وافادت "وكالة مهر للانباء" أن تصريح الأمين العام لحزب الله السيد "حسن نصر الله" بمناسبة الذكرى الثالثة عشر على حرب تموز، جلب أنظار القنوات والمحللين السياسيين على مستوى العالم.
وجاء فيما قال: إذا قرر"الصهيوني" أن يدخل إلى لبنان، سيرى كيف ستفجر دباباته واحدة تلو الاخرى. حزب الله ذلك الحزب الذي زعم الصهيوني أنه سوف يجهز عليه وينهيه، أصبح اليوم قوة ضاربة في المنطقة.
وخاطب نصرالله الصهاينة قائلاً: نحذركم، لن تستطيعوا الدخول إلى لبنان، وفي حال اعلنتم الحرب على لبنان فسوف نعرض هزيمتكم وخسارتكم على الهواء مباشرة فحرب تموز أزاحت الستار عن وجه العدو الحقيقي.
ويعتبر كلام السيد عن إيران من اهم ما جاء في الخطاب، حيث قال: أي حرب على إيران، سوف تؤدي إلى إشعال المنطقة، لان إستهداف جزء من محور المقاومة بمثابة إستهداف المحور ككل.
في الحقيقة يعتبر هذا التصريح بمثابة تهديداً صريحاً لأعداء المقاومة في المنطقة والعالم، كأمريكا، والسعودية والإمارات اللتين مابرحتا تقرعا طبول الفتنة في المنطقة.
حيث أن السيد نصر الله اشار بشكل غير مباشر في خطابه الى أنه في حال تعرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاي إعتداء فلن يقف باقي المحورمكتوف الأيدي، وسنضرب بيد من حديد.
وجاء هذا التصريح في الوقت الذي أكثر فيه ترامب في خطاباته بالقول ان الخيار العسكري أحد الخيارات المطروحة ضد إيران.
ويعتبر التصريح رسالة واضحة وشفافة مفادها أن الحرب على إيران ستكلف الجميع أثماناً باهظة وستكون بداية لحرب طاحنة في المنطقة، تلك الرسالة التي فهمها دعاة الحرب ك"ابن سلمان" و"ابن زايد" و"نتانياهو".
هذا وقد جلب حديث السيد عن القوة الإيرانية إنتباه الإعلام العربي والعالمي، حيث ذكّر السيد بإسقاط الطائرة الأمريكية وإحتجاز الباخرة البريطانية، معتبراً هذه الأعمال نماذج بسيطة عن قوة إيران وقدرتها.
واضاف ان "دونالد ترامب" على علم تام بقدرة الردع الإيرانية ولهذا لم يقدم على أي عمل عسكري ضد إيران.
يعتبر خطاب السيد بمثابة تذكير لأمريكا بقدرة الردع الإيرانية، وايضاً أراد السيد في خطابه أن يفهم العامة أن الذي منع أمريكا من ضرب إيران هو خوفها من النتائج ليس أي شيء آخر.
ويعتبر خطاب السيد تذكيراً لأعداء محور المقاومة كي يعيدوا حساباتهم، فيما إذا كانت لديهم النية بتوجيه حماقة عسكرية ضد إيران، وأيضاً أظهر الخطاب القوّة لدى حزب الله وإيران ومحور المقاومة، تلك القوة التي اجبرت بعض القنوات ومنصات الإعلام الغربية على الإعتراف بهزيمة امريكا امام القدرة الإيرانية.
الظاهر للعيان ان الخطاب الإستراتيجي الاخير الذي ألقاه السيد "حسن نصر الله" أدى إلى التخبط في معادلات وتصميمات العدوا، ذلك الخطاب الذي اكد على وحدة محور المقاومة وقدرته وثباته، وما زلنا ننتظر التحليلات من قبل "الكيان الصهيوني". /انتهى/