صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه سيبقى على استعداد للمفاوضات العادلة الحازمة طالما يتقلد أمور البلاد لكنه لن يقبل الاستسلام تحت اسم المفاوضات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الايراني حسن روحاني صرح في اجتماع الحكومة المنعقد صباح اليوم الأربعاء أن الأسابيع القادمة شهدت تحرك ادبلوماسيا بين إيران واوروبا وبقية دول العالم، مبيناً أن مساعي حكومته تمضي قدماً منذ البداية لفتح الطرق المغلقة في العلاقات الدولية، مبيناً أن الحكومة تمكنت من خلال المائة يوم الاولى التوصل الى اتفاق جنيف الذي اسفر بالنهاية الى الاتفاق النووي في أقل من سنة.

ونوه روحاني إلى ان الحكومة لم تتراجع على رغم كل الضغوط التي مارستها اطراف خارجية ، وقررت المضي في طريقها حتى توصلت الى الاتفاق النهائي الذي كان من أولى نتائجه ارتفاع صادرات النفط الايراني من مليون برميل الى مليونين وثمانمئة الف برميل يوميا ، كما عادت الى البلاد الكثير من الاموال والسلع المحتجزة.

وأوضح روحاني ان السعودية والكيان الصهيوني بذلا مساع كبيرة لعرقلة التوصل الى هذا الاتفاق بحيث ان وزير الخارجية السعودي ورئيس الوزراء الصهيوني كانا يترددان يوميا على اوروبا وخصوصا فيينا وجنيف لعرقلة التوصل الى الاتفاق النووي.

وأضاف الرئيس روحاني ان ايران وبعد انسحاب امريكا منحت العالم فرصة لكي تتمكن الاطراف المتبقية من العمل بتعهداتها وسد الفراغ الذي تركته امريكا ، مضيفا : لقد صبرنا عاما كاملا بعد خروج امريكا من الاتفاق النووي ، وخلال هذا العام كنا نصدر النفط ، ولكن بعد قرار امريكا بحظر تصدير النفط الايراني بالكامل غيرنا استراتيجيتنا واتخذنا قرارات حاسمة في خفض التزاماتنا النووية.

وشدد روحاني على أهمية أمن الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز، مبيناً ان الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب حفظ امن الخليج الفارسي ومضيق هرمز  تسعى لحفظ امن جميع الممرات البحرية ومن بينها باب المندب والمحيط الهندي.

واشاد الرئيس الإيراني بالاجراء الشجاع من قبل حرس الثورة الاسلامية في توقيف ناقلة النفط البريطانية المخالفة، قائلا، ان حرس الثورة الاسلامية أوقف بقوة ناقلة نفط بريطانية مخالفة لأنها لم تتجاوب للتحذيرات حيث جرى القيام بعمل دقيق ومهني وصحيح واعتقد ان جميع العالم يجب ان يشكر حرس الثورة لتوفير الامن في الخليح الفارسي. /انتهى/.