وفي كلمته خلال مهرجان الشهيد رجائي (الرئيس الايراني الذي استشهد مع رئيس وزرائه باهنر في الحادث الارهابي بتفجير مقر حزب الجمهورية الاسلامية عام 1982)، قال حسن روحاني: ان شعبنا الكريم اعتمد المقاومة واعتمد الصبر، ولم يتخل عن الإمام الخميني (رض) والنظام، وشارك في جبهة الدفاع المقدس، وقد تجاوزنا مشكلات تلك الفترة.
وأشار روحاني الى ان مشكلاتنا اليوم تختلف قليلا عن الماضي، واوضح ان مشكلتنا الاساسية هي المشكلة الاقتصادية، وبالطبع الحرب التي تفرض علينا اليوم هي حرب اقتصادية ونفسية وإلى حد ما سياسية، وعلينا ان ننهي هذه الحرب بالانتصار.
واضاف: لابد ان ننهي هذه الحرب بانتصار الشعب الايراني في مواجهة المعتدين، وهذا الامر ليس ممكنا فحسب، وانما هي حتمي نظرا للماضي التاريخي للشعب الايراني والوعود الإلهية.
وأكد الرئيس الايراني اننا يمكننا بالوحدة والاتحاد والصبر والمقاومة والابداعات الجديدة ان نحقق النصر، مبينا: لعل ادارة البلاد اليوم تختلف قليلا عن طريقة ونهج الاعوام الماضية، وقال: من المؤكد على مسؤولينا ومدرائنا ان يتمكنوا من خلال الابداعات الجديدة ان يحولوا المعضلات والمشكلات التي نواجهها الى فرص، وهذا امر ممكن.
وفي جانب آخر من حديثه، تطرق الرئيس روحاني الى اهمية تشكيل الحكومة الالكترونية في توفير الشفافية ومكافحة الفساد، مضيفا: تم خلال العام الجاري اتخاذ خطوة جيدة جدا في إرساء الحكومة الالكترونية، تمثلت في الخدمات الالكترونية في قطاع السلامة، وهذا انجاز هام للغاية، ومع تقدم هذه الخطوة يتم التقليل من نفقات الحكومة والمواطنين، ويتم القضاء على الفساد في نظامنا الاداري.
وأردف: ان علينا جميعا ان نستفيد من قصارى جهودنا ومن كل السبل لرفع مشكلات الشعب، فهذه السبل يمكنها ان تتمثل في التفاوض وسائر الامور. إذ أن أساس قوتنا وقدرتنا في التفاوض هو الشعب، فإذا كان الشعب والحكومة على رأي واحد، فهذه الحكومة ستكون قوية وتتفاوض بقوة، لكن اذا كانت الحكومة منفصلة عن الشعب فلن يمكنها النجاح في التفاوض في الاوساط الدولية، فهذا الامر يمكن في ظل النشاط والتعاضد والوقوف جنبا الى جنب.