قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، اليوم الاثنين، إن "رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان" سيحمل وجهات نظرنا إلى السعودية بعد زيارته الأخيرة إلى طهران"، لافتا إلى أن هناك دولا عدة من بينها العراق تسعى إلى حل القضايا في المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن حسن روحاني قال في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين : نحن نستطيع ان نعلن بقوة اليوم ان مؤامرات امريكا والاستكبار العالمي والصهيونية والرجعية في المنطقة التي دبرت لتوجيه ضربات جادة الى البلاد، بلغت نهايتها اليوم، وقد اقرّ هؤلاء جميعا باننا تمكنا بذكاء وصبر ومقاومة من الصمود وتجاوز الظروف المتازمة او شبه المتازمة الراهنة.  

واشار روحاني الى مسيرة الاربعين المليونية لهذا العام؛ مؤكدا ان حضور الشعب الايراني في هذه المسيرة اكثر شموخا وحماسا من السوات الماضية؛ معربا عن شكره وتقديره لجهود كافة المؤسسات والجهات الحكومية وغير الحكومية التي ساهمت في دعم مسيرة الاربعين الحسينية (ع)، وابناء الشعب، فضلا عن الحكومة والشعب العراقيين على حسن ضيافتهم وخدماتهم التي يقدموها الى هؤلاء الزوار.

كما تطرق الى الظروف العسيرة الناجمة عن الحظر خلال السنوات الاخيرة الماضية في البلاد؛ مبينا ان الاجانب وبعض المحليين الاقتصاديين توقعوا بان هذه الظروف ستزداد سوءا خلال السنوات القادمة ايضا، كما ان بعض المحللين تكهنوا بزيارة التضخم الى 3 اضعاف.

وتابع : لكن لحس الحظ استطاع الشعب الايراني العظيم والمسؤولون في الجمهورية الاسلامية الايرانية العبور من هذه العاصفة.

وقال رئيس الجمهورية : ان جميع الاحصائيات والمؤشرات الاقتصادية تؤكد لنا باننا نسير باتجاه الاستقرار الاقتصادي؛ وبطبيعة الحال الحكومة تتوقع المزيد لتساهم في حل مشاكل الشعب.

وأوضح روحاني ، أن سعر صرف الريال امام العملات الاجنبية يسيير نحو التعادل وبحسب بيانات البنك المركزي فان قيمة الريال تحسنت 40 بالمئة في غضون السنة الماضية.

واشار الى أن جميع البيانات والارقام والمؤشرات الاقتصادية تشير الى أن الاوضاع تتجه نحو الاستقرار الاقتصادي مؤكدا توفير 834 الف فرصة عمل في فصل الصيف(22 يونيو/حزيران - 22 سبتمبر/أيلول 2019)  وانخافض التضخم من 12.3 بالمئة الى 10.5 بالمئة.

وبيّن الرئيس الايراني أن التخطيط جار لعدم الاعتماد على ايرادات النفط في السنة المالية القادمة (تبدأ 21 مارس/آذار2020) مؤكدا ان الاهمية القصوى تتمثل  بتعزيز الصادرات غير النفطية، لرفع عوائد العملة الاجنبية والعملة الوطنية.

وبشأن التحقيقات حول ناقلة النفط الايرانية اعلن الرئيس الايراني روحاني بانه سيتم الانتهاء قريبا من التحقيقات المتعلقة بقضية استهداف ناقلة النفط الايرانية في البحر الاحمر واضاف، من المؤكد ان نظاما ما قد قام بهذا الامر بدعم من بعض الدول ونحن نقوم باجراء التحقيقات اللازمة لنرى ما حدث.

وفي الرد على سؤال حول زيارة مسؤولين اماراتيين الى ايران واضاف، نعم، ان بعض المسؤولين الاماراتيين زاروا ايران. العلاقات بين ايران والامارات اصبحت خلال الاشهر الاخيرة افضل من الماضي وهي جارية نحو التحسن.

واوضح روحاني ، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اقوى بكثير اليوم من الناحية السايسية والدولية، وقال: في الأمم المتحدة ، كان من الواضح لنا أن جميع الدول في العالم تعترف بأن إيران 2019 أقوى من ايران 2018 وأن الجميع أعجب بصمود الشعب الايراني.

واشار الى ان المسؤولين الايرانيين لم يشعروا بالخشية في الحرب النفسية والسياسية والاقتصادية التي مارسها الاعداء ضد الشعب الايراني، مضيفا: لم نخسر في هذه الحرب وسنواصل طريق المستقبل بشكل أفضل من أي وقت مضى، وان قصارى جهود الحكومة تتركز على إعادة الهدوء والاستقرار إلى حياة الناس في العامين المقبلين.

وفي معرض رده على سؤال حول نكث الدول الاوروبية الثلاث لتعهداتها في الاتفاق النووي وتبعيتها لاميركا: امیرکا ارتكبت خطأً كبيرا بالانسحاب من الاتفاق النووی بسبب ضغوط المتطرفين الداخليين والکیان الصهيوني والسعودية ، وفی المقابل قامت الجمهورية الإسلامية بعمل ذكي.

وتابع روحاني قائلا: لقد توقعوا بأننا سننسحب من الاتفاق النووي، ليفرضوا حظرا دوليا على ايران، ووفقا لذلك لن تتحمل اميركا مسؤولية نقضها للاتفاق، لكننا لم ندع اميركا ان تفرض هذا العبء على إيران والآخرين، واليوم باستثناء ثلاث دول صغيرة توافق على عمل أميركا، فان الجميع يدين قرارها بالانسحاب من الاتفاق النووي.

واردف قائلا: لقد تقرر ان تقوم الدول المتبقية في الاتفاق النووي بالتعويض عن انسحاب اميركا بطريقة ما، لدينا علاقات جيدة مع الصين وروسيا ، لكن للأسف لم تف الدول الأوروبية الثلاث بالتزاماتها ولم يفعلوا ما يجب عليهم فعله ولم يفوا بوعودهم.

واضاف روحاني: ان اجراءات الجمهورية الاسلامية مبنية على الاعتماد على الشعب، وكانت الخطوة التالية في مسار خفض الالتزامات، وفي هذا الصدد، بدأنا منذ مايو /ايار الماضي في خفض الالتزامات.

واردف رئيس الجمهورية قائلا: في المرحلة الأولى ، قلصنا الالتزامات بزيادة التخصيب، ونخطط أيضًا للمياه الثقيلة كما هو مخطط لها، بما أننا لم نتوصل إلى اتفاق مع أوروبا ، فقد بدأنا المرحلة الثانية، والآن يبلغ التخصيب نحو 4.5 %، وفي المرحلة الثالثة، أعلنا أننا لن نلتزم بالجدول الزمني للبحث والتطوير، وسيبدأ قريبا تشغيل اجهزة الطرد المركزي من طراز  IR 9 و IR 7 .

ومضى قائلا: إذا عاد الأوروبيون الى التزاماتهم، فسوف نلتزم أيضا بالتزاماتنا ، وفي غير تلك الحالة سنواصل خفض التزاماتنا.