أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، اليوم السبت، بدء تنفيذ الخطوة الثالثة من خفض الالتزام بالاتفاق النووي، مؤكدا أن تخفيض الالتزامات جاء ردا على انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق النووي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية أشار صباح اليوم (السبت) خلال مؤتمر صحفي إلى إعلان الخطوة الثالثة من خفض الالتزام بالاتفاق النووي، وقال: "إن الخطوة الثالثة في تخفيض التزامات إيران بدأت أمس، بناءً على طلب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي".

وفيما لفت الى ان ايران ليست بحاجة في الوقت الراهن لتدوير الوقود المستخدم قال : لا ننوي التخلي في الوقت الراهن عن قضية شفافية المشروع النووي ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليه.

واشار الى ان البلاد تنتج حاليا 270 ألف وحدة طرد مركزي ونسعى الى الوصول الى مليون وحدة مؤكدا بالقول : لازالت امامنا 3 قيود أخرى وردت في الاتفاق النووي لا ننوي التخلي عن احداها في الوقت الراهن وهي الشفافية.

اتخذنا أربعة اجراءات في اطار الخطوة الثالثة لتقليص الالتزام بالاتفاق النووي ، منها بدء ضخ الغاز في الجيل السادس من أجهزة الطرد المركزي.

والمح الى انه في حال القيام باربعة اجراءات أخرى فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم فلن تبقى أمام ايران أية قيود على صعيد تخصيب اليورانيوم وقال : أمامنا خطوة هامة في تخصيب اليورانيوم وأجيال اجهزة الطرد المركزي سنقوم بها في الشهر القادم.

واشار الى ايجاد تغييرات في مستوى أجهزة الطرد المركزي وتابع : بما اننا لا ننتهك قوانين وكالة الطاقة الذرية فلن ننسحب من البروتوكول المكمل لمعاهدة الحد من الانتشار النووي.

ونوه الى ان ايران اضطرت الى القيام بالخطوات الثلاثة لانتهاك الطرف الآخر للاتفاق النووي واستطرد القول: سنصل تدريجيا الى نهاية القيود التي فرضها الاتفاق النووي على البرنامج النووي الايراني ، اذا قمنا باحياء منشأة فوردو واراك فلن تبقى أية قيود فنية أمام البرنامج النووي الايراني.

واكد كمالوندي ان مواقف ايران وخطواتها فنية وليست سياسية وتابع قائلا : لسنا بحاجة في الوقت الراهن لتخصيب اليورانيوم بدرجة 20% ، وكما أن بعض الخطوات بحاجة لوقت للقيام بها وتنفيذها فان التراجع عنها بحاجة الى وقت ايضا ، اذا كان الطرف الآخر يريد القيام بأية خطوة فعليه القيام بها الآن لأن الأمور تتعقد شيئا فشيئا.

واوضح ان قراراتنا تمنح الطرف الآخر فرصة لتنفيذ الاتفاق النووي وتابع : مخزون اليورانيوم المخصب يتزايد تدريجيا ولن يكون من السهل التخلص منه بسرعة ، عدد أجهزة الطرد المركزي النشطة لم يتغير.

واشار الى ان مشروع المحركات النووية يمضي قدما موضحا : أبلغنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن خطواتنا في مشروع المحركات النووية وسنبلغهم عن أية خطوة جديدة نقدم عليها .

وأضاف بهروز كمالوندي، أن "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ملزمة في بدء وتسريع أنشطة العلوم والبحوث النووية بناءً على المتطلبات الفنية، غير آبهة بالقيود والتضييقات".

وقال، إن سياسة خفض الالتزام لا تشمل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أنه لا قيود بعد اليوم بشأن تخصيب اليورانيوم وأبحاثه وهذا خاضع لاحتياجات البلاد.

ولفت المتحدث بإسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى أنه بإمكان الصناعة النووية الإيرانية تحقيق أهدافها البعيدة المدى بسهولة، مشيرا إلى أن الخطوة الثالثة من خفض الالتزام تشمل العمل على أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا.

ونوه  كمالوندي إلى أن الوقت يضيق أمام الأوروبيين ويجب عليهم القيام بتعهداتهم للحفاظ على الاتفاق النووي، مؤكدا في الوقت ذاته، " نحن لا نقوم بأي عمل مخالف للقوانين ولن نعطي الأعداء أي ذريعة في هذا المجال".

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية، طالما أن الأطراف الأخرى لا تفي بتعهداتها فلا تتوقعوا أن تفعل إيران ذلك، موضحا أنه "قد نصل إلى التنصل من كافة التعهدات التقنية إذ لم يبق الكثير من التفاصيل في هذا المجال".

كما شدد كمالوندي على أنه يجب ألا يتوقع أحد التزاما أحاديا من إيران بالاتفاق النووي فهذا غير وارد، وأضاف: "لا نحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة وإذا احتجنا لذلك فسنفعل".