وافادت وكالة مهر للأنباء أن وزير الخارجية الايراني محمدجواد ظريف صرح للصحفيين اليوم الاربعاء على هامش اجتماع مجلس الوزراء وبالاشارة الى حضور مستشار الرئيس الفرنسي في طهران، صرح: لم التق به بعد، وانه وصل توا الى طهران ومن المقرر أن التقى به مساء اليوم، مشددا على ان موقف ايران واضح واجراءات الجمهورية الاسلامية تأتي في اطار الاتفاق النووي.
وأضاف ظريف: أساس المشكلة في الدول الاوروبية، إذ انهم غير مستعدين لدفع اي ثمن للحفاظ على الاتفاق النووي ، ومشكلتهم الاساسية هي الولايات المتحدة التي خرجت من الاتفاق النووي ويجب أن يبحثوا عن حل لذلك.
وشدد ظريف على ان المباحثات ليست مجدية تحت الضغط، ويجب انهاء الحرب الاقتصادية والارهاب الاقتصادي ضد الشعب الايراني قبل الجلوس على طاولة المفاوضات حول الاتفاق النووي.
وفيما يتعلق بطلب الولايات المتحدة لعقد اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الانشطة النووية الايرانية، قال ظريف: من الغريب جدا ان أن نرى دولة هي قامت بإنتهاك وتمزيق الاتفاق النووي وبنفس الوقت تطالب بعقد اجتماع حول خرق الاتفاق النووي!
وتابع ظريف: بعد خروج امريكا من الاتفاق النووي عقدت الجنة المشتركة للاتفاق اجتماعا على مستوى مساعدي الوزراء ومن ثم عُقد اجتماع اخر على مستوى الوزراء، وتعهد الاوروبيون بالاجتماع الاول بتنفيذ 11 وعدا قطعته لايران ولم ينفذوا اي من تلك الوعود، كما أنهم لم يلتزموا بوعودهم السابقة ايضا.
وأشار ظريف الى احتجاز السلطات البريطانية لناقلة النفط الايرانية قائلاً: يعد ذلك خرقا للتعهدات التي قطعتها اوروبا، وجاء هذا الاجراء نيابة عن الولايات المتحدة من اجل تنفيذ العقوبات ضد ايران وليس له علاقة بسوريا، مشددا: هذا الاجراء يعد انتهاكا سافرا للإتفاق النووي.
واضاف: احتجاز بعض الشخصيات الايرانية في اوروبا نيابة عن الولايات المتحدة يعد انتهاكا لإتفاق النووي، لأن هذا الطلب الامريكي جاء ضمن اطار الحظر ضد ايران الذي لا معنى له وفقا لما ينص عليه الاتفاق النووي.
وأكد ظريف أن آلية "فض النزاع النووي" غير قابلة لتنفيذ، وايران قد استخدمت الالية التي يتضمنها الاتفاق النووي وهي البند الـ26 وخطوة ايران واضحة للغاية، لكن الاوروبيون يستغلوان هذا الموضوع كأدات ويزعمون ان اجراءات الايران تعني استخدام الية "فض النزاع"، لكن هذه الالية غير واردة في الاتفاق النووي.
وتابع: نحن نعمل ضمن حقوقنا والجانب الاخر يخرق الاتفاق، وحل هذه الازمة رهين لإيقاف الارهاب الاقتصادي الذي يمارس ضد الشعب الايران.
وفيما يتعلق بأداء الجهاز الدبلوماسي لللإفراج عن ناقلة النفط الايرنية قال ظريف: الجهاز الدبلوماسي الايراني لا يملك الالية اللازمة لإستعادة ناقلة النفط وآليته الوحيدة هي استدعاء السفير والاحتجاج والتغريد ونحن نعمل وفقا لهذه الالية، مضيفا: أن الية العمل المتقابل هي بيد جهات اخرى والقرار بيدها لإتخاذ اي خطوة متقابلة.
وحول المتابعة القانونية بشان ناقلة النفط الايرانية المحتجزة قال ظريف ان هذه الناقلة لاتحمل العلم الايراني وليست مملوكة لايران وبالتالي فان المتابعة القانونية يجب ان تتم من قبل مالك السفينة ، واننا نقوم فعلا بالمتابعة السياسية .
وقال ظريف ان الاجراء البريطاني باحتجاز ناقلة النفط لامعنى له وهو قرصنة بحرية.
وأشار ظريف الى التعاون بين وزارة الخارجيةوالقوات المسلحة الايرانية، قائلا: عند استهداف طائرة التجسس الأمريكية المعتدية على سماء ايران، كانت الوزارة الخارجية اول من ابدى ردة فعل على ذلك، ولم تسمح للأمريكيين أن يسوقوا روايتهم حول هذه الحادثة للعالم، مضيفا أن الخارجية الايرانية استدعت سفير سويسرا في طهران لتعلن عن الحادث وأبرقت برسالة للأمين العام للأمم المتحدة حول موضوع الطائرة الامريكية في سماء ايران واسقاطها على يد قوات الحرس الثوري./انتهى/.