أصدرت حركة انصار الله يوم الجمعة بياناً بشأن إغتيال "إبراهيم الحوثي" شقيق السيد "عبد الملك الحوثي"جاء فيه، من كان وراء هذه العملية هو "أمريكا" و"الكيان الصهيوني" على أيدي مرتزقة التحالف "السعودي". واعلن المكتب السياسي للحركة في بيان له، ان دم الشهيد إبراهيم لن يذهب هدراً وأنه زاد من عزيمتنا وإرادتنا وثباتنا في مواجه العدوان والدفاع عن الشعب اليمني المظلوم، حتى نبلغ النصر الكامل.
وفيما يتعلق بتورط النظام السعودي في هذه العملية، قال وزير السياحة في حكومة الإنقاذ اليمنية أن، التحالف السعودي هو من يقف وراء عملية إغتيال "إبراهيم الحوثي"، وهذا وقد صرحت الأجهزة الامنية اليمنية عن إعتقال منفذي العملية واسر مايقارب 80% من أعضاء المجموعة وأنهم يقبعون الآن تحت الإستجواب.
واضاف مصدر مختص للميادين أن عملية الإغتيال مرتبطة بجهاز المخابرات السعودي، وتمت تحت إشراف احد أتباع نظام "علي عبدالله صالح".
واكدت المصادر أن إغتيال "ابراهيم" لم يتم بقصف جوي، وهذا إن دل على شيء يدل على أن التحالف السعودي وبالرغم من تطور طائراته وأسلحته الجوية إلا أنه غير قادر على أن يطال قادة أنصار الله بسلاحه الجوي.
ونضيف ان 5 اعوام من الحرب على اليمن لم تعد على الغزاة بأي منفعة، لذلك إلتجأوا إلى سياسة الإغتيالات، ظناً منهم انهم بهذا العمل سيثنوا المرابطين عن جهادهم ووظيفتهم الشرعية.
وتقول التقارير أن "إبراهيم الحوثي" كان لديه فضل كبير فيما يتعلق بالعمليات الصاروخية التي طالت جسد المملكة الهالك، وايضاً نذكر بالدعم الامريكي الصهيوني للتحالف السعودي في ضرب اليمن وعليه فقد تلقى النظام السعودي أوامر من أمريكا والصهاينة بأن يغتالوا "إبراهيم ".
وتمت عملية الإغتيال بالتزامن مع إنفجار الاوضاع في مدينة عدن، حيث انها ومنذ يوم الاربعاء تشهد إشتباكات عنيفة خلّفت العديد من الضحايا بين مرتزقة الإمارات وبين مرتزقة السعودية، ما دفع المحللين السياسيين إلى تخمين أسباباً كثيرة لإنفجار الأوضاع في "عدن"، ومهما كان سبب الإشتباكات، إلا انه يبرز ويظهر للعيان مدى الإختلاف الحاصل بين النظامين "السعودي"و"الإماراتي"الزائلين، فيما يتعلق بالقضية اليمنية.
هذا وقد مال أحد المحللين السياسيين إلى أن أحد أسباب الإغتيال، هو صرف نظر المجتمع الدولي عما يحصل في عدن، وتوجيهها إلى صنعاء.
ومما يجب ذكره أن عملية الإغتيال ترافقت بتغطية إعلامية "إماراتية" و"سعودية" كبيرة، وايضاً ترافقت بسيل من التحليلات الصبيانية، مفادها أن إغتيال "إبراهيم" ضربة قاسية "لانصارالله" وان إنتهائها بات قريباً وان الحركة اليوم باتت ضعيفة، ولكن ما تغافلوا عنه ونسوه أن حركات المقاومة العقائدية والحرة لم تعتمد يوماً على فرد من الأفراد، وأن دماء شهدائها ماءٌ تسقى به شجرة المقاومة الطاهرة، وان اغتيال "إبراهيم" لن يضعف المقاومين فحسب بل إنما زادهم قوة وعزماً وإصراراً في مواجهة التحالف ومن خلفهم امريكا والصهاينة، وما عملية إستهداف مركز قيادة التحالف في نجران يوم الجمعة وبعد إغتيال "إبراهيم" إلا مثالاً واضحاً على صحة كلامنا وصدق المقاومة اليمنية.
وعلى أي حال يجب القول أنه بعد 5 سنوات من العدوان على اليمن، لم يجن العدوان أي نتيجة تذكر ولذلك إلتجأ إلى سياسة الإغتيالات ظناً منه انها ستجدي نفعاً. /انتهى/