أكد عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، محمود الزهار، أن صفقة القرن مآلها الفشل نظرا لأنها ضد القانون الدولي، مبينا أنها " لا يقبلها الشعب الفلسطيني، وكل الشعوب العربية، وأما من يؤيدها هم قادة بعض الدول الخليجية".

وأشار عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، محمود الزهار،  في حديث خاص مع مراسل وكالة مهر للأنباء، إلى تسمية الجولان السوري المحتل باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال: "هذه خطوة أصيلة في تاريخ الذين سرقوا فلسطين وسموها إسرائيل، وخطوة أصيلة في تاريخ الأمريكان الذين سرقوا بلاد الهنود الحمر وسموها الولايات الأمريكية المتحدة، وهو منهج أصيل في سرقتهم أموال الشعوب ومصادرة إراداتهم".

وتطرق إلى انعقاد المؤتمر الاقتصادي في البحرين على أنه يأتي كمقدمة لتنفيذ صفقة القرن من الجهات الدولية، وأوضح بأنه "لا أرى ضرورة لأي موقف باستثناء تصريح واضح وصريح للحركة المقاومة من حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية برفض صفقة القرن، فالحق لا يضيع إذا تمسك به صاحبه، وأما الرد الحقيقي فهو تقوية العناصر المسلحة بالسلاح والشعب الفلسطيني بالدعم الذي يثبت المجتمعات، وعليه لا يجب أن يقبل أي فلسطيني أي مال أو تصدر منه كلمة توافق على صفقة بيع فلسطين مقابل المال المسروق من الشعوب العربية من قيادات عميلة للمحتل الأمريكي والصهيوني".

ولفت إلى أسباب لجوء الإدارة الأميركية لإقامة المؤتمر الاقتصادي وإعطاء مكاسب اقتصادية لفلسطين وقطاع غزة، مؤكدا أن "الهدف هو شراء ذمم وإرادة الشعب على حساب أرضه ومقدساته، وهذا أمر يصلح من أي شعب باستثناء الشعب الفلسطيني، إذا أعطى دم خيرة قادته وأبنائه دفاعاً على كل الأرض والمقدسات، ولذلك يجب رفض أي مال تحت أي مسمى".

وتحدث عن كيفية إحباط صفة القرن، ودور وتأثير مسيرات العودة على ردع الصهاينة وإرعابهم، وقال " إحباط هذه الصفقة بدأ من جهات دولية تدرك أن هذا ضد القوانين الدولية التي صدرت بعد عام 1948، وضد الموقف الأوروبي تقريباً، وضد الدول الإسلامية، ولقد رفضت أوروبا الذهاب إلى سفارة ترامب في القدس الشرقية باستثناء دول التشيك، وهنغاريا، وهي دول هامشية؛ فالصفقة تحمل كل عوامل فشلها من نفسها".

وأضاف الزهار أن مسيرات العودة تؤدي دورها في ردع الاحتلال، والضغط عليه للاستجابة لرفع الحصار، وهو أمر يتحقق في كل يوم.

وأشار إلى موضوع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وقال: "لاشك أنها ذات تأثير كبير، ولكن الواقع يقول أن السلطة المتعاونة مع الاحتلال الصهيوني في الضفة لا تريدها؛ لأن بعض العرب واليهود والأمريكان لا يريدون تحقيق المصالحة".

ختاما أكد أنه "من المتوقع فشل الصفقة؛ لأنها ضد القانون الدولي، ولا يقبلها الشعب الفلسطيني، وكل الشعوب العربية، وأما من يؤيدها من قادة بعض الدول الخليجية؛ فمصيرهم الفشل بإذن الله"./انتهى/