قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، "إذا كان الأمريكيون يسعون إلى استتباب المزيد من الأمن في المنطقة ويريدون علاقات أفضل مع دولها، يجب أن يوقفوا العقوبات الجائرة"، مضيفاً "إننا لا نريد التقاط صور مع أي أحد" في إشارة إلى دعوات "ترامب" لإجراء حوار معه.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس روحاني قال في كلمته بمراسم إطلاق المشروع الوطني لبناء 110 آلاف وحدة سكنية في 31 محافظة إيرانية، ان سياسات ايران مع مختلف الدول لم تتغير وهي تعتمد منذ البداية قاعدة التعاطي الواسع مع العالم مضيفا ، ما يهمنا هو أمننا الوطني والحفاظ على مبادئ الثورة .

وتابع رئيس الجمهورية قائلا: نتحرك وفق منطق ان نكون اقوياء لكي لا يهزمنا أحد . بامكاننا ان نخرج من معترك المشاكل عندما نكون اقوياء واغنياء .

ولفت الى ان الذين قاموا بالارهاب الاقتصادي ضد بلادنا فاننا نشترط توبتهم والعودة عن طريقهم الخاطئ مؤكدا بالقول : اذا لم تسحب اميركا اجراءات حظرها ولم تكف عن سلوكها الخاطئ فإننا لن نشهد تغييرا .

واشار الى ان ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية اساسا على عدم الاتجاه نحو الاسلحة المحرمة واضاف : عليكم ان تخطو الخطوة الاولى في رفع كل اشكال الحظر الخاطئة وعندئذ ستكون الظروف مختلفة .

وقال الرئيس روحاني ان على اطراف الاتفاق النووي ان ينفذوا ما تعهدوا به وتابع : رفع كل اشكال الحظر وابداء الاحترام للشعب الايراني سيدفعنا للتحرك من اجل تأمين مصالحنا الوطنية .

وتابع روحاني : إننا لا نريد التوتر لهذا العالم ،بل نريد له الأمن والاستقرار  ، واننا مستعدون للتعاون مع كل الدول الصديقة لتحقيق هذا الهدف، كما أننا على إستعداد للتحرك في إطار المقررات الدولة بما يحقق أمننا ومصالحنا الوطنية ، ومن هنا اخترنا طريق تعزيز قدرات إيران وقوتها الوطنية .

وأضاف: كلما تعزز  الاقتدار  الوطني كلما قلت فرص العدو في التآمر على إيران والعكس صحيح .

وتابع الرئيس روحاني حديثه بالقول : من الضروري أن نتحدث مع الآخرين،  ومن الضروري أن نقف في مكان للدفاع عن أنفسنا، وعندما يتحدث أحدهم معنا بلغة القوة نرد عليه بنفس اللغة ،لكن هدفنا النهائي يبقى هو عظمة إيران وشموخها وقوتها.

واعتبر روحاني ان بلادنا إذا كسبت القوة والاقتدار في المجالات الدفاعية والاقتصادية والثقافية والأمنية وفي السياسة الداخلية والخارجية فلن يستطيع أحد النيل منها، وهذا هو أساس منطقتنا الثابت الذي لن تحيد عنه.

وشدد روحاني على أن الهدف من قوة إيران هو إحقاق حقوق الشعب والوقوف بوجه الأعداء  من أجل تحقيق المبادئ السامية لنظام الجمهورية الإسلامية.

وأشار روحاني إلى أن الدبلوماسية والسياسة هي إحدى قدراتنا ، فنحن نتحدث مع الآخرين ونحاورهم من أجل تحقيق مصالح شعبنا، أما أولئك الذين فرضوا الحظر على شعبنا يمارسوا ضده إلارهاب الاقتصادي فلا تغيير لمواقفنا تجاههم إلا بتوبتهم وتراجعهم وهذا ما كررناه مرات عديدة.

وتابع قائلا: ان على هؤلاء العودة إلى التزاماتهم وتعهداتهم ، وعليهم أن يصححوا المسار الخاطئ الذي انتهجوه ويتحركوا باتجاه ما يحقق أمن العالم ومصالحه، وأن يتعاملوا مع ثورتنا وحقوق شعبنا في إطار الإحترام المتبادل.

وبخصوص الوضع بين إيران وأمريكا أكد روحاني ان هذا الامر لن يشهد تطورا إيجابيا مالم يوقف الامريكان الحظر على إيران ويتراجعوا عن سلوكهم الخاطئ الذي اختاروه ، وبالتالي فإن مفتاح التطورات الإيجابية هو الآن بيد أمريكا ./انتهى/

يتبع....