طال زمان الإستتار والتخفي ووضع الأقنعة على الوجوه، ووصل زمان اللعب على المكشوف، فقد كشف حكام الخليج الفارسي وجوههم المختبئة وراء العباءات التي طالما خدعوا بها العرب قبل غيرهم، وما تصريحات وزير خارجية البحرين إلى مثالاً واضحاً على مواقف مطبلين.

وكالة مهر للأنباء: عُرف  وزير خارجية البحرين مؤخراً بتصريحاته الموالية للكيان الصهيوني، وقد سعت حكومة بلاده إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، بحجج واهية، وبزمن ليس ببعيد اعلنت البحرين عن ورشة إقتصادية حضرها بعض المطبلون العرب وممثلون عن الكيان الصهيوني، وبررت حكومة البحرين ذلك بأنها تسعي إلى السلام في المنطقة، تلك الحجة التي عُرف بها طواغيت هذا العصر، فهم كما الذي يقتل القتيل ويمشي باكياً في جنازته وهم كمن أراد أن يطب زكاماً فأحدث جذاماً.

وصرحت التقارير مؤخراً عن عمليات للكيان الصهيوني إستهدفت بلداناً عربية، كالعراق وسوريا ولبنان، وأيضاً برروا عدوانهم بأنهم يقصفون مواقع لإيران، تلك الحجة التي يبرر بها الكيان الصهيوني اعماله في المنطقة، فقد صوّروا إيران كالبعبع في المنطقة ويبرزون أنفسهم كالمنقذ الذي يريد لنا السلام ويريد أن يخلصنا من ذاك البعبع، فمالكم كيف تحكمون.

وبعد تلك العمليات الإعتدائية الكاذبة، طل وزير خارجية البحرين"خالد بن أحمد آل خليفة" على الملأ وأشاد باعتداء الكيان الصهيوني على الأراضي العربية، وكأن اسمه شمعون أو شارون أو أنه جاء من رحم يهودية نتنة، وكانت التغريدة كالتالي:.

إيران هي من أعلنت الحرب علينا ، بحراس ثورتها و حزبها اللبناني و حشدها الشعبي في العراق و ذراعها الحوثي في اليمن و غيرهم. فلا يلام من يضربهم و يدمر أكداس عتادهم . انه دفاع عن النفس

— خالد بن ‏أحمد (@khalidalkhalifa) August 26, 2019

ولم تكن هذه التغريدة هو التصريح الاول عن عمالتهم وخنوعهم للكيان الصهيوني، فما وهنوا في مدح الكيان الصهيوني وما انفكوا يباركون أعماله العدوانية.

يذكر أن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية البحريني، واجهت موجة من الإنتقادات على تويتر وفي اماكن أخرى، وأيضاً وللأسف حازت على تأييد بعض المغسولة أدمغتهم بسلام الكيان الصهيوني الكاذب، أولئك الماديون الذين لايفقهون شيئاً عن التاريخ ولا الحاضر.

فكانت تغريدة وزارة خارجية العراق خير مثالا على رفض تلك التصريحات الصبيانية، إذ جاء في تغريدة لها على توتر كانت كالتالي:

ترفض وزارة الخارجيّة، وتدين ما جاء في تغريدة وزير خارجيّة البحرين بشأن الاعتداءات الأخيرة على الأراضي العربيّة، وعلى الحشد الشعبيّ من العدوّ الصهيونيّ بذريعة الدفاع عن النفس. pic.twitter.com/WTwCaSFgPg

— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) August 28, 2019

وايضاً هاجم المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية "حسين أمير عبد اللهيان" وزير الخارجية البحريني "خالد بن أحمد آل خليفة"، بسبب دعم الأخير "للعدوان الصهيوني" على العرب.

وقال عبد اللهيان عبر تغريدة نشرها في حسابه على "تويتر"، يوم الجمعة، إن "وزير خارجية البحرين الذي بات الناطق الرسمي للكیان اللقیط وفي إجراء مخزٍ، أعلن دعمه للعدوان العسكري الصهيوني على 4 دول عربية هي العراق ولبنان واليمن وسوريا.

وتابع ان آل خليفة باتوا بعيدين جداً عن شعب البحرين لدرجة أنهم ركبوا سفينة «إسرائيل» الغاصبة والمهزومة.

كما تلقت هذه التغريدة ردود افعال سلبية من جانب الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي حيث قال المغرد الايراني مهدي عزيزي مخطابا وزير الخارجية البحريني: أهنئكم بانتخابكم متحدثاً باسم الخارجية الاسرائيلية ونتمنى لك التوفيق! لن أنسى تصريحات ليفني في عام 2008 عندما قالت بأن بعض العرب أفضل من سفراء اسرائيل في تبرير ممارساتنا ضد الشعب الفلسطيني.

ونضيف ان جل هذه الأحداث التي تحصل في المنطقة تؤكد لنا ما رواه الاوائل عن هذه المرحلة من عمر الامة الإسلامية، حيث ذكرت الروايات أنه في آخر الزمن ينقسم الناس إلى فسطاطين لا ثالث لهما فسطاط حق لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا حق فيه وما يحدث اليوم كما قال الشيخ "علي الكوراني" صاحب كتاب عصر الظهور، هو عملية فرز للفسطاطين، فلا ينببغي لنا أن نمتعض ونقتهر كثيراً ممن يكشفون به عن حقائقهم فهم بهذا يسهلون علينا المهمة ويبرزون للعالم حقيقتهم بايديهم، فإذا ما أراد الله أن يعذب قوماً، يسلبهم عقولهم ويجعل كيدهم في تدبيرهم، بالضبط كما يفعل حكام دول الخليج، فتصريحاتهم وأعمالهم تدل على تخبطهم وعدم علمهم في الشؤون السياسية والدينية. /انتهى/