أفادت اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا عن إقامة إجتماع لجان الدورة السادسة من اجتماعات تبادل التحارب والخبرات العلمية والتكنولوجية بين البلدان الإسلامية (STEP)، والتي ستقام في شهر نوفمبر من العام الحالي تزامناً مع مراسم منح جائزة المصطفى(ص) في دورتها الثالثة.

وكشفت اللجنة الإعلامية عن عقد الإجتماع برئاسة الدكتور سعيد سهراب بور أمين الدورة السادسة من اجتماعات استب ومشاركة الدكتور علي بيت اللهي عضو مجلس إدارة مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا والدكتور علي عمراني الرئيس التنفيذي لمؤسسة المصطفى(ص) والدكتور محمد مهدي جعفري الأمين التنفيذي للدورة السادسة من اجتماعات استب والدكتور مصطفى زمانيان أمين اللجنة الإستراتيجية في الدورة السادسة من اجتماعات استب والدكتور شهاب اسفندياري الأمين العلمي للجنة التواصل العلمي في اجتماعات استب والدكتور مهدي صادقي الأمين العلمي للجنة تمويل العلم والتكنولوجيا والدكتور محمد حسن سعيدي الأمين العلمي للجنة المياه والطاقة والدكتورة مهناز ملا نظري الأمين العلمي للجنة المرأة والعلم والتكنولوجيا والدكتور محمد عبد اللهي الأمين العلمي للجنة الصحة في اجتماعات استب.

وأوضح الدكتور زمانيان أمين اللجنة الإستراتيجية في الدورة السادسة من اجتماعات استب الذي افتتح الإجتماع أن الدورة السادسة ستقام في شهر نوفمبر من العام الحالي وهدفها تبادل العلوم والخبرات والتجارب بين علماء العالم الإسلامي، وقد أقيمت هذه الفعالية العلمية في بلدان مختلفة سابقاً، مشدداً إلى أن استضافة عدد كبير من علماء العالم الإسلامي يتطلب توفير أرضية مناسبة لهذا الحدث العلمي وترسيخ العلوم ودور المراكز العلمية في العالم السلامي، منوهاً إلى أن اجتماعات استب ستقام في ستة مجالات وهي المياه والطاقة وتمويل العلم والتكنولوجيا والصحة والمرأة والعلم والتكنولوجيا والتواصل العلمي، مؤكداً أن مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا تسعى إلى توفير أرضية لتعاون دائم مع العلماء المسلمين وأنها قد اتبعت نهجاً خاصاً في ذلك عبر الكشف عن العلماء والنخب العلمية في العالم الإسلامي وتوجيه دعوات خاصة لهم للمشاركة في فعالياتها وعبر توجيه دعوات عامة أيضاً لباقي العلماء البارزين والعلماء الذين لم تتمكن المؤسسة إلى اكتشافهم.

فيما شدد الدكتور سهراب بور أمين الدورة السادسة من اجتماعات استب على ضيق الوقت وأهمية استغلاله بأفضل نحو ممكن لتحضير برامج تتناسب مع مكانة الجائزة العلمية المرموقة وأهمية هذه الاجتماعات وإتاحة المجال أمام وسائل الإعلام لترويجها بشكل مناسب لتحظى هذه الإجتماعات بالنجاح الباهر المتوقع لها في إرساء التعاون وإنشاء شبكة تواصل بين العلماء، مضيفاً بأن مراسم منح الجائزة قد أقيمت في دورتان عامي 2015 و 2017 في حين تم عقد اجتماعات استب في خمس دورات في أربع دول من العالم الإسلامي وهم إيران وماليزيا وعمان وباكستان.

وأكد الدكتور محمد مهدي جعفري الأمين التنفيذي للدورة السادسة من اجتماعات استب على أن برنامج تبادل التجارب والخبرات العلمية بين البلدان الإسلامية يشكل فرصة وأرضية للتواصل العلمي في العالم الإسلامي وحل المشكلات التي تواجهه في المجالات المطروحة في اجتماعات استب، كاشفاً عن تجلي أهداف استب في ثلاث محاور رئيسية وهي خلق أرضيات وتوجيهها لتعاون الإمكانيات المتاحة في العالم الإسلامي وتوفير لقاء بين الناشطين في مجال العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي وتطويرها وتوفير أرضية لعلاقات وتواصل فعال بين الناشطين البارزين في العالم الإسلامي، منوهاً إلى التحديات الرئيسية التي تواجه العالم الإسلامي وأنظمة تطوير العلم والتكنولوجيا فيه والكشف عن الحلول وطرق إنشاء شبكات علمية وتكنولوجيا بين الدول الإسلامية والكشف عن الشبكات القائمة وتقديم نماذج للتعاون معها.

وكشف الدكتور جعفري عن الإنجازات الحاصلة في اجتماعات استب السابقة حيث شارك 150 عالماً بارزاً من 27 دولة وأقيمت جلسات Academic to Academic  فيما بينهم، بالإضافة إلى عقد مذكرات تفهم بين جامعات من العالم الإسلامي وتنفيذ برامج تعاون مشترك بين العلماء والجامعات والموافقة على إنشاء 9 ورش عمل تخصصية بمشاركة فعالين في مجال العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى تصميم وإنشاء موقع إلكتروني لإجتماعات استب لتعزيز التواصل وتعريفها بشكل أفضل.

وأضاف أن 90 عالماً وناشطاً في مجال العلوم والتكنولوجيا من البلدان الإسلامية قد أكدوا على مشاركتهم فيها لحد الآن وهم ينتمون إلى 33 دولة مختلفة وأن هذا العدد سيتجاوز المئة عالم في الأيام المقبلة حيث سيشارك ضيوف من ماليزيا وتركيا وباكستان وبنغلادش وعمان والهند واندونيسيا والامارات واوزباكستان وقطر والأردن ونيجيرية والعراق ومصر والسودان والجزائر أذربيجان وبوروناي والكاميرون والكويت والمغرب وموزامبيق والعديد من الدول الإسلامية.

وقدم الدكتور جعفري شرحاً عن فعاليات اجتماعات استب وبرنامجها خلال الأيام الأربعة التي ستقام فيها من 9 وحتى 12 سبتمبر وعن البرامج الجانبية فيها مثل الورش التخصصية ومخابر الابتكار وبرنامج العلماء الشباب وغيرها، وعن فرصة التعاون في استب عبر برنامج استب ميت وشبكة استب نت، بالإضافة إلى الزيارات والرحلات العلمية والترفيهية إلى مختلف المناطق في الدولة المضيفة.

وشدد الدكتور صادقي الأمين العلمي للجنة تمويل العلم والتكنولوجيا على أهمية موضوع دبلوماسية العلم والتكنولوجيا كموضوع رئيسي لبحثه في اجتماعات استب حيث يمكنه توفير أرضية هامة ومؤثرة في التعاون بين الدول الإسلامية وتتضمن على امكانيات هامة فيها، وكشف صادقي أن إقامة هذه الإجتماعات في جميع جامعات العالم الإسلامي مكلف جداً ولا يمكن لأحد تحمله ولهذا يتوجب ضمن الحدود المتاحة في مؤسسة المصطفى(ص) وتمويلها المحدود وغير الحكومي الإستفادة من هذه الفرصة العلمية والتواصل البناء فيما بين العلماء في العالم الإسلامي والعمل على نشر واقناع المجموعات العلمية في العالم الإسلامي على وضع التعاون العلمي على جدول أعمالها، في حين شارك الدكتور سهراب بور بمداخلة أن المؤسسة تصرف على جميع فعالياتها من ميزانيتها التي تقوم بتأمينها من الخيرين والواقفين والمتبرعين الراغبين في تطوير العلوم والتكنولوجيا وأن المؤسسة لا تحصل على أي دعم أو تمويل حكومي من أي دولة على الإطلاق.

فيما أكدت الدكتورة ملانظري الأمين العلمي للجنة المرأة والعلم والتكنولوجيا على أهمية ثلاثة محاور يجب إيلائها أهمية خاصة في استب وهي الاستفادة من تواصل العلماء والدبلوماسية العلمية واقامة علاقات والتوصل إلى نقاط مشتركة والتفكير المشترك حول التنمية المستدامة في العالم الإسلامي وتعزيز دور المرأة في العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي وأهمية مشاركة المرأة العالمة في المجالات العلمية.

اقترح الدكتور محمد عبد اللهي الأمين العلمي للجنة الصحة في اجتماعات استب تضمين البيئة والتلوث البيئي في محاور اجتماعات استب الرئيسية بسبب أهمية هذا الموضوع والمشكلات التي تتعرض له الدول الإسلامية في إطاره وتبادل الخبرات والحلول المتاحة في هذا المجال، وهو ما أكده الدكتور سعيدي الأمين العلمي للجنة المياه والطاقة بأهمية تضمين مسألة البيئة إلى محور المياه والطاقة لأهمية هذا البحث في العالم الإسلامي.

فيما شدد الدكتور اسفندياري الأمين العلمي للجنة التواصل العلمي في اجتماعات استب على أهمية التواصل العلمي ووجوب القيام بنشاط فعال لإيصال هذه الأهمية إلى مسامع المجتمعات الإسلامية والوصول بها إلى تأثير ثقافي وحضاري في العالم الإسلامي حيث أن نشر وترويج أهمية هذه المجالات العلمية في العالم الإسلامي هو أمر بالغ الأهمية في تأثير هذه الإجتماعات وخاصة في المجالات التي يتعرض العالم الإسلامي فيها للأزمات.

وأشاد الدكتور علي بيت اللهي عضو مجلس إدارة مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا بالجهود التنظيمية المبذولة في مؤسسة المصطفى(ص) لإقامة مثل هذه الإجتماعات ودعوة العلماء وأساتذة الهيئة التدريسية في الجامعات والطلاب ومشاركتهم الشاملة في هذه البرامج، مضيفاً أن لدى المؤسسة استراتيجية كبرى في إنشاء شبكة تواصل بين العلماء والكشف عن العلماء البارزين في العالم الإسلامي وإظهار مدى أهمية أنجازاتهم، والحصول على نتائج هامة من هذه الإجتماعات، وأن هنالك برنامجاً لتقييم مثل هذه الإجتماعات وتحديد نقاط ضعفها لتفاديها في الإجتماعات القادمة التي ستقام في البلدان الإسلامية.

واختتم الدكتور علي عمراني المدير التنفيذي لمؤسسة المصطفى(ص) الإجتماع أنه برغم محدودية الإمكانيات المتاحة في المؤسسة إلا أن التطلعات والآمال كبيرة لتحقيق هذه الأهداف الهامة، ولا يجب الإكتفاء بما لدينا الآن بل علينا الوصول إلى نتائج أكبر، منوهاً إلى الإنجازات التي توصلت لها مؤسسة المصطفى(ص) التي تجلت في اقامة تعاون جيد بين جامعة يو بي ام الماليزية والعلماء وتوفير فرص هامة للاستفادة من الامكانيات العلمية في الدورة الخامسة من اجتماعات استب في باكستان والقيام بتطوير جودة ومستوى الفعاليات بمساعدة من العلماء والناشطين والمؤسسات والمنطمات المحلية والدولية ومختتماً بأن منح الجائزة بحد ذاتها هي وسيلة إعلامية هامة لتحفيز العلماء على مستوى العالم الإسلامي.