وأكد الانتقالي أنه غير آبه بتهديد التحالف بقصف مواقعه. في المقابل حمل مسؤولون في حكومة هادي المجلس الانتقالي والإمارات تبعات ما وصفوه بالانقلاب في عدن، واعتبروا حديث التحالف عن الحوار بعد سيطرة مليشيات الانتقالي على عدن مسرحية هزلية.
انقسامات عميقة في معسكر تحالف العدوان السعودي على اليمن عكستها التطورات المتسارعة الاخيرة التي شهدتها مدينة عدن الجنوبية...
صراع نفوذ يدور منذ الاربعاء في هذه المدينة الساحلية بين ميليشيا عبد ربه منصور هادي المدعوم من الرياض وميليشيات الحزام الامني المدعومة اماراتيا وانتهى بسيطرة الاخيرة على جميع معسكرات حكومة هادي والقصر الرئاسي وتوقف المعارك.
تحالف العدوان الذي التزم الصمت خلال الايام الماضية، دعا الى وقف فوري لإطلاق النار في عدن وهدد باستخدام القوة العسكرية ضد كل مخالف، وطالب القوات المدعومة إماراتيا بالانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها في عدن في حين دعت السعودية أطراف الصراع الى اجتماع عاجل في جدة.
لكن المجلس الانتقالي اعلن رفضه دعوة الرياض للانسحاب من المؤسسات التي سيطر عليها بعدن . واكد ان قواته لن تنسحب حتى ولو قامت السعودية بقصف الشعب كله.
عبد العزيز جباري مستشار الرئيس المستقيل هادي ، اعتبر ان حديث التحالف عن وقف اطلاق النار والحوار بعد سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي على عدن يعد مسرحية هزلية، وأضاف أن دعم دول التحالف لما يسمى الشرعية في اليمن يثير السخرية، ويدعو للضحك والبكاء في ان واحد.
كما حملت وزارة الخارجية في حكومة هادي المجلس الانتقالي والامارات تبعات ما وصفته بالانقلاب في عدن . وطالبت ابو ظبي بايقاف دعمها المادي والعسكري لمن وصفتهم بالانفصاليين.
وبحسب حكومة صنعاء فإن الاحداث التي وقعت في عدن أثبتت أن حكومة هادي غير ملائمة للحكم وهي خير دليل على صحة خيار مواجهة العدوان.
واسفرت المعارك الدائرة في عدن حتى الان عن مقتل عشرات القتلى والجرحى اضافة الى نزوح مئات الأسر من المحافظة.