أوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي، "علي لاريجاني"، أنه لو قبل السعوديون بالحل السياسي فإن ايران ستقوم بدور الوساطة في قضية اليمن، لافتا إلى أن واشنطن مازالت تتصور بانه لم ينتهِ بعد عهد حلب المال من السعودية.

وخلال لقائه الثلاثاء نائب رئيس البرلمان الالماني كلاود ياروت على هامش الاجتماع الـ 141 للاتحاد البرلماني الدولي في بلغراد، قال لاريجاني، ان ايران احتجت على سلوك تركيا واعلنت معارضتها لذلك لانه من شانه تصعيد القتل والتشريد والمزيد من تعقيد القضية السورية ولا ينبغي السماح بتعميق الحادث الاخير (الاجتياح التركي للاراضي السورية).

واضاف، ان دور الاتحاد الاوروبي لا يمكن ان يقتصر على النصيحة فقط في حين تعودتم على نصيحتنا نحن فقط وبامكان المانيا ان تؤدي دورا اقوى لكن هذا الامر لم  يحدث.

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان لا توتر في الخليج الفارسي واضاف، ان صون الخليج الفارسي ياتي ضمن جدول اعمال الجمهورية الاسلامية الايرانية الا ان المشكلة نابعة من لاعبين اخرين بالمنطقة، وبطبيعة الحال فان "مشروع هرمز للسلام" الذي طرحه الرئيس الايراني هو من اجل الحفاظ على امن الخليج الفارسي ولا حاجة في هذا الاطار الى قوات من خارج المنطقة.

وتابع لاريجاني، انه لو قبل السعوديون بالحل السياسي فان ايران ستقوم بدور الوساطة في قضية اليمن الا ان اميركا مازالت تتصور بان عهد حلب المال من السعودية لم ينته بعد.

من جانبه اعرب نائب رئيس البرلمان الالماني عن قلق بلاده العميق تجاه التدخل التركي في سوريا وقال، ان الموجة الجديدة للنازحين الى اربيل وسائر المدن الكردية في العراق تبعث على القلق.

وفي الرد على سؤال طرحه لاريجاني حول ما يمكن للاتحاد الاوروبي ان يفعله لسوريا قال ياروت، ان الاتحاد الاوروبي طلب من روسيا الضغط على اردوغان وان لا يتم بيع السلاح لتركيا الا ان اردوغان قال بانه لو جرى التعامل بصرامة مع بلاده بسبب نهجها العسكري فانه سيطلق المهاجرين نحو اوروبا وبطبيعة الحال يمكن لايران ان تقدم المساعدة في هذه القضية ايضا.

واكد بانه علينا جميعا، الاتحاد الاوروبي والمانيا، العمل بمسؤولية، والاستفادة من فرصة اللجنة الدستورية للعمل على تقويتها من اجل الوصول الى خيارات حل وتسوية القضية السورية.

ورحب نائب رئيس البرلمان الالماني بدور الوساطة من قبل باكستان لمعالجة الخلافات بين ايران والسعودية، واصفا الاوضاع الانسانية في اليمن بانها كارثية./انتهى/