وأكد الخبير السياسي والأستاذ بجامعة لندن " آرشين أديب مقدم"، في حديث خاص اليوم الأربعاء مع مراسل وكالة مهر للأنباء، أنه "يعلم بأن الرغبة في الحفاظ على الاتفاق النووي في أوروبا لا تزال قائمة، وهذه هي أمريكا التي تعمل على إنهاء هذا الاتفاق. بين الجيل الجديد من الدبلوماسيين الأوروبيين، هناك عقلية مفادها أنه يتعين على أوروبا إعطاء الأولوية لمصالحها ويجب ألا تجاهلها كسلوك أميركا".
وأضاف: "لكن هناك عددًا من العقبات التي تحول دون إنشاء الآلية المالية (اينستكس). في الواقع، إن من يسمم الأجواء هم المتشددون في إدارة ترامب الذين يواصلون مسارهم دون هوادة. بالطبع، كانت ردود أفعال الدول الأوروبية إزاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مخيبة للآمال".
وحول الأخبار المتداولة بخصوص محاولات فرنسا لإعادة أمريكا إلى الاتفاق النووي، قال: "أنا واثق من أن السيد ماكرون يميل إلى هذا الشيء، لكنني أعتقد أنه لا يأخذ في الاعتبار خصائص إدارة ترامب وأوجه قصورها الدبلوماسية بقدر ما هي في الواقع. لكن سوف لا يعود ترامب إلى الاتفاق النووي أبدا".
وأوضح الخبير السياسي أنه "مع وجود رئيس الولايات المتحدة في الحكم، قد يكون هناك مستوى من التخصيب نفتقر إليه حاليًا لضمان الأمن. بالطبع أنا لا أتفق مع السلاح النووي، لكن إذا كانت الزيادة في مستوى التخصيب تضمن أمن إيران، فسيظل الخيار المنطقي الوحيد".
وأشار إلى أداة اينستكس قائلا: "يمكن أن يكون إنشاء الآلية المالية مفيدًا لإيران فقط إذا كان بإمكان الأوروبيين تحقيق ما وعدوا بتنفيذه، ألا وهو النمو الاقتصادي وتعزيز الدبلوماسية مع إيران. لكن من المخيب للآمال أن أيا من الدول الأوروبية لم تدعوا الرئيس روحاني على الأقل لمناقشة انسحاب أميركا من الاتفاق النووي"./انتهى/