جاء ذلك في تصريح صحفي ادلى به ظريف فور وصوله الى نيويورك، وقال، ان الاوروبيين يدّعون بانهم يرغبون بالحفاظ على الاتفاق النووي الا اننا لم نشهد لغاية الان ما يؤكد حرصهم للحفاظ عليه واستعدادهم لتحمل ثمن ذلك.
وقال ظريف، ردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستقوم بتوقيع الاتفاق النووي إذا عاد الزمن أربع سنوات للوراء: سنفعل ذلك بالتاكيد ، لأن الأهداف الأساسية من الاتفاق النووي قد تحققت وهي خروج ملف إيران من مجلس الأمن الدولي، واجهاض مسعى الكيان الصهيوني للبحث عن إجماع دولي ضد إيران على مدى الـ40 عاما الماضية، ولهذا السبب كان هذا الكيان من أهم المعارضين للاتفاق النووي الى جانب المتشددين في اميركا.
وتابع وزير الخارجية الايراني، ان نكث العهد من جانب اميركا لا يقتصر على الاتفاق النووي بل هي خرجت من كل الاتفاقيات الدولية تقريبا وحتى تلك التي حظيت بمصادقة الكونغرس مثل "آي ان اف" (معاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى) ونفتا واليونسكو وان نقض النظام الاميركي للاتفاق النووي مؤشر على تمرده على القانون وليس عدم فاعلية الاتفاق.
واعتبر الاجتماعات الاخيرة لمجلس الامن الدولي والاجتماع الاخير لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤشرا على عزلة اميركا في المجتمع الدولي واضاف، ان سياسات اميركا احادية الجانب قد ادينت في كل هذه الاجتماعات والان حان الوقت لعودة اميركا الى المجتمع الدولي.
وحول مصير ناقلة النفط الايراني المحتجزة من قبل بريطانيا في منطقة جبل طارق قال ظريف، ان وزير الخارجية البريطاني قد وعدني بتسهيل عملية الافراج عن ناقلة النفط الايراني.
واضاف، لقد قلنا منذ البداية ان الحظر المفروض من قبل الاتحاد الاوروبي غير قابل للتنفيذ اضافة الى ان هذا الحظر لا يمكن تعميمه على خارج نطاق الاتحاد وكما قلنا آنفا بان ناقلة النفط هذه لم تكن متجهة الى سوريا.
وقال ظريف، لقد اكدنا منذ البداية رفضنا لتبريرات بريطانيا (حول احتجاز الناقلة).
وحول مسالة المفاوضات مع اميركا قال ظريف، اننا لم نغادر طاولة المفاوضات اذ انها موجودة حيث جلسنا حولها بشان الاتفاق النووي وتفاوضنا مع سائر المشاركين في هذا الاتفاق.
واضاف، ان اميركا هي التي خرجت من الاتفاق بصورة آحادية وغير قانونية والان القضية متعلقة باميركا نفسها ان ارادت او لم ترد العودة الى طاولة المفاوضات.