وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الايراني حسن روحاني صرح اليوم الاحد في مراسم الاستعراض العسكري للقوات المسلحة وفي اليوم الاول من اسبوع الدفاع المقدس، صرح: اليوم وبعد مرور 39 عاماً على اعتداء العفلقيون (جماعة حزب البحث) على الاراضي الايرانية يجب أن نستذكر ما مرت به ايران من حوادث خلال العقد الأول بعد انتصار الثورة الاسلامية، حيث شقت ايران طريقها نحو الحرية والاستقلال وتحقيق سيادة الشعب والاسلام وانتصرت واصبحت قدوة للمنطقة والمستضعفين.
وتابع: ذلك ماجعل اعداء الثورة أن يبذلوا أقصى جهدهم منذ اليوم الاول في مواجهة عزيمة الشعب الايراني وذلك من خلال مؤامراتهم لتقسيم البلاد وعمليات الاغتيال حيث اغتالوا شخصيات عظيمة مثل العلامة الشهيد مطهري الذي قام بتبيين التفكير الاسلامي المعتدل ، وغيره من المدبرين الكبار بما فيهم اية الله الشهيد بهشتي والشهيد رجائي والشهيد باهنر وغيرهم من الشخصيات ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بالتخطيط من اجل استهداف القدرات الامنية والدفاعية للبلاد.
وقال روحاني: الحرب التي تسببت لنا الكثر من الخسائر (الحرب الايرانية ــ العراقية) في نفس الوقت جاءت لنا بالكثير من القيم ووفقا لما أكده قائد الثورة الاسلامية، كانت هذه الحرب تمرينا للصمود والمقاومة خلال تلك الاعوام، ما يجعل الاعداء يترددون اليوم لشن حرب ضد ايران ولا يتجرؤون في مواجهة القوات المسلحة الايرانية والشعب الايراني الابي.
وبالاشارة الى الحرب الاقتصادية أو الارهاب الاقتصادي ضد ايران قال روحاني: الشعب الايراني مر بانواع الضغوط والعقوبات خلال الاعوام الاربعين الماضية واليوم سيتجاوز عبر وعيه والوحدة والجهاد في المعركة الاقتصادية، هذه العقبة الصعبة.
وتابع: اليوم يعتبر جميع المبدعين واصحاب المشاريع والمستثمرين والعاملين في الشركات المعرفية والعمال، الوية وجنود في الخطوط الامامية في الحرب ضد الطغاة والصهاينة، واضاف: اننا بامكاننا بالارادة والصمود والوحدة العبور من هذا الطريق الصعب وان نرغم العدو على ان يطأطئ الراس امام الشعب الايراني الثوري وايران العزيزة.
واكد الرئيس روحاني باننا رجال الدفاع والصمود وليس الذل والخنوع واضاف، اننا لا نعتدي على حدود الاخرين كما لا نسمح بان يعتدي احد على حدودنا موضحا: ان شعبنا الذي صمد في اعوام الدفاع المقدس امام جنود العفالقة وحزب البعث والقوى العالمية قادر اليوم ايضا على الصمود امام قوى الاستكبار.
واكد الرئيس روحاني بانه اينما حلت اميركا زعزعت الامن سواء في افغانستان او الخليج الفارسي واينما تواجدت ايران استقر الامن سواء في العراق او سوريا او لبنان اذ اننا ندعو دوما الى الاخوة والسلام مع دول المنطقة فيما تسعى القوى الكبرى لنهبها.
واكد الرئيس روحاني بان تواجد القوات الاجنبية في المنطقة يشكل خطرا على امن الطاقة والسلام فيها مشيرا الى ان ربط احداث المنطقة بايران هو تكرار للاكاذيب السابقة التي لم تثبت صحتها، وان كانوا حريصين فعلا على المنطقة فليبتعدوا عنها.
وأكد الرئيس حسن روحاني أن ايران تمد يد الصداقة والمودة نحو جيرانها ومستعدة للتجاوز عما سلف منهم من اخطاء، إذ أن اليوم نمر بظروف تجعل اعداء الامة الاسلامية المستكبرين اي أمريكا والصهاينة تستغل الشرخ بيننا.
واضاف روحاني: نحن نؤمن بأن الامن في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز ينبع من الداخل ووجود القوات الاجنبية يؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.
وتابع: سنتوجه الى الامم المتحدة خلال الايام القادمة بمشروع للتعاون بين ايران ودول المنطقة لارساء الامن في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز والتاكيد على ان تواجد القوات الاجنبية يخلق المشاكل والمخاطر للمنطقة والممرات المائية وامن الملاحة البحرية وامن النفط والطاقة.
/انتهى/