وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث بإسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أوضح في حديث له بعد ظهر اليوم الاثنين بشأن خفض الجمهورية الإسلامية لتعهداتها إزاء الاتفاق النووي، أن "خطوات خفض التعهدات النووية تم تحديدها في فترة زمنية تقدر بشهرين اثنين وإننا صبرنا الشهرين الماضيين وباشرنا بالمرحلة الثانية من الإجراءات المماثلة انطلاقا من يوم أمس الأحد".
وأضاف: "بالطبع، بعد أن صبرنا عاما واحدا، كان على الطرف الآخر الوفاء بالتزاماته، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات مناسبة، لذلك وفقًا لقرار الرئيس ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي تم إبلاغنا ببدء الخطوة الثانية والتي هي زيادة مستوى التخصيب بأكثر من 3.67 بالمائة".
وأعرب المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية عن أمله في أن "يتفهم الأطراف عزم طهران على هذه القضية وألا يتوهموا أن جمهورية إيران الإسلامية ليست جادة في خطاباتها ، كما هو الحال للعديد من الدول الأخرى، وإذا كان هذا انطباعهم يجب أن يطردوا هذه الأوهام من عقلياتهم بعد اتخاذنا للخطوات التي بدأناها ونتابعها".
وأكد كمالوندي على عدم التوازن والاختلال بين التزامات طهران وحقوقها، وقال " لا نسمح بأن يكون التوازن أحادي الاتجاه ومن جانب واحد، حيث إننا نلتزم فقط ولا نتمتع بحقوق الاتفاق النووي؛ يجب أن نستعيد حقوقنا ونساوي بين الكفتين، أو إذا لم يتحقق ذلك فسوف نخفض تدريجياً التزاماتنا".
وكانت ايران قد اعلنت أمس الاحد انها ستتخطى مستوى التخصيب 3.67% بعد انتهاء مهلة 60 يوما وعدم وفاء الدول الاوروبية بالتزاماتها تجاه ايران في اطار الاتفاق النووي.
وكان كمالوندي قد اكد في وقت سابق بانه ان لم يعد التوازن في مجال تنفيذ الاتفاق النووي فان ايران ستواصل خفض التزاماتها تدريجيا، موضحا بان ايران جاهزة في الوقت ذاته للرجوع عن خفض التزامتها والعودة الظروف السابقة من الناحية التقنية ان بادرت الاطراف الاخرى الى تنفيذ التزاماتها.
وحول الخيارات المطروحة حول الخطوة الثالثة اوضح بان هنالك العديد من الخيارات وستقوم ايران بهدوء وبصورة مدروسة باتخاذ ما يتناسب مع حاجات البلاد وقال، ان احد هذه الخيارات يمكن ان يكون زيادة عدد اجهزة الطرد المركزي.
وصرح بان من الخيارات الاخرى اعادة تركيب اجهزة الطرد المركزي "IR۲" او "IR۲M" او زيادة عدد اجهزة الطرد المركزي الناشطة في سلسلة التخصيب.
واوضح بان هنالك الكثير من الخيارات في الخطوة القادمة لخفض التزامات الاتفاق النووي الا ان تنفيذها يجب ان يكون متوائما مع المنطق الاقتصادي والتقني حيث ان منطقنا التقني يتطلب الان التخصيب لتوفير الوقود لمفاعلات القدرة والمحطات.
واضاف كمالوندي، انه على سبيل المثال لو احتجنا الى وقود مفاعل طهران البحثي فاننا سنقوم بانتاجه.
وصرح بان ايران ليست بحاجة الى اليورانيوم المخصب بنسبة ۲۰ بالمائة في الوقت الحاضر ولكن لو اردنا انتاجه فليست هنالك اي عقبة ومشكلة بهذا الصدد بعد ان تجاوزنا نسبة ۳.۶۷ بالمائة.
واكد بان مسالة رفع نسبة التخصيب الى ۲۰ بالمائة او حتى اكثر من ذلك مطروحة في اجتماعات المجلس الاعلى للامن القومي كخيارات في الخطوات اللاحقة ولكن يتم العمل بكل منها حسب الحاجة وليس لمجرد ان الكمية الاكبر تخيف الطرف الاخر اكثر وقال، انه بالامكان ايضا ان ندرج في جدول اعمالنا في مجال التنمية والتطوير استخدام اجهزة طرد مركزي متطورة.
/انتهى/