان والذي يسعى إلى إيصال الفرد والمجتمع لابهى صورة ممكنة في هذه الدنيا.
__شواهد من الأحاديث تدعم النموذج المقترح
نستشهد بقول الإمام جعفر الصادق (ع): لیس العِلم بکثرة التَعلُم وإنما هو نور یقذفه الله تعالی فی قلب من یرید الله أن یهدیه.(منية المريد للإمام الصادق ص167)
وأيضاً ذٌكر 7 أدلة لتفضيل العلم عن المال اذكر الخامسة منها :المال والملك يعطيه الله للمؤمن والكافر اما العلم لا يُعطى إلا للمؤمن. (منية المريد،ص 110)
__الخلاصة النهائية
یعتبر العلم الديني ترکیباً وصفیاً من کلمتین (العلم) و(الدين) وقد ذكرت الكتب الدينية معان كثيرة لهما وهناك وجهات نظر مختلفة عن وجوب جمعهما وإدغامهما من عدمه فمنهم من انكر جمعهما وقال أن جمعهما لايمكن ومنهم من قال بان كل علم يستنبط من الواقع يمكن ان نعده علماً دينياً.
وأما عن فلسفة "حكمة صدر" والتي تجمع بين العِلم والعالِم والمعلوم فتقول أن:مفهوم العلم مفهومٌ عميق ومتجدد واما كونه دينياً من عدمه فهذا يتعلق بمحاسن ذالك العلم في ضوء علوم القرآن والشريعة.
واستناداً الى هذا التركيب "العلم، والعالِم والمعلوم" نستطيع القول بأن التعاليم كالأخلاق، العرفان، التوحيد. التي هي تعاليم دينية بالظاهر يمكنها أن تولد علوم غير دينية أيضاً ولا تخالف الدين وايضاً بالإستناد على تلك القاعدة يمكن للمفاهيم؛ كالمغالطة، المرض، الخداع.التي هي بالظاهر ليست مفاهيم دينية، ان تَنشأعن مفاهيم وعلوم دينية.
وعليه يمكن القول أن العلوم الدينية بمثابة أقوى النظريات التي تحمل أساسات التمدن الإسلامي وهذه النظريات تدعم الإسلام وتقوي حجته بين المسلمين وغير المسلمين./انتهى/