قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، إن الدول المطبعة مع الاحتلال الإسرائليي ستدوسها أقدام الأجيال، التي رفضت التطبيع والاعتراف بـ (إسرائيل).

جاء ذلك خلال كلمة لهنية في مراسم تشييع جثمان القائد الكبير في حركة "حماس" الشيخ أحمد نمر حمدان، في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأضاف هنية، "إننا نودع اليوم شيخنا المجاهد القائد المربي الفاضل أبا محمد الشيخ أحمد نمر حمدان، نودعه وروحه تسري في أجسادنا ومشروعنا تحت سمائنا، وفوق أرضنا، فنحن اليوم أمام صفحة عظيمة من صفحات مجد هذه الأمة وعلمائها ومجاهديها".

وقال إن "الشيخ أبو محمد رحمه الله رجل العزائم، والثبات، والكلمة الجريئة والموقف الأصيل، الشيخ من البقية الباقية التي أسست وأصّلت لمشروع حماس، ولمشروع الجهاد و"المقاومة" على هذه الأرض".

وتابع: "إذا أتيح للزمان أن يكتب عن أبي محمد فسيكتب الكثير، ومما حفظنا في صدورنا له أن شيخنا هو واحد من أعمدة تأسيس مشروعنا، وواحد من الصناديد التي أقيم عليها البنيان من الأصول الثابتة من نوعية القيادة التي عبرت المراحل".

وأردف: "حمدان شهد مرحلة ما قبل التأسيس، والتأسيس، والسجون، والإبعاد، والوقوف كرجل أمين على دين الأمة، وقضية فلسطين المباركة"، مضيفاً: "حمدان كان يمثل البوصلة في كل مرحلة يحدد لهذا الجيل الوجهة الأصيلة الثابتة، نحو القدس وفلسطين".

وأمضى بالقول: "الشيخ حمل الثوابت في قلبه وعقله، ووقف صنديدا ضد أوسلو التي فرطت بالأرض والمقدسات، وكان موقفه ضد الاعتراف بالاحتلال والتخلي عن المقاومة، اليوم ونحن نودع شيخنا نقول للذين يطبعون مع العدو ستدوسكم أقدام الأجيال، التي رفضت التطبيع والاعتراف".

وأشار هنية، إلى أن "الشيخ يهتف فينا لنكون جداراً قوياً وسداً منيعاً أمام التطبيع، وأمام التفريط والتنازل عن أي شبر من أرض فلسطين المباركة، وله فضل على كل جيلنا؛ هنا، وفي السجن، وفي الإبعاد، وأخذنا منه الكثير، وتربينا على صفحات كتابه المجيدة".

ولفت إلى أن "حمدان قدم ولده شهيدا، وبيته، وعمره، وحريته، وماله، قدمهم في سبيل الله"، متابعاً: إن "قيادة حماس، وكتائب القسام، وشعبنا الفلسطيني يفتقدونك يا أبا محمد، وعزاؤنا أنك ورثت هذا الجيل المستمسك بالثوابت، ومشاركة الشيخ في مسيرات العودة رغم المرض، رسالة مفادها أنه لا تنازل عن حق العودة".