اكد المساعد والمستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء "يحيى رحيم صفوي"، اليوم الجمعة، بأن الرد الإيراني على أيّ مؤامرة أميركية سوف يمتدّ من البحر الابيض المتوسط الى البحر الاحمر والمحيط الهندي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في كلمة القاها قبل مراسم صلاة الجمعة اليوم في طهران، اشار اللواء صفوي الى تطور اقتدار الثورة الاسلامية وضعف قوة أعداء الاسلام وحقارتهم، وقال: والسؤال الآن ، بعد 30 عاما من الدفاع المقدس وانتصار الثورة الإسلامية ، هل الثورة الإسلامية وجبهة المقاومة الإسلامية أقوى في غرب آسيا أم أعداء الثورة الإسلامية ، أي جبهة الأميركان وأصدقائهم مثل الصهاينة واصدقائهم وعملائهم الإقليميين؟.

وشرح خصائص الجبهتين في الوقت الحاضر قائلا: الحقيقة هي أن حلفاء الثورة الإسلامية وجبهة المقاومة لديهم امكانيات وقدرات بشرية هائلة واشخاص يتمتعون بالذكاء والشجاعة والإخلاص والحافز، ويسعون لتحقيق أهداف مشروعة ونشر العدالة وهم أقوى من الاميركان وحلفائهم في المنطقة، لان الأميركيين وأصدقائهم هم تيار شرير مهيمن، لانهم وبعض دول المنطقة یمثلون حركة قمعية وظالمة وباطلة وعدوانية ، وعلى العكس من ذلك فان حلفاء الثورة الاسلامية یسعون لتحقيق أهداف مشروعة وتحقیق السلام والأمن في بلدانهم وفي المنطقة ويتمتعون بالدعم الشعبي.

واوضح المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة ان جميع الساسة والمحللين الاستراتيجيين في العالم والمنطقة يدركون قوة النفوذ السياسي والمعنوي للثورة الاسلامية وجبهة المقاومة من البحر المتوسط وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق الى البحر الاحمر والمحيط الهندي، مضيفا: على مدى 30 عاما الماضية استطاعت افشال الاهداف الشريرة لاميركا والكيان الصهيوني وعملائهما.

وتابع قائلا: يبدو ان الرئيس الاميركي الحالي "ترامب"، قد خرج عن الاتزان والعقلانية والحكمة التي تليق برئيس دولة، والشعب الأميركي يعاني من أسوأ رئيس.

واشار صفوي الى فشل مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي طرحه الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الابن وكذلك صفقة القرن التي خطط لها الرئيس الاميركي الحالي ترامب، وقال: ان الامريكيين وحلفائهم سيرغمون على الانسحاب من افغانستان وغرب آسيا، كما انسحب الجيش الاحمر السوفيتي بعد 10 سنوات من التواجد في افغانستان حيث طردهم الشعب الافغاني، الاميركان كذلك بعد 18 عاما سيقتلعهم الشعب الافغاني ايضا من اراضيه كالاعشاب الضارة.

واكد المستشار العسكري الاعلى لقائد الثورة الاسلامية ان قوة اميركا في غرب آسيا قد ضعفت وآخذة بالانخفاض.

واشار الى ان الاميركان والصهاينة شجعوا حلفائهم من الدول العربية على شراء صفقات اسلحة بالمليارات وحرضوهم على شن عدوان على اليمن وقتل شعبه منذ 5 سنوات في استراتيجية خاطئة، وفرضوا الحصار على الشعب اليمني، متسائلا هل تمكن هذان البلدان العربيان (في اشارة على مايبدو الى السعودية والامارات) من تحقيق الانتصار ان ارغموا على الانسحاب؟./انتهى/