افادت "وكالة مهر للانباء " أن مُسرب أسرار الأسرة الحاكمة في السعودية المعروف ب"مجتهد" كتب في تغريدته الأخيرة أن " بن سلمان" طلب من القبائل اليمنية إيصال رسالة إلى "أنصار الله" مفادها أن يسيطر "انصار الله "على الشمال ويفرضوا سيطرتهم عليه وفي المقابل لا يتدخلوا بالجنوب، ولكن قوبلت بالرفض وردوا رسالته قائلين: على المعتدين الخروج من كل بقاع اليمن وعليهم أيضاً الإعتذار من الشعب اليمني ودفع عشرات مليارات الدولارات تعويضاً عن بعض الخسائر.
وقال أيضاً أنه بعدما عجزت المضادات الجوية "السعودية" عن إعتراض الطائرات اليمنية، ودرع الخطر والويلات عن مطار أبها، أصدروا إعلاناً مفاده ان مطار أبها يُغلق من الساعة السادسة عصراً وحتى الساعة السادسة فجراً، وهذا بمثابة رفع الراية البيضاء للمقاومة اليمنية.
فيما إذا صح خبر إقتراح بن سلمان والرفض القاطع من قبل "أنصار الله" يجب القول ان "الرياض" لم تجن أي إنجاز يذكر بعد 5 سنوات من العدوان. وبالنظر إلى ازدياد القدرة العسكرية "لأنصار الله" من جهة ومن جهة أخرى انسحاب "الإمارات" من المعادلة، وخوفاً منهم بان تتسع دائرة العمليات العسكرية اليمنية وتصل إلى الرياض، هرع "بن سلمان" إلى إبرام التوافقات وإغراء "انصار الله" للوقوف في وجه غضبهم الكاسح.
إن الوضع الميداني اليوم ورجوح الكفة لصالح "انصار الله" أدى إلى إجبار "السعودية " على إتخاذ خطط بديلة لحفظ ماء وجهها امام الرأي العام وذلك بسعيهم عقد التفاهمات والإتفاقيات مع "انصار الله".
وأما عن خروج الإمارات من المعادلة فكانت بمثابة (الطلقة الاخيرة التي أصابت جسد التحالف الهزيل والقشة التي قسمت ظهر البعير)، ما دفع "السعودية" إلى الإستنجاد بالقبائل اليمنية للوساطة عند "أنصار الله".
وشهدت الأيام الأخيرة إختلافات بين حكومة السعودية والإمارات، وعليه أقدمت "السعودية" على الإنتقام حيث جاء في تقرير صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن هروب زوجة حاكم دبي تم بإشراف وإدارة "محمد بن سلمان"شخصياً.
وايضاً استقدمت "السعودية" من أجل حربها على "اليمن" عشرات الآلاف من المقاتلين السودانيين والمرتزقة اليمنيين، حيث أن أكثر من 40%منهم من الأطفال. وأيضاً استعانت بالمعدات الحربية "الأمريكية" المتطورة كالطائرات من نوع "أباتشي"والمدرعات الحربية المتطورة وغيرها من المعدات، وتقول التقارير أن السعودية تخسر ما يقارب 200مليون دولار يومياً في حربها على اليمن، وأيضاً تفيد التقارير انه وصل عدد القتلى من العساكر "السعوديين" إلى أكثر من 3آلاف ، وبحسبة بسيطة نستنتج ما يلي ان استمرار العدوان على اليمن لم يجن أي ثمار، والسبب الوحيد لاستمراره هو فقط لحفظ ماء وجوههم المسودّة، فاوالتحالف "السعودي" يضم العديد من الدول التي تتمتع بالعتاد والسلاح والمال واما الطرف المقابل فهو مجرد مجموعة صغيرة مقارنة بالتحالف، وتلك المجموعة لا تحظى بأي دعم عسكري من أي دولة أخرى، وهذه المعادلة بحد ذاتها بمثابة فضيحة جليّة للنظام السعودي.
وفي النهاية، احتدام الخلاف بين "السعودية" و"الإمارات" وخروج "الإمارات" من "اليمن" وضخامة الخسائر المالية "للسعودية" في حربها على "اليمن" وفقدان الجدوى من ذلك العدوان، وأيضاً وصول النيران اليمنية لعقر دار"السعودية" جميعها أسباب تجبر "السعودية" وعلى رأسهم "بن سلمان"لبحث عن حلول تحفظ ماء وجهه من أجل الخروج من هذه المعركة الخاسرة.
ولايُخفى عن الأنظار أن خروجهم من اليمن لن يمر مرور الكرام ويجب أن يترافق بدفع مبالغ طائلة لما خلفته السنين الخمس العجاف من العدوان الظالم على اليمن بلاداً وشعباً، وعليهم قدرالإمكان تعويض الخسائر الفادحة الغير قابلة للتعويض. /انتهى/