أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن اجراءات ايران من شأنها أن تحدث تغييرا في السياسات الداخلية الامريكية، مضيفا، أن اللوبي المعادي لايران في امريكا قد تآمر ليبدي للعالم ان ايران تريد بدء تصعيد جديد في المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس الايراني حسن روحاني صرح في إجتماع مجلس الوزارء اليوم الاربعاء، أنه من خلال الضغوطات الامريكية والهمة العالية للشعب الايراني قد تحققت انتصارات تاريخية لايران واثمرت عكس التوقعات، مضيفا: هذه الضغوطات جاءت بفتوحات كبيرة للشعب والثورة ومؤسس الثورة، إذ اصبح صوتنا اعلى اليوم واكثر نفوذا في مسامع العالم، وقد توصل الشعب الايراني الى قدرات وانشطة جديدة رغم الضغوطات التي تمارس ضده.

واشار روحاني الى ان ذات الوتيرة والاجراءات التي كانت تمارس ضد ايران قبل 41 عام قد تكررت من جديد، من حيث منع الشركات من التعامل مع ايران وعرقلة عملية بيع النفط الايراني وعرقلة العلاقات المصرفية والشؤون الخاصة، وقال : كان يبدو أن الضغوطات هذه ستحقق مآرب الامريكيين لكن النتيجة كانت العكس، إذ إن الضغوطات خلال العام ونصف عام الاخير أدت الى تعزيز قدرات ايران ومكانة ايران على المستوى الدولي.

اجراءات ايران ممكن أن تؤثر على السياسات الداخلية لأمريكا

وأشار حسن روحاني الى حضور ايران اللامع في قمة الاتحاد الاقتصادي الاوراسي في يريفان واجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قائلا: اين ما تواجدت ايران، تواجدت السياسة والدبلوماسية، حيث ان الجميع كان يريد الإستماع لايران والاطلاع عن رؤية ايران حول المنطقة والعالم،إألا أن الجميع كان يرى أن اجراءات ايران بإمكانها ان تؤثر على السياسات الداخلية لأمريكا.

لم يستطع احدا ان يعارض مبادرة "هرمز للسلام"

وقال روحاني أنه خلال المدة القصيرة التي قضاها في نيويورك لمس ان الجو الذي صنعه الاعداء لتشويه صورة ايران قد تلاشى وحلت ظروف جديدة ، بناء على نداءات الجمهورية الاسلامية للسلام وطرح لمبادرة السلام في مضيق هرمز.

واشار الى ان هذه المبادرة بما تضمنته من قضايا وتعاطيها مع رؤى الدول الاخرى لم يستطع أحد معارضتها، رغم ان البعض ما كان يرغب الاعتراف بأن ايران هي ترعى هذه المبادرة.

وتابع: خلال 72 ساعة التي قضيناها في نيويورك اجرينا 15 اجتماع مع ساسة الدول بما فيهم عدد من رؤساء دول 5+1، وأضاف: تمكنا من إفشال مؤامرات واشنطن خلال حضورنا في انقرة ونيويورك ويريفان، حيث اظهرنا للجميع انا ايران لا تنوي الهروب من الحوار.

ونوه روحاني بأن مجموعة 5+1 كانت ميتة بالنسبة لأعداء ايران، كإسرائيل والبيت الابيض، انما الجميع كان مجتمعا لاحياء 5+1 وجميع الاتصالات والمحادثات كانت تصر على هذا الموضوع، وايران اعلنت انها لا تمانع فيي ذلك./انتهى/.