وافادت "وكالة مهر للانباء" ان قناة الجزيرة اقدمت على تقديم معلومات هامة تفضح ارتباط نظام البحرين بتنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الاخرى.
وقالت الوثائق والمستندات التي عرضتها قناة الجزيرة في أحد حلقات برنامج "ما خفي أعظم" انه اقدم جهاز المخابرات البحريني في عام 2003 على التعاون مع القاعدة من أجل اغتيال بعض المعارضين في البلاد، وكان ذلك التعاون بمباركة "حمد بن عيسى "رئيس البحرين.
وقالت الوثائق أن النظام البحريني لديه قائمة تضم أسماء معارضين سياسيين للنظام وتنوي تصفيتهم وعلى رأسهم "عبد الوهاب حسين".
والملفت في ما ذكر في تلك الحلقة هو ان النظام البحريني طلب من النظام السعودي الإفراج عن "محمد صالح" العضو البارز في تنظيم القاعدة وذلك من أجل تسليمه عمليات الإغتيالات.
وفضحت الوثائق ضلوع النظام البحريني في دعم وحماية تنظيم "انصار الفرقان" من أجل قيامه باعمال إرهابية وتجسسية في إيران، الذي قُتل قائده "هشام البلوشي" على يد قوات الأمن الايراني عام 2015، حيث قال "هشام البلوشي" في فقرة من فقرات الحلقة أن المخابرات البحرينية جندته عام 2006 للقيام بمهمات تجسس وتنفيذ عمليات إرهابية داخل إيران.
وإلى الآن لم ينبس النظام البحريني ببنت شفة فيما يخص المذكور في البرنامج ولكن من المعروف عن النظام البحريني عدائه لإيران.
وقد كشفت التحقيقات الوجه الحقيقي للنظام البحريني الذي ما انفك يعتقل المعارضين ويتهمهم بالإرهاب، فقد جاء الوقت الذي كشف النقاب عن حقيقته وعن سياسة الإغتيالات التي يتبعها، وتواطئه مع الإرهابيين.
وقد فسّرت تلك الحلقة لماذا لم تعط البحرين الإذن "للمفوض السامي لحقوق الانسان" بأن يزور البحرين ويطلع على الوضع الإنساني هناك، فعلى طول 8 سنوات وفي مناسبات مختلفة حاول المندوبون عن حقوق الانسان أن يطلعوا على الوضع الإنساني في البحرين، إلى أن النظام البحريني لم يفسح لهم المجال بذلك.
وأما عن طلب نظام البحرين بإطلاق سراح "محمد صالح" الذي ذكرناه انفاً فهو بمثابة وصمة عار تلحق بالنظام البحريني، ذلك النظام الذي ما فتئ يصدر شعارات تدعي للصلح والمصالحة إلى أنهم أثبتو العكس فهم يعتقلون من يسعى للصلح ويطالب بالعدل والمساواة، وإنهم يدعون لاطلاق سراح المجرمين الملطخة أيديهم بالدماء.
وكل هذا يثبت ضلوع "البحرين" وشريكتها "السعودية" بإشعال الفتن ومساهمتهم بزعزعة الأمن والصلح في المنطقة.
وقد أثبتت التحقيقات بطلان إدعاءات نظام البحرين المعادية لإيران والتي تملأها الضغينة والكذب باتهامها زعزعة الامن في المنطقة، وأثبتت أن من يزعزع الأمن هو النظام البحريني ومن مشى ممشاه في المنطقة.
والآن وبعد سنوات عديدة من تبعية النظام "البحريني" للنظام "السعودي" فحان الوقت لكي يجيبوا العالم أجمع عن سبب اعمالهم الإجرامية بحق المعارضين من أهل البحرين انفسهم وبحق إيران. /انتهى/