وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس الايراني حسن روحاني الذي غادر طهران اليوم الاثنين قبل نحو ساعة للمشاركة في الاجتماع السنوي لجمعية العالمة للأمم المتحدة، قال في تصريح بمطار مهرآباد الدولي، إن سعي إيران لتحقيق سلام طويل الأمد في المنطقة، واضاف، إن مبادرة هرمز للسلام تدور حول شراكة جماعية داخل منطقة الخليج الفارسي، ونريد أن تشارك جميع بلدان المنطقة في هذه المبادرة.
واضاف الرئيس روحاني: إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد سنويا اجتماعاتها واجتماع هذا العام هو الرابع والسبعون، ويمثل فرصة لبيان وجهات نظر شعوب العالم وخاصة الشعب الإيراني العظيم وشرحها هناك.
وتابع: اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يعتبر فرصة جيدة لكشف الاجراءات غير العادلة والقاسية التي تفرض على الشعب الإيراني، وكذلك القضايا الشاقة والمعقدة التي تواجه منطقتنا اليوم، لتبيينها لشعوب وبلدان العالم.
وبالاشارة الى أن زيارة نيويورك تحظى هذا العام بأهمية كبيرة قال روحاني: الامريكيون لا يرغبون بحضور ايران في الجمعية العامة للأمم المتحدة وان نجري مقابلات صحفية، وعلى الأمريكيين ان يوضحوا السبب، إذ أنهم إما يتوجسون من تصريحات الجمهورية الاسلامية، اما ان خطاب ايران سيكون مراً لهم ولا يریدون ان يتأثر الرأي العام الامريكي بهذا الخطاب، لذلك يجب أن نصرّ اكثر للحضور في نيويورك بهذه المناسبة.
وأكد روحاني: من الضروري ان تتواجد الجمهورية الاسلامية بمختلف مستوى مسؤوليها في الامم المتحدة، أذ أننا نتحدث بالمنطق والاستدلال واعداء إيران لا يملكون الادلة الكافية.
وأضاف: زيارتنا لنيويورك تجري في ظل ظروف قد أتمّت واشنطن عقوباتها على ايران ووصل الى نهاية المطاف ولم يبقى شيئ بعد لتفرض الحظر عليه، لذلك قامت بالبدء من جديد، وتقوم بتكرار العقوبات التي هي مفروضة اصلا على ايران.
وقال الرئيس الايراني: هذه الاجراءات تظهر عجز واشنطن وتبين انهم لم يستطيعوا التوصل الى غاياتهم عبر ممارسة الاحد الاقصى من الضغط على ايران، والشعب الايراني وقف صامدا لمدة عام ونصف عام من العقوبات ضده وفي الفترة الاخيرة تحسنت الاوضاع الاقتصادية الى حد ما، ما يظهر ان لدينا القدرة الكافية لمواجهتهم.
وفي اشارة الى توتّر الاوضاع في المنطقة بالوقت الراهن أكثر من السابق وزيادة المخاوف، قال روحاني: أن دواعي القلق هي واضحة لكن توجيه الولايات المتحدة اصابع الاتهام نحو ايران عند وقوع اي حادثة يظهر انها تسعى وراء اهداف أخرى في المنطقة، معتبرا ان تصريحات مايك بومبيو غير منطقية بالكامل وانه من عجائب التاريخ أن وزير خارجية دولة ما يتفوه بتصريحات واهية وغير صحيحة بشكل مستمر.
وقال الرئيس الايراني: تحاول الولايات المتحدة تضخيم حجم الخسائر الى منشأت أرامكو، ويزعمون ان تعويضها يستغرق أكثر من شهر بينما من الممكن ان تتعوض خلال اسبوعين.
وتابع: الامريكيون يسعون وراء وضع النفط في شرقي المملكة تحت سيطرتهم بشكل كامل، مشيرا أن هذا النزاع لا يتعلق بايران بل بالصين وغيرها من البلدان، اذ استغلت واشنطن هذه الفرصة، لعقد صفقة بقيمة مليارات الدولارات مع السعودية من أجل استقرار منظومات دفاعية في المنطقة، وذلك يظهر نوايا واشنطن الحقيقية في السيطرة عليها بشكل كامل.
وأكد رئيس الجمهورية حسن روحاني، بأذن الله، نأمل أن نتمكن من بيان مبادرة السلام في مضيق هرمز، وأن نعلن للعالم أن إيران تسعى إلى سلام دائم في المنطقة ومستعدة لحضور حوار تعقده الأمم المتحدة.
وقال : نعتقد أن الحل سيكون من داخل المنطقة، والذين يأتون به من خارجها غير قادرين على جلب السلام والأمن، كما رأينا، فان الأمريكيين متواجدون في المنطقة من عام 2001 وحتى يومنا هذا، وفي هذه الفترة قاموا بشن الحروب و لم يتمكنوا من توفير الأمن في أي مكان.
وتابع: كما سنناقش خلال حضورنا في نيويورك قضية 4+1 والقضايا النووية وقضية تخفيض التزامات إيران ومبررات القيام بذلك.
وصرح رئيس الجمهورية: ان وزراء مجموعة 4+1 سيعقدون اجتماعا في نيويورك، وأنا سعيد للغاية ان امريكا باتت معزولة سياسيا لأول مرة في تاريخ الصراع الأمريكي الإيراني منذ عام ونصف، ولا توجد دولة (باستثناء دولتين أو ثلاث دول صغيرة من ذيول أمريكا) لم تدين أمريكا، الغالبية العظمى من دول العالم أدانت الاجراء الأمريكي، وفي حادث أرامكو أدان جميع الاحرار في العالم العدوان على اليمن./انتهى/.