دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي "باتخاذ قرار حازم قبال الرؤیة الأمیرکیة الأحادیة"، مؤكدا "ان واشنطن مارست فی الأعوام الأخیرة الضغوط علی الدول بما فیها الصین وروسیا في اطار رؤیتها الأحادیة وعدم الالتفات الی الاتفاقیات والقرارات الدولیة".

وافاد الموقع الاعلامي الالكتروني لرئاسة الجمهورية الاسلامية، ان الرئيس روحاني، وفي كلمته اليوم الثلاثاء أمام قمة أوراسیا الاقتصادیة بالعاصمة الأرمینیة یریفان اعرب عن ترحیبه بالتعاون مع دول الاتحاد الأوراسی فی شتی المجالات المالیة والبنکیة و الاستثماریة خاصة عبر الآلیات الجدیدة المؤثرة.

واكد ان التوقیع علی اتفاقیة تجاریة بین ایران و اتحاد أوراسیا الاقتصادی یدل علی رؤیة طهران الشاملة والبناءة بالاضافة الی الارادة السیاسیة القویة لتنمیة العلاقات الاقتصادیة والتجاریة ذات تعددیة الأطراف؛ داعیا المستثمرین لهذا الاتحاد الاقتصادی الی استخدام الامکانیات الزاخرة الراهنة من أجل تنمیة المناسبات.

واقترح رئيس الجمهورية تشکیل لجنة خاصة لتنفیذ الفرص الاستثماریة المشترکة فی اطار أوراسیا عبر ممثلی الدول الأعضاء وأیضا الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.

وفي جانب اخر من كلمته خلال قمة اوراسيا الاقتصادية اليوم، قال روحاني : ان مقاومة بعض الدول بما فیها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للاجراءات العدائیة الأحادیة للولایات المتحدة الأمیرکیة، أدت الی مواجهة هذه الدولة للحظر المفروض غیر الانسانی ".

وتابع : ان الولایات المتحدة مارست فی الأعوام الأخیرة الضغوط علی بعض الدول بما فیها الصین وروسیا في اطار رؤیتها الأحادیة وعدم الالتفات الی الاتفاقیات والقرارات الدولیة؛ مشددا على الأسرة الدولیة "باتخاذ قرار حازم قبال الرؤیة الأمیرکیة الأحادیة".

ولفت الى ان "استخدام الولایات المتحدة الأمیرکیة الدولار کالسلاح، سیؤدی الی الارهاب الاقتصادی".

واكد رئيس الجمهورية، ان "ارساء الأمن و الاستقرار فی الخلیج الفارسی و بحر عمان و مضیق هرمز ينبغي ان يتم عبر مشارکة دول المنطقة".

واضاف : كما اشرت خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، ادعو كافة الدول التي تاثرت بالتطورات في الخليج الفارسي ومضيق هرمز الى الالتحاق بـ "ائتلاف الامل" اي "مبادرة هرمز للسلام".

وفيما اشار الى ان "سیاسة ایران تتمثل فی صون السلام و الاستقرار داخل المنطقة بما فیها الخلیج الفارسی و حریة الملاحة فی مضیق هرمز"؛ قال الرئيس روحاني : ان هذا الائتلاف يهدف الى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية والرخاء لجميع الدول في مضيق هرمز وفهم الاخر والعلاقات السلمية والودية بينها.

كما نوّه بمواقف طهران المساندة لـ "الشراکة الجماعیة والاقلیمیة فی اطار المؤتمرات و الاتحادیات الاقتصادیة و التجاریة والسیاسیة".

واستطرد الرئيس الايراني : نرجو ان تتمتع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بالتعاون الوثیق مع الدول الصدیقة روسیا الاتحادیة وأرمینیا و کازاخستان و قرغیزیا و بیلاروسیا و سنشهد تطویر العلاقات الاقتصادیة و التجاریة بین هذه الدول أکثر مما مضی الی جانب المناسبات السیاسیة الطیبة بین هذه الدول.

وتابع مخاطبا الحضور : هنا نمد ید التعاون و الوفاق الیکم مرة أخری و نری باننا نقدر ان نقوم بتعریف المناسبات الاقتصادیة للمنطقة فی اطار اتحاد أوراسیا الاقتصادی کنموذج ناجح و مؤثر علی المستوی العالمی.

وفی الختام، جدّد رئيس الجمهورية الشکر لجمیع المسؤولین رفیعی المستوی وکافة المعنیین فی انعقاد القمة؛ معربا عن امله في ان يؤدي حضور الساسة فیها الی لعب دور أکثر فاعلیة وتعزیز مکانة أوراسیا الاقتصادی فی الأسرة الدولیة./انتهى/