صرح الباحث والخبير في الشؤون الدولية "شعيب بهمن" في حديث له مع وكالة مهر للأنباء، فيما يتعلق بضرورة استغلال الفرص الاقتصادية المتاحة لإيران عبر دول كروسيا والصين، صرح: روسيا قد اعلنت عن استعدادها للتعاون الاقتصادي مع ايران خارج عن إطار القناة المالية الاوروبية للتبادل التجاري مع ايران (اينستكس)، وذلك يعد مؤشرا لوجود قنوات مالية كانت موجودة منذ البادية عبر بلدان كروسيا والصين.
وتابع ان روسيا أعلنت بانها مستعدة لشراء النفط الايراني وبيعه في الاسواق الدولية والصين ايضا اعلنت انها جادة في عزمها لشراء النفط الايراني ودون تراجع ولن ترضخ لقرارات الولايات المتحدة في فرض عقوبات ضد ايران، وهذه الامور جميعها تشكل فرص اقتصادية ملحوظة لدى ايران.
وقال: في حال ان يتم بيع النفط الايراني عبر روسيا ويتم حذف عملة الدولار نهائيا وتتمكن ايران من استغلال الألية المالية الروسية التي يطلق عليها عنوان "السويفت الروسي"، فعندها يفتح الطريق امام ايران للقيام بالمعاملات التجارية.
واعتبر بهمن ان الموقع الجغرافي لإيرن نظرا لمجاورتها لـ15 بلدا والاتاحة بالمياه الدولية، يشكل فرصة ثمينة اخرى لمواجهة العقوبات، رغم وجود بعض العقبات التي تسببها العقوبات الثانوية المفروضة على بعض الدول في حال التعامل الاقتصادي مع ايران.
ووجه الخبير في الشؤون الدولية انتقادا لبعض السياسات والتوجهات الخارجية في البلاد، قائلا: ان المشكلة الاساسية التي نعاني منها اليوم، هي غياب التفكير الاقتصادي في العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار والامر الاخر هو تركيز السياسات الخارجية على الغرب والبلدان الاوروبية، مشددا في حال ان تمكنت الجمهورية الاسلامية من تغيير هذه التوجهات واتخاذ منهج التعددية والسعي لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع جيرانها، فحينها ستتمكن من رفع مستوى التصدير وازدهار القطاع الإقتصادي للبلاد.
كما وأشار الى الفرص الاقتصادية الموجودة لإيران في اسواق اسيا الوسطى ومنطقة قوقاز نظرا للقواسم التاريخية والعرقية والثقافية المشتركة التي تربط بين شعوب هذه المنطقة وايران./انتهى/