اشار عالم الدين البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم الى حقوق الانسان الامريكي قائلا: ان الاعلام العربي والغربي لطالما يقوم بتلميع صورة حقوق الانسان الامريكي الا ان شعوب العالم تشاهد بام عينها في الساحات المختلفة كيف تتعاطى السلطات الامريكية مع حقوق الانسان فانها تدعي الدفاع عنه كما تدعم الانظمة العربية الجائرة في مجابهة الشعوب ايضا.

وفي كلمة له في المؤتمر الدولي لحقوق الانسان الامريكية من وجهة نظر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد على خامنئي في قم المقدسة وذلك بحضور جمع من علماء الدين وطلبة الحوزة العلمية اضاف الشيخ قاسم : ان جرائم الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم لا يمكن احصاءها، مؤكدا على ان ضرورة أن يتحد الجميع لتحقيق شعار "الموت لأمريكا".

وقال : إن الهيمنة الأمريكية هي مصدر انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، مبينا ان تصريحات الأوروبيين والأمريكيين في موضوع حقوق الإنسان متناقضة مع افعالهم، ولا يلتزمون بما يقولون على الاطلاق.

واوضح الشيخ قاسم ان الانسان موجود كريم مفضل على باقي المخلوقات كما ان تساوي حقوق الانسان ناظر الى انسانيته بما هو انسان والا لتفاوت حقوقه بجهده ومنزلته الاجتماعية فان له جانبين المادي الشهواني والروح من حيث انه عقل ووجدان وتطلع ودراية وشوق كمال وذات قابلة لسمو يفوق الملائكة في بعض الصعود كما ان الله تبارك وتعالى قد شهد على كرامته فان سجود الملائكة ليس للانسان بما هو حمإم مسنون بل لنفخة الروح فيه من عنده عز وجل.

وشدّد عالم الدين البحريني على ان في احضان الفكر التوحيدي هو العقل كما ان الانسان مملوك لخالقه فانه لايملك شيئا من حريته الا باذن الله فمن لايملك الحرية لنفسه فكيف يملك حرية الآخرين؟ فلا يستطيع احد ان يمنعها عن الآخر او يقيدها لانه مملكو صرفا لله عز وجل لا يمكنه فعل شيء من ذلك على الاطلاق.

واضاف آية الله قاسم ان الحقوق ليس لها وجود حقيقي لانها تحتاج الى تشريع و اعتبار فمن هو المشرع؟ هو الله تبارك تعالى دون غيره فالله هو يشرع من حقوقه لانه لا حق الا لله الحق فهو يملك عباده بالملك التام الشامل الصرف. ان للانسان حقوق تارة من منظور الهي وتوحيدي واخرى علماني يدرس كل منها من منظور اصحاب الرأي الا انه لا اثر للانسان في الوجود الا بالله تعالى.

وبدأ المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة من وجهة نظر قائد الثورة الإسلامية أعماله امس الثلاثاء برسالة أحد مراجع التقليد العظام وبكلمة لآية الله محمد على التسخيري مستشار قائد الثورة الاسلامية لشؤون العالم الاسلامي ، ومحمد جواد لاريجاني أمين لجنة حقوق الانسان للسلطة القضائية ، وصلاح الزواوي السفير الفلسطيني لدى طهران، ومحسن باك آئين مساعد الشؤون الدولية لمؤسسة الابحاث الثقافية للثورة الاسلامية في العاصمة طهران.