وكالة مهر للانباء- لليمن واهله فضلٌ كبيرعلى البشر فارض اليمن مهد الحضارة وتاريخها يرجع إلى ما قبل الخليقة، وبعدما بعث الله خاتم الانبياء محمد ابن عبد الله عليه وآله وأصحابه أفضل الصلاة وأتم التسليم وأمره ربه بتبليغ رسالته، عرض نفسه على القبائل العربية ولم يلبوا دعوته واستهزأوا به وبما جاء به فقالو عنه ساحرٌ وقالو عنه مجنون وقالوا فيه جنة وما شابه، ولم ينصره في حينها إلا قبائل الأوس والخزرج اليمنية، فكان لليمن وأهله مكانة عظيمة عند الله والرسول وآل بيته.
لمحة عن فضائل أهل اليمن
بعث الرسول الكريم الإمام علي(ع) إلى أهل اليمن وذلك ليدعوهم إلى الإسلام، وأسلموا بالحجة والإقناع ولم يعذبوا الإمام علي (ع)(ك)في دعوتهم للإسلام، فخصص لهم رسول الله أفضل السفراء لدعوتهم. وجعل الرسول الكريم ميزان الإيمان بحب الإمام علي فجاء في أحاديث المذهبين السني والشيعي عن الرسول الكريم واصفاً الإمام علي(ع): "لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق" وقد عرف أهل اليمن بحبهم لأهل البيت وتمسكهم بالعترة الطاهرة وحبهم وتعلقهم بالإمام علي عليه وآله الصلاة والسلام.
وقد شكل أهل اليمن جهاز الإمام علي الإداري واعتمد عليهم اعتماداً كبيراً. وهنالك شخصياتٌ عديدة لها دور كبير في عزة الإسلام ونصرته جميعها من اليمن كآل ياسر وأبو موسى الأشعري و مالك الأشتر النخعي الهمداني المبشر بالجنة وغيرهم كثر.
وجاء ما اخرجه الحاكم في مستدركه و الطبراني في معجمه بإسناد صحيح على شرط مسلم عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال : لما نزلت ' فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم ' .. قال الرسول صلى الله عليه و سلم : هم قومك يا أبا موسى .. و أومأ برأسه إلى أبي موسى الأشعري اليماني رضي الله عنه و أرضاه . و لما جاء أهل اليمن للرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم يعلنون إسلامهم فرح بذلك فرحا شديدا .. فقد أخرج النسائي في سننه ' كتاب التفسير ' و ابن حبان في موارد الظمآن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما قدم أهل اليمن على رسول الله عليه الصلاة و السلام في المدينة قال رافعا صوته : ' الله أكبر الله أكبر جاء نصر الله و جاء فتح الله و جاء أهل اليمن فقال بعض الصحابة : ' و ما أهل اليمن ؟! ' فقال صلى الله عليه و آله و سلم : ' قوم نقية قلوبهم و لينة طباعهم ... الإيمان يمان و الحكمة يمانية هم مني و أنا منهم ' و هو شرف و الله عظيم . و في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعا : ' الإيمان يمان و الحكمة يمانية و الفقه يمان '. بل شهد لهم النبي صلى الله عليه و آله و سلم بأنهم خير أهل الأرض فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده و غيره عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان بطريق مكة فرفع رأسه إلى السماء فقال : ' أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب هم خير أهل الأرض ' فقال رجل كان عنده من الأنصار : إلا نحن يا رسول الله (( كررها )) فقال المصطفى عليه السلام كلمة خفيفة ضعيفة : ' إلا أنتم ' .... و عند البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : ' اللهم بارك لنا في شامنا و في يمننا ' ( ثلاثا ) .. روى مسلم في صحيحه عن ثوبان مرفوعا : ' و إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن !! أضرب بعصاي حتى يرفضّ عليهم ' قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاكم أهل اليمن أرقّ أفئدة وألين قلوبا الإيمان يمان والحكمة يمانية متفق عليه وقال عليه الصلاة والسلام: اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا رواه البخاري وأحمد والنسائي وقال عليه الصلاة والسلام: إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة من الإيمان إلا قبضته رواه مسلم والحاكم وقال عليه الصلاة والسلام: إني لأجد نفس الرحمان من هاهنا وأشار إلى اليمن رواه أحمد والطبراني وقال عليه الصلاة والسلام: إذا مر ّ بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم. أخرجه الطبراني بإسناد حسن.
فكما كان لأهل اليمن الفضل الكبير بنصرة الرسول ودين الله في البدايات، فسوف يكون لهم الفضل الكبير في نصرة دين الله في هذه الأيام ولعل أعظم هذه العلامات أن الإمام المهدي أرواحنا له الفداء يخرج من قرية يقال لها كرعة ويكون همدان وزراءه، وخولان جيوشه، وحمير أعوانه، ومضر قواده، كما جاء في نهج البلاغة. فكلهم قبائل يمنية، وهناك الكثير الكثير من الروايات والأحاديث والأدلة التاريخية التي تثبت اهمية اهل اليمن في نصرة الحق.
فمن اجل هذا كله نرى مظلومية اهل اليمن في ايامنا هذه ولذلك سعى أعداء شريعة الله إلى إبقاء اليمن في حالة من التخلف والضعف على جميع المستويات، فهم يعلمون كل العلم أنه ما إن انتفض أهل اليمن إلا وفتح الله على أيديهم مشارق الارض ومغاربها، وآخر تلك المحاولات البائسة لإخضاع اليمن تلك المسماة زوراً وبهتاناً "عاصفة الحزم" فمنذ 5 سنوات إلى اليوم وبمباركة رسمية من أعداء الله شياطين الإنس والجن كأمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ومن معهم، شكل النظام السعودي تحالفاً من الخونة العرب لضرب اليمن وارتكبوا أبشع المجازر هناك وكل ذلك لإرضاء أسيادهم فكلهم يعلمون تمام العلم اهمية اليمن ودوره في هذه الايام ولذلك يستمرون في حربهم الشعواء الغير مبررة على الشعب اليمني ليستهدفوا اكبر عدداً من اليمنيين ظناً منهم انهم سيوقفون قدر الله في نصرته لدينه على أيدي اهل اليمن لكن هيهات هيهات فالله متم نوره ولو كره الكافرون.
و قال الإعلامي والكاتب الصحفي المصري الشهير محمد حسنين هيكل قبل وفاته في تاريخ 17فبراير 2016: "ستحارب السعودية اليمن وستغرق السعودية في اليمن وتنتصر اليمن وإن لم يحصل هذا اخرجوا جثتي من القبر واحرقوها واحرقوا مؤلفاتي.
وصدقت توقعاته فقد حاربت السعودية اليمن وظلمته ظلماً كبيراً وقد تحقق القسم الاول من توقعاته.
كما أفاد المحلل السياسي الشهير"عبد الباري عطوان" في مقال نشره على صحيفة رأي اليوم: لم يُفاجئنا العميد يحيى السريع النّاطق باسم القوّات المسلّحة اليمنيّة، عندما أعلن اليوم أنّ هذه القوّات أسَرت فصيلًا كاملًا من الجيش السعوديّ واغتنمت مئات الآليّات والمدرّعات، و"حرّرت" مِئات الكيلومترات طولًا وعرضًا في هُجومٍ نوعيٍّ شاملٍ حمل اسم "نصر من الله" شنّته في محور نجران هو الأضخم مُنذ بِدء العُدوان السعوديّ على اليمن، حسب وصفه، لعدّة أسباب أنّه اتّصل بصحيفة "رأي اليوم" أثناء عمليّة بقيق وخريص قبل بضعة أسابيع، وأكّد لنا أنّه سيتم إصدار بيان رسمي بهذه العمليّة الكُبرى المُستمرّة مُنذ ثلاثة أشهر.
وأضاف أن حركة "أنصار الله" صمدت وغيّرت قواعد الاشتباك لصالحها، وباتت تملُك اليَد العُليا، عندما ضربت في العُمق السعودي، وألحقت أضرارًا ماديّةً ضخمةً في العصَب السعوديّ الحسّاس، أيّ قِطاع النّفط الذي يُشكّل أكثر من 95 بالمِئة من الدّخل القوميّ السعوديّ.
فقد تطورت المقاومة اليمنية تطوراً كبيراً وأصبحت قوة ضاربة في المنطقة وصرحّت مؤخراً عن المرحلة الاولى من عملية اسمتها "نصر من الله" فقد حررت على أثرها قرابة 350كيلو متر مربع من المناطق المحتلة وأخضعت 3 ألوية واسرت ما يقارب 2000عسكري من سعوديين ومغرر بهم، وبدأ المارد اليماني بالنهوض وكأن القسم الثاني من توقعات الإعلامي "محمد حسنين هيكل" بدأ بالتحقق فقد وافقت توقعاته قدر الله وأحاديث الرسول الاعظم بان نصرة وعزة الإسلام سوف تكون على أيدي أهل اليمن وان الله سوف يفتح على أيديهم مشارق الأرض ومغاربها وان زمن الفتوحات قد بدأ، فكان اليوم عملية "نصر من الله" وسيشهد العالم أجمع غداً "فتح قريب".
نختم بما ختم به الشاعر الحسيني العلوي اليمني "معاذ الجنيد " قصيدته التي سماها "بشائر الفتح"
يا أيُّها اليمنيُّ أخجلتَ الرَدى
إنْ لُحتَ.. صاحَ: لقد سبقتَ قِطافي
شرّفتَ قومكَ وانتصرتَ لدينهم
أحييتَ كلّ مبادئ الأسلافِ
وهتفتَ معتصماً بربّكَ قائلاً:
ما ضاعَ دينُكَ يا (ابن عبد منافِ)
ما دامَ و(ابنُ البدرِ) قائدُ شعبنا؛
فسنوصِلُ الإسلامَ كلّ ضِفافِ
أجتازُ بحرَ النائباتِ بأمرِهِ
و(الإستجابةُ) وحدها مِجدافي..
(نصرٌ من لله) المُؤيِّدِ جُندِهِ
ومُمِدّهم بالعونِ والألطافِ
أبوابُ (نجران) الحبيبةِ فُتِّحت
وسيشهدُ (الفتحُ القريبُ) طوافي
وسنُرجعُ (البيتَ الحرامَ) و(رُكنَنا)
ونضُمُّهُ لـ(وزارةِ الأوقافِ)
نزلَت بـ(آلِ أبو جُبارةِ) صيحةٌ
كُبرى.. تعدّت صيحةَ (الأحقافِ)
الواقِفونَ اليوم في الجبهات.. هُمْ
ألواقفونَ غداً على (الأعرافِ).
/خضر المهاجر/