اليكم اجابات عن مقابلة أجرتها "آلهة آخرتي" مع زينب مغنية لأسبوعية "بيت المقدس" حول الحاجة آمنة سلامة- أم عماد:
السؤال الأول: كيف كانت عائلة التي الحاجة آمنة سلامة ولدت فيها؟ و هل لعبت الأسرة دورا في تشكيل سلوكها وطريقة تفكيرها؟ و بشكل عام كيف كانت حياتها في سن المراهقة و مرحلة الشباب المبكر و فترة ما قبل الزواج؟
1. تربّت والدتي في كنف عائلة متديّنة من جنوب لبنان. كانت تخبرني عن علاقتها الوثيقة بوالدها وعن دوره في ترسيخ القيم الإسلامية في وجدانها. لا شكّ أن تأثرها الشديد بشخصية والدها الملتزم المتدين استطاع أن يصنع منها شخصية مؤمنة صابرة ومسلّمة لأمر الله وراضية لمشيئته.
تنقُل لنا أخواتها أن عائلتهن المؤلفة من عشرة أشخاص كانت تعاني من تردّي في الأحوال المعيشية. الأمر الذي دفع بوالدتي، أكبر أخواتها الثمانية، إلى الإنخراط في ميدان العمل مبكرا لتساعد أبيها، في إعانة الأسرة وتحمل أعبائها المادية.
بعد احتلال العدو الاسرائيلي أرض فلسطين عام 1948، توافدت العائلات الفلسطينية الى الجنوب اللبناني بعد تهجيرها قصرا من بيوتاتها. أعتقد أنه وبعدما تسنّى لوالدتي وهي في ريعان عمرها أن تعاين بنفسها معاناة الفلسطينيين ولآلامهم ، بدأت في حينها بتبلور أولى تصوّراتها عن القضية الفلسطينية التي تجلت لاحقا في مواقفها الصلبة الداعمة للشعب الفلسطيني.
إثر تدهور الأوضاع الإقتصادية في جنوب لبنان بعدما توافد إليه عددٌ كبيرٌ من العائلات الفلسطينينة، قررت عائلة والدتي الإستقرار في غرفة متواضعة جدا في منطقة الشياح الواقعة في الضاحية الجنوبية لعاصمة لبنان بيروت. هناك، بدأت الوالدة بامتهان مهنة الخياطة ومارستها لمدة سنتين. من ثم انتقلت للعمل في مشفى المقاصد إلى أن تدرّجت للعمل هناك كممرّضة. تزامنا مع عملها في المشفى، اضطرت أمي، وهي في مطلع شبابها، إلى ممارسة عمل ثانوي في معمل للخياطة بُغية تأمين استشفاء والدها بعد تدهور حالته الصحية.
توفي أبوها عن عمر لم يتجاوز 38 سنة فاحتضنت إخوتها وتحملت أعباء ومسؤولية العائلة بأكملها. استمرت في عملها كممرضة الى حين زواجها من والدي الحاج فايز مغنية في العام 1961.
السؤال الثاني: هل أخبركم عن آثار لقائها العفوي مع السيد موسى صدر في المستشفى وما ترتب عن هذا اللقاء؟
2. ذكرت لي أمي ذات مرة أن لقاءها بالسيد موسى الصدر العفوي كان مثمرا ومبشرا بالخير في ظل التحديات التي كانت تتعرض لها الحالة الاسلامية. أسّس هذا اللقاء إلى سلسلة لقاءات أخرى ترتّب عليها قرارات تقضي بالتعاون والتنسيق لتنفيذ مشاريع خيرية وتثقيفية دينية لتحصين البيئة الشيعية وتمكينها لمواجهة التحديات.
السؤال الثالث: بشكل عام أخبرونا عن أنشطتها في مراحل مختلفة من حياتها!
3. قلّما كانت أمي تخبرنا عن دورها في تأسيس الحالة الإسلامية في لبنان في فترة السبعينات. فما عرفته عن تلك الفترة جاء على لسان رفيقاتها في جلسة نسائية كنتُ حاضرة فيها، ذكَرْنَ أنّ أمي في بدايات عملها التبليغي الديني، نظمت دروسا دينية للأخوات في منزلها. أثْنَت رفيقاتها على جهود أمي وحسن إدارتها للمشروع التبليغي التثقيقي. وأضاءت إحداهن على دور الوالدة في تنظيم دروس الفقة والعقائد في مختلف المناطق، من خلال التنسيق مع العلماء الفاعلين حينها في الساحة الثقافية أمثال سماحة اية الله السيد محمد حسين فضل الله (رض) وسماحة اية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين (رض) وعلماء آخرين
علمت ما قبل رحيل والدتي بفترة وجيزة، أنها عملت على استقبال النازحين من المناطق المنكوبة وإيوائهم في المدارس والبيوت، عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 ومن ثم الإجتياح الاسرائيلي الأول عام 1978،. وبعد تراكم العديد من العلاقات والخبرات لايصال مساعدات للعائلات المنكوبة تم تأسيس الاطار الرسمي الأول لهذا الحراك الاجتماعي والذي تمثل بتأسيس ما يُعرف حاليا برابطة النهضة الاجتماعية. انتخبت الحاجة أم عماد لمدة سنة رئيسة للجمعية التي أخذت على عاتقها تمكين النساء من أداء أدوارهن بفعالية في المجتمع الإسلامي.
اثر الاجتياح الاسرائيلي لبيروت عام 1982، شكّل منزلها نقطة تجمع لمجاهدي المقاومة الاسلامية اما لنقلهم الى البقاع للتدريب أو الى الجنوب للقتال.
السؤال الرابع: كيف كانت علاقتها بالقرآن و الأدعية و أهل البيت؟
4. يُقال عن لسان أخواتها، أن أمي مذ كانت فتاة صغيرة، أنعم الله عليها بنعمة الإيمان والالتزام الديني... وبقيت طيلة أيام حياتها متعبّدة لله ولرسوله وأهل بيته [عليهم السلام أجمعين]. أولى مصاديق التزامها على المستوى العبادي، هو مواظبتها على القراءة اليومية للقرآن الكريم. كانت تأنس بتلاوة آياته في أوقات السراء والضراء. أما ثاني مصاديق التزامها العبادي، هو إكثارها من الدعاء. كنت دائما أراها تقرأ الدعاء في كتاب "ضياء الصالحين". وعند الحديث عن مصاديق التزامها الإيماني، نذكر اقتدائها وتأثرها بحياة الرسول محمد [صلى الله عليه وآله] وآله الأطهار، لا سيما السيدة زينب عليها السلام. كانت كلما فقدت ابنا من ابنائها تتأسّى بالسيدة زينب فتهون عليها المصائب، وكانت كلما تطلب من الله قضاء حاجةٍ ما تتوسّل بالسيّدة زينب.
السؤال الخامس: في رأيك كبنت الحاجة ما كانت خصائصها التي ساعدتها في تدريب الشهداء الثلاثة؟
5. أهم ميزة عند والدتي الحاجة أم عماد هي سعيها الدائم لتغيير الواقع بأخلاق ومسؤولية: لم تقبل بواقع الحالة الاسلامية في فترة السبعينات وبداية الثمانينات، وما شهدته حينها من تراجع في الإلتزام الديني وتهديد للأفكار العقائدية الاسلامية. لم تتوانَ يوماً عن دعوة الفتيات والنساء الى حضور الدروس الدينية لتوعيتهن وتحصينهن من موجات الإنحراف العقائدي وما شابه ذلك. وهكذا ربّت أولادها الثلاثة، وواكبت شخصياتهم في كل أبعادها العقائدية والسلوكية، وساندتهم وحضنت خياراتهم. أثمرت هذه التربية الواعية ثلاثة شهداء، انخرط كلّ منهم في نهج المقاومة القائم على قيم الإصلاح والوعي وتحمل المسؤوليات مهما كلفت الأثمان.
السؤال السادس: كيف كانت علاقتها مع زوجها؟ و في تلقيها نبأ استشهاد الأولاد، اي واحد منهم كان أشدّ وقعا عليها؟ و كيف ساعدوا بعضهم البعض في هذه المواجهة؟
6. تعتبر الحاجة أم عماد امرأة نموذجية يمكن للنسوة الإقتداء بها في تعاملهن مع أزواجهن وأبنائهن، كون هذه الإمرأة تحوي على صفات مميزة كحسن التدبير، طاعة الزوج، والقناعة. كانت تحترم والدي كثيرا، كانت عوناً له في أيام الشدّة، وكان يروي لنا كيف كان تساعده في عمله في المطعم إلى جانب تحمل مسؤولياتها الأخرى في تربية الأولاد، والمشاركة في الأعمال الخيرية الإجتماعية إضافة إلى تنظيم الدروس الدينية خارج المنزل.
بحسب ما يذكره لي الأقارب فيما يتعلق بكيفية تلقّي والدتي خبر استشهاد أولادها الثلاثة، أنها لم تُخفِ حزنها عند استشهاد أخي جهاد، الأصغر عمرا بين الشباب. كان يعُرف جهاد بملازمته المنزل عند إنتهائه من مهمته الجهادية، كان الأكثر تواجدا مع والدتي، وهذا ما خلق بينهما، بطبيعة الحال، رابطا قويا. ذكرت لي أمي ذات مرة أن إعلان المقاومة الإسلامية اسم جهاد كأول شهيد لها على النهج الحسيني شكّل بالنسبة لها عاملا أساسيا في التخفيف من شدة ألم فقد ابنها. أما بالنسبة لفؤاد، أحدث استشهاده قلقاً مزدوجا عندها، كونه جاء نتيجة اغتيال كان المراد منها استهداف الحاج عماد شخصيا.
على خلاف جهاد وفؤاد، استشهد أخي عماد وأنا في عمر واعِ، أذكر حينها والدتي تقبّلت خبر الاستشهاد بصبر واحتساب، كانت تعلم مُسبقا أن خاتمة مسيرة ولدها الجهادية ستكون الشهادة. كانت تتوقع رحيله في أية لحظة كونه مطلوباً من أجهزة استخبارات العديد من الدول. إلا أنّ خبر استشهاد الحفيد "جهاد" ابن القائد عماد وقع في قلبها ألمًا مضافًا لكلّ ما عايشته.
كما كانت والدتي صلبة في مواقفها، كذلك كان والدي الحاج فايز، الرجل المسلّم لمشيئة الله. وهذا شكّل لأمي داعماً معنوياً أساسياً لتحملها المصاعب.
السؤال السابع: كيف كانت علاقتها مع أولادها و ما كانت اهم أولوياتها في تربية اطفالها؟
7. لم يمنع عمل والدتي في مجال التبليغ الديني ومن ثم الإجتماعي الخيري من أداء دورها كاملاً داخل أسرتها، خاصة معنا، نحن الأبناء. كانت تهتم لأمورنا، تواكب شخصياتنا في كل أبعادها الروحية والعقائدية والسلوكية والأخلاقية. كانت تحثّنا دائما على طاعة الله، والإبتعاد عما يعصيه. رسّخت فينا القيم الإسلامية المحمدية، فاستطاعت بتربيتها الواعية والمسؤولة أن تصنع ثلاثة رجال، كلهم شهداء على طريق الحق.
السؤال الثامن: كيف تعاملت الحاجة مع خبر استشهاد كل واحد من ابنائها و حفيدها جهاد و اي واحد منهم كان اصعب لها؟
8. ما بعد استشهاد أخي القائد الحاج عماد مغنية، ظهرت أمي إلى العلن بصورة الأمّ الصابرة والمجاهدة، تميّزت بمواقفها الصلبة وأقوالها المؤثرة في الإعلام، فترسّخت في وعي الجمهور رمزاً وأيقونة للأم المعطاءة ونموذجاً تحتذي به النساء في المجتمع الإسلامي.
كانت المؤسسات الثقافية والتربوية تلجأ إليها لإحياء النشاطات الدينية والوطنية باعتبارها شخصية نموذجية قادرة على نشر المنظومة القيمية المقاوِمة بدون تكلف وبعفوية وصدق. كانت تلبّي دعوات جميع الجهات الكشفية والاحزاب والمنظمات التربوية في مختلف المناطق والقطاعات، حتى في القرى النائية منها. وفي الحالات التي تعذّر عليها الحضور، كان المنظّمون يلغون النشاط أو يتم تأجيله إلى حين تمكّن الحاجة أم عماد من المشاركة به. في عيد الأم وذكرى التحرير، كانت والدتي تتنقّل من مكان إلى آخر، تشارك في النشاطات على مدى أيام متواصلة صباحاً ومساءً، تخطب في الحضور كلمات تشدّد على الحفاظ على دماء الشهداء وصون مسيرة المقاومة بالإيمان والعمل الصالح.
السؤال التاسع: ماذا فعلت هذه الأم لما افتقدت أبناءها؟
9.لم تقتصر حركة الحاجة أم عماد في تلبية دعوات الجهات لحضور النشاطات، إنما توّجت مسيرتها بإصرارها على زيارة كل عوائل شهداء الدفاع المقدّس الذين قضوا في الحرب ضد الإرهاب التكفيري. أعدّت لائحة تسجّل فيها أسماء جميع الشهداء، وكانت تضع برنامجاً أسبوعياً لزيارة عوائلهم. لم تميّز شهيدا عن آخر، واست جميع عوائل الشهداء بصبرها وقوّتها وحرصها على ضرورة استكمال طريق الجهاد. شكّل حضورها بين عوائل الشهداء مدداً قوياً لهم وزخماً لمواصلتهم النهج الحسيني المقدّس. وهنا أنقل لكم كلمة للسيد حسن نصر الله التي توصف بدقة أهمية عمل الحاجة آمنة: "كانت في قلب الحدث، كما السيدة زينب [عليها السلام] ، تشد العزائم، تقوّي الهمم،...". وهنا بيت القصيد!
السؤال العاشر: ما هو أكبر تأثير تركته الأم عليكم كأبناء وما هو أهم درس أنت شخصيا تعلمته منها؟
10. تعلمْتُ من والدتي "المجاهدة" ضرورة الإستعانة بالصبر والصلاة عند كل ضيق، وواجب نصرة المظلومين ودعمهم ما استطعنا إليه سبيلا، بالموقف الصلب، بالمال،... وتعلمت من والدتي "المربية" أساليب التربية الصالحة والواعية لولدي، إضافة الى دروس أخرى في حسن تدبير أمور الأسرة، وكيفية التوفيق بين عمل المرأة داخل منزلها وخارجه.
السؤال الحادي عشر: هل كانت بينكم علاقة خاصة بسبب هذه الحقيقة التي حضرتك كنت اصغر واحدة بين اخوتك؟
11. لم يكن عمري يتجاوز السنتين عندما استشهد أخي جهاد. بقيت أنا وأختي التي تكبرني بالعمر في جوارها. كنتُ بالنسبة لأمي سلوتها في أيامها القاسية. بعد استشهاد أخي الثاني فؤاد كنت قد بلغت الثانية عشر من عمري، عندها انتقل أبناء الشهيد إلى منزلنا. تولّت والدتي مسؤولية تربيتنا، أنا وأبناء الشهيد. كُنا نأخذ جُلّ اهتمامها مما شغلها عن الانغماس في ألم الفقد لأبنائها الشهداء. كانت تستذكر الشهيدين في لحظات المجالسات العائلية لتعرّفنا على مآثرهما كوننا كنا صغارا حين استشهادهما. كبرْتُ في جوارها، حتى عند زواجي لم اتركها، وعندما أنجبت ولدي أصرّيت على البقاء بقربها، فربّيته في كنفها المبارك.
السؤال الثاني عشر: هل لديكم اي ذكريات من الحاجة قد ترغبين في مشاركتها معنا؟
12. ربيت ولدي تحت نظر أمي. غالبا ما كانت ترشدني وتقدم لي النصائح في أسس التربية الصالحة انطلاقا من تجربتها مع أولادها الشهداء. كما أنها كانت تُشدد على مسمعي دائما ضرورة التوفيق بين عملي خارج المنزل ودوري داخل أسرتي مع إعطاء الأولوية في الوقت لابني، لسماعه ومجالسته وتمضية الوقت معه.
السؤال الثالث عشر: ما كانت وجهة نظر الحاجة حول الامام الخميني و السيد القائد و سماحة السيد حسن نصرالله؟
13.الإمام روح الله الخميني [قدس]: تجسّد أمل والدتي بالتغيير- الذي كانت تسعى إليه جاهدةً - بشخص الإمام الخميني. حقق لها الإمام ما كانت تأمله: بعث في نبض الأمة الإسلامية روح الثورة، عبر إماطته اللثام عن وجه الصراع الحقيقي المتمثل بهيمنة قوى الاستكبار على المستضعفين. فشحن طاقات الشباب وأرشدهم إلى طريق الصلاح، معلناً أمامهم وأمام الملأ بصراحةً ومن دون أيّة مواربة أن معيار الفرقان بين الحق الباطل هو القضية الفلسطينية. وعليه، وحّد المستضعفين في جميع العالم حول قضية إنسانية وإسلامية مُحقّة، مُشكلا بذلك قوة يهابها العدوّ عاجزا عن تفكيكها بحكم متانة العقائد المرتكزة عليها.
السيد القائد علي الخامنئي [حفظه الله] : كان بالنسبة لها، القائد الأعلى لمسيرة محور المقاومة بكل حركاتها وفصائلها، وهو الأمين على دماء شهدائها والحافظ لكرامات المؤمنين الأحياء.
سماحة السيد حسن نصر الله [حفظه الله]: في اللحظة التي لم تجد فيها أم عماد أولادها المستشهدين جميعا، توجّهت الى السيد حسن نصر الله بالإعتذار على أنها لم يبق لها أحد لتقدمه فداء لخط المقاومة والإسلام. هذا إن دل علي شيء فإنه يدل على أن تعاملها مع السيد نصر الله يأتي انطلاقا من واجب المسلم المؤمن أداء حق ولي الامر، إذ أنها سخّرت كل ما استطاعت إليه من مقدّرات بين يديه لتعاونه في الجهاد وتمكنه من تحقيق الإنتصار على أعداء الإسلام.
السؤال الرابع عشر: لماذا تم تسمية الحاجة آمنة سلامة بأم المقاومة؟ و من سماها بهذا الاسم؟
14. بعد إعلان خبر رحيل والدتي الحاجة أم عماد في الفضاء الإعلامي، عبّر جمهور المقاومة على حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي عن تقديرهم للأم التي قدمت كل أولادها شهداء، لا سيما ولدها عماد قائد المقاومة. فكان التعبير العفوي الأكثر تداولا هو "أم المقاومة". لا شك أن هذا التعبير يعبّر عن مدى وعي الجمهور بدور الحاجة أم عماد في دعم مسيرة المقاومة والحفاظ على نهجها بفعلها وخطابها العفوي الصادق ومواقفها الصلبة.
السؤال الخامس عشر: هل كانت لدى الحاجة أية نصيحة محددة للاشخاص و الشباب؟
15. كانت دائما تدعونا الى الأمل وعدم اليأس من الواقع بل السعي إلى تغييره، كون الأمل يُشكل الحافز الأساسي للمثابرة والمواظبة على أداء الواجب على النحو الأفضل./انتهى/