اعتبر المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية "علي اصغر زارعان" أن طهران لا تسعى لصنع وتخزين قنبلة نووية عملا بفتوى قائد الثورة الإسلامية "آية الله السيد علي الخامنئي"، مبينا "لدينا تقنية تصنيع القنبلة وهذا الاقتدار يعزز القدرة التفاوضية لإيران على الساحة الدولية".

وفي مراسم افتتاح المعرض التخصصي الـ 48 لانجازات الصناعة النووية الايرانية في مدينة كرمان /جنوب شرق/، قال زارعان:  سيتم في غضون الاسبوعين المقبلين تدشين المدار الثانوي لمفاعل أراك الذي يجري اعادة تصميمه، وستجري الاختبارات الباردة العام المقبل وتشغيل المفاعل بالكامل بحلول العام 2021  .

ومضى قائلا: لقد تم توطين الصناعة النووية الإيرانية بشكل كامل، واليوم نحن مكتفون ذاتيا في تصميم وتصنيع أجهزة الطرد المركزي وليس لدينا فراغ بسبب هذه التكنولوجيا الفريدة.

واضاف: عندما كانت الدول الأخرى تمتنع عن تزويدنا باجهزة الطرد المركزي، ولم تتحمل ان نمتلك جهازا واحدا منها، في حين لدينا الآن الآلاف من أجهزة الطرد المركزي العاملة الآن في منشأتي نطنز وفوردو.

واوضح المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، ان الاهم من اجهزة الطرد المركزي هي مادة الكعكة الصفراء، مضيفا: الكعكة الصفراء هي المادة الاولوية والإستراتيجية ويمكن للعالم بأسره شرائها ، لكنها لا تباع الى الجمهورية الإسلامية والآن لدينا إنتاج هذه المادة.

وتابع قائلا: انه تم مسح جزء كبير من مساحة البلاد ونعرف الآن مقدار كميات اليورانيوم الإستراتيجية التي لدينا وسوف نستخدم 50 طنا من اليورانيوم المحلي هذا العام.

واردف زارعان قائلا: نحتاج إلى 27 طنا من اليورانيوم المخصب سنويًا لتشغيل محطة للطاقة النووية.

ومضى قائلا: نحن نصنع المواد الاولية الأصلية من الكعكة الصفراء وهذا له تأثير كبير على قدرتنا في التعامل على الصعيد الدولي.

واضاف المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية: نحن لا نسعى لصنع وتخزين قنبلة نووية لأن فتوى قائد الثورة هي المعيار بالنسبة لنا، لدينا تقنية تصنيعها وهذا الاقتدار يعزز القدرة التفاوضية لإيران على الساحة الدولية.

واشار الى ان الغربيين حاولوا خلال المفاوضات النووية تغيير استخدام مفاعل اراك، وقال: انه الى جانب مفاعل أراك ، يتم إنتاج الماء الثقيل أيضًا ، حيث ينتج 20 طنا من الماء الثقيل سنويًا ويصدر إلى بعض البلدان، وأولئك الذين قالوا إن إيران تبالغ في ذلك قد اشتروا منها الماء الثقيل، ويمكننا إنتاج الماء الثقيل بسعة 25 طنا ، حسب الحاجة.

واضاف زارعان، هناك اليوم 1044 جهازا من اجهزة الطرد المركزي في فوردو و5060 جهازا في نطنز.

واشار زارعان الى ارتفاع معدل الوفيات بسبب السرطان في البلاد، وقال: لا يمكننا أن نقف مكتوفي الايدي ولا نفعل شيئًا، نحن نتابع مشروعا بأسم تترا Tetra في مجال توحيد النظائر المشعة.

واضاف: تتمثل إحدى مهام منظمة الطاقة الذرية في إنتاج النظائر المشعة، ونحن نقدم العلاج الإشعاعي لـ 190 مستشفى ومركزا طبيا اسبوعيا، وهذا المشروع بتكلفة 63 مليون يورو ويتم التصدير ايضا الى بعض البلدان.

وقال المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية: لدينا مركز قيد الانشاء لعلاج السرطان ، بتكلفة حوالي 200 مليون يورو.

وتابع قائلا: توفر محطة بوشهر النووية يوميا 6.5 برميل من الطاقة  في مجال النفط، ومع تقدمنا في مجال الطاقة، وكلما نمضي قدما في الطاقة النووية ، يمكننا توفير الاحتياطيات الاستراتيجية والحصول على كهرباء مستدامة.

واردف زارعان: تعمل الجمهورية الاسلامية الايرانية على اطلاق دورة الوقود للاستكشاف والاستخراج والوقود المحلي، ونحن واحد من 10 دول في العالم في هذا المجال، وهذا الامر أغضب الغربيين وحتى الدول التي لديها علاقات صداقة معنا.

ومضى قائلا: بناء على دعم جميع الحكومات من البداية وحتى الوقت الحالي، ودعم قائد الثورة تم توطين الصناعة النووية في البلاد، وقد ساعدت جمیع الفترات على توطين دورة الوقود وعدم التأثر بالضغوط.

واضاف المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية: لقد اتخذنا خطوات تسير جنبا الى جنب مع دول مثل اميركا، وقمنا بتدشين المعهد الوطني لبحوث المواد، وهو أحد إنجازات الصناعة النووية./انتهى/