وصرح "نوذر شفيعي" -أحد المختصين بالشؤون الدولية- في حديث له مع "وكالة مهر" حول التوتر الحاصل في الخليج الفارسي، واخيراً مسألة ناقلات النفط وتداعياتها على العلاقة بين إيران واوروبا: سبب الخلاف بين إيران وأوروبا يعود إلى انسحاب أمريكا غير القانوني من الإتفاق النووي.
واضاف، إذا أراد الاوروبيون إغلاق سيلان الماء عليهم ان يتجهوا إلى منبعها، فأمامهم خياران مفصليان، إما ان يجبروا أمريكا ان تعود للإتفاق، او يسدّو الشرخ الحاصل بسبب خروج أمريكا من الإتفاق، وللأسف لم يقدموا على أي من تلك الخيارات.
واكمل حديثه قائلا: عندما تنسحب أمريكا من الإتفاق النووي، وتقوم بفرض أقصى انواع الضغوط علينا، وفي المقابل لا تقدم أوروبا على اي تعاون جدي في هذا الصدد، وعندما تواجه إيران صعوبات في بيع النفط وفي المجالات المصرفية والمالية، فمن الطبيعي أن يحدث ما حدث من مشاكل في الخليج الفارسي، تلك المشاكل التي منشأها سياسة الإرهاب الإقتصادي التي تنتهجها أمريكا على الشعب الإيراني.
واوضح قائلاً: وفيما يتعلق بقضية توقيف الناقلة الإيرانية، فقد شاهدنا بعض القنوات المناصرة لأمريكا، أعلنت عن عملية السفينة الإيرانية قبل 48 ساعة من إحتجازها وإن دل هذا الأمر على شيء يدل على أن بريطانيا نفذت سياسة واوامر أمريكا، وأن سياسات أمريكا وعقوباتها العدائية الجائرة، لم تدع لنا خيارات مفتوحة على الطاولة واجبرتنا على الرد بالمثل دفاعاً عن حقنا الطبيعي والمشروع، وذلك أدى إلى زيادة التوتر في المنطقة.
وصرح أنه إذا ما أرادت أوروبا ان تتعامل معنا، بنفس النهج الذي انتهجته بريطانيا، فعندها سنتصرف على طريقتنا وسنفتح المجال لجميع خياراتنا.
واستطرد "شفيعي"، انه على امريكا واوروبا وعلى العالم أجمع ان يعلم، انه فيما إذا فُرِض على إيران دفع الثمن فليعلموا أنهم عليهم جميعاً أيضاً دفع أثمان ثقيلة.
وختم كلامه قائلاً: الطريق العملاني والامثل لتخفيف التوتر في المنطقة، هوإنهاء العقوبات الجائرة بحق إيران، وفي المرحلة الثانية عودة "أمريكا" إلى الإتفاق النووي،واما عن الآلية المالية "اينستكس" فيجب ان تُطبق كما اتفقنا عليه وليس كما يريدونه هم. /انتهى/