قال الرئيس حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، إن أي دولة في العالم لو كانت تعرضت للضغوط التي تتعرض لها إيران لما كانت صمدت اكثر من 6 اشهر، مبينا أن خطط الإدارة الأميركية في الـ16 شهراً الماضية كانت فرض عقوبات قاسية على ايران كي لا تتمكن من الصمود أكثر من 6 أشهر.

واضاف الرئيس روحاني اليوم الثلاثاء في كلمة امام الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي لدراسة أهلية وزيري التربية والتعليم والتراث الثقاقي والصناعات اليدوية، ان نظرة العالم إلى الشعب الإيراني بما في ذلك امريكا  قد تغيرت  بعد 16 شهرا من صمود الشعب الإيراني، وان العدو قد وصل الى قناعة تامه بانه لايستطيع تركيع الشعب الإيراني بممارسة الضغوط القصوى.

وقال الرئيس، إن استراتيجيتنا تستند على ركيزيتين هما الصمود الداخلي والدبلوماسية النشطة، موضحا : بدون الصمود الداخلي لن نحقق أي شيئ وبدون دبلوماسية نشطة، سيكون طريقنا شاقا، وبالتالي فإن جوهر استراتيجيتنا هو ان يعتمد الشعب الإيراني على قدراته وامكانياته.

وتابع قائلا: ان ما تعرضت له إيران خلال الستة عشر شهرا الماضية من حظر شديد على صادرات النفط والتعامل المصرفي والملاحة البحرية والتأمين وغير ذلك من أنواع الحظر كان كافيا لإركاع أي دولة خلال ستة أشهر ، موضحا أن حسابات الأعداء كانت تراهن على سقوط إيران مع نهاية العام الميلادي المنصرم وهذه الحسابات لم تكن مغلوطة تماما في الظروف العادية ، لكنها أثبتت خطئها عنما وضعت أمام شعب خاض الصعاب على مر التاريخ ،شعب مؤمن يحمل دائما راية سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، ومستعد للتضحية والفداء .

واعتبر روحاني ان الأعداء يعلمون أن هذه الحرب الاقتصادية المفروضة لم تحقق أي نتيجة كما هو حال الحرب العسكرية التي فرضت على إيران قبل ثلاثين عاما ، حيث انتصر الشعب الإيراني على جيش كان الشرق والغرب يمده بأحدث الاسلحة وتدعمه الأموال السعودية .

وأكد رئيس الجمهورية، ان نظرة العالم إلى الشعب الإيراني بما في ذلك امريكا قد تغيرت بعد 16 شهرا من صمود الشعب الإيراني، وان العدو قد وصل الى قناعة تامه بانه لايستطيع اركاع الشعب الإيراني بممارسة الضغوط القصوى.

وقال روحاني: اتفقنا مع بعض الدول الكبرى في العالم على التعامل التجاري بعملتنا الوطنية، مما يعني ضرب الدولار الأمريكي واحباط المؤامرات الأمريكية ضد الخطط الاقتصادية لبلادنا.

وأضاف رئيس الجمهورية: اليوم نمر بظروف أكثر هدوءا واستقرارا  في البلاد مقارنة بالشهرين أو ثلاثة أشهر الماضية، وإن شاء الله ، سوف نعيش ظروفا أفضل في الأشهر المقبلة مما كانت عليه في بداية العام الايراني الجاري (بدا 21 مارس).

وصرح : ان الحكومة الحالية والسابقة واجهت خلال السنوات الست الماضية، ظروفا شاقة جدا بسبب الحظر الجائر، موضحا انه رغم الحظر فقد دشنا 14 مرحلة من حقل بارس الجنوبي للغاز و15 وحدة بتروكيماوية رئيسية، وحققنا تطورات كبيرة في القطاع الزراعي، كما تم تنفيذ 600 ألف هكتار من أراضي الري بالتنقيط والأنظمة الحديثة في خوزستان وإيلام وسيستان وبلوجستان، وأيضا وعلى الرغم من كل الضغوط، فقد عملنا على توفير الغاز وإمدادات المياه والكهرباء إلى القرى ونقل خطوط الهاتف والإنترنت إلى القرى.

وأشار الرئيس روحاني الى إنه ولأول مرة منذ انتصار الثورة، فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستنضم الى معاهدة اقتصادية وستقوم بتنفيذ تجارة حرة مع المجموعة الأوراسية،  حيث سيدخل الاتفاق بين ايران والاتحاد حيز التنفيذ بدءا من 26 تشرين الاول / اكتوبر القادم.