قال قائد حرس الثورة الاسلامية في ايران اللواء حسين سلامي : "ان اي خطا في حساب العدو ، سيقود الى تغيير إستراتيجيتنا من دفاعية الى هجومية وستتحول جميع قدراتنا الى هجومية .

واكد اللواء سلامي لدى تفقده القوات المنتشرة في الجزر الايرانية الثلاث ومنطقة نازعات البحرية والوقوف على جهوزيتها الدفاعية على الرصد والاشراف الاستخباري والجهوزية المطلوبة للوحدات البحرية للحرس الثوري من أجل حماية المياه الإقليمية الإيرانية وقال ان منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز والجزر وسواحلها ، هي منطقة حساسة وحيوية ليس فقط لإيران بل للعالم أجمع ، وتشكل جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي".

وأضاف: "في الوقت نفسه ، ان هذه المنطقة تتمتع بمفهوم دفاعي مطلق وكامل بالنسبة لبلد كبير مثل ايران ، ونحن شكلنا للدفاع عن مصالحنا الحيوية وحياضنا المائية والجوية في هذه المنطقة وجزرها وسواحلها حزاما دفاعيا مقتدرا من القوات البرية والبحرية والجوفضائية يتمتع بذخائر وقدرات هجومية متميزة .

وقال قائد الحرس الثوري إن تواجد قوات اجنبية في الخليج الفارسي بذريعة حساسيته ، أدى إلى انتشار انعدام الأمن والاضطرابات في الترتيبات الأمنية للمنطقة ، وأكد أن الجمهورية الإسلامية ، كقوة كبيرة مستقلة لديها حزام دفاعي يهيمن على كامل منطقة شمال الخليج الفارسي وبحر عمان ولديه اشراف كامل للذود عن السيادة البرية والبحرية والجوية .

وقال اللواء سلامي ان الهدف من تفقده مناطق نازعات البحرية هو تقييم استعداد القوات الدفاعية والقدرات الهجومية للوحدات الموجودة في المقر ، والاشادة بالجهود المتفانية والمخلصة للقادة والمقاتلين الابطال واضاف : لاشك ان هذه الاستعدادات والجهوزية الدفاعية والهجومية تحمل رسائل واضحة قد تلقاها اعداء الشعب الايراني في بعض الاحياء بشكل عملي.

وقال سلامي ان احتجاز مارينز البحرية الاميريكية واسقاط الطائرة المسيرة للعدو المتطاول تعد من مصاديق قوة ابناء الشعب الايراني وعزيمتهم الكبيرة التي لمسها اعداء الوطن الاسلامي واضاف: إن قوة وسيطرة القوات المقاتلة والذابة عن حياض ايران الاسلامية في البحر وخلال الملاحة البحرية ونقل الطاقة والتجارة وضمان امن المنطقة باتت حقيقة مشهودة لا جدال فيها أدت إلى الشعور بالأمان وراحة البال لدى جميع شعوب المنطقة والعالم الإسلامي.

واشار سلامي الى استراتيجية الدفاع والهجوم  وشرح مستوى وعمق الدمار الناجم عن "الضربة الأولى" ووضع الأعداء خلال التهديد والهجوم المحتمل مؤكدا : من الطبيعي جدا ان تقوم استراتيجيتنا على الدفاع اي ان لانكون البادئين باي حرب ولكن في التكتيك الوضع سيكون بالمقلوب كاملة حيث ان اي خطا في حسابات العدو سيحول استراتيجيتنا الدفاعية الى هجومية وستتحول جميع طاقاتنا الى هجمومية بشكل كامل .