وتطرق رئيس جمعية "بيت الإعلام العربي-التركي" طوران قشلاقجي في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء إلى العلاقات التي تربط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمنع فرض عقوبات على شخص بن سلمان معللا السبب في ذلك الى الدعم المالي الذي يتلقاه ترامب وإدارته من العائلة المالكة في السعودية.
واكد الخبير السياسي ورئيس رئيس الجمعيات الإعلامية التركية أن جميع الشواهد والقرائن تثبت تورط بن سلمان في حادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي الذي اغتيل العام الماضي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
ونوه إلى أن التحقيقات لا تزال جارية في ملف اغتيال الصحفي جمال خاشقجي ولم تتوصل المحكمة حتى الآن إلى نتائج نهائية، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تتهرب من تنفيذ الإجراءات التي توصي بها المنظمات الحقوقية في ما يتعلق بمحاكمة المتهمين بعملية الغتيال المروعة.
وأكد أن السلطات السعودية تمتنع من إطلاع الجانب التركي على آخر تفاصيل محاكمة المتهمين وليس تركيا فقط من يجهل هذه المحاكمات وإنما الأمم المتحدة كذلك غير واقفة على حقيقة هذه المحاكمات وتفاصيلها.
وأشار رئيس الجمعيات الإعلامية التركية إلى الإجراءات التي قامت بها تركيا في موضوع ملف خاشقجي وأوضح إن السلطات التركية حاولت أن تقدم كل ما لديها من معلومات وتفاصيل عن عملية الاغتيال وأكد أن هذه الإجراءات التي قامت بها تركيا ساهمت بشكل كبير على إطلاع الرأي العام العالمي على حقيقة الجريمة ومن يقف خلفها.
واعتبر طوران قشلاقجي إن السلطات السعودية امتنعت عن محاكمة المتهم الرئيس سعود القحطاني بالإضافة إلى المتهمين الآخرين ذلك إن بعض هؤلاء المتهمين تربطهم علاقات أسرية مع محمد بن سلمان كما إن امتناع السعودية عن محاكمة القحطاني يرجع لكونه يتأخذ الأوامر من بن سلمان مباشرة.
وفي إشارة إلى المحاولات التي تبذلها السعودية لإسكات الجانب التركي في ملف جمال خاشقجي قال المسؤول التركي إن السعودية كانت قد قامت بعدة محاولات كتقديم مقترحات للاستثمار في تركية مقابل وقف الإجراءات في ملف خاشقجي إلا أن الجانب التركي لن يرضخ لمثل هذه الضغوط والإغراءات وسوف يستمر شخص الرئيس رجب طيب اردوغان في في مواقفه الفاضحة لدور المسؤولين السعوديين في ملف الاغتيال./انتهى/