وأضاف الغنوشي، في حديثه بمنتدى “تي آر تي وورلد” في إسطنبول،: “الأسباب الحقيقية وراء الانتفاضة في العالم العربي هي الظلم الناشئ في الحياة الاجتماعية، وفساد أولئك الذين يحكمون تلك البلدان”.
وتابع: “هذا هو السبب في أن الشباب يطلبون التغيير”.
وقال: “نحن نعرف أن ما ندعو إليه هو الإسلام والعدالة الديمقراطيين”.
وعبّر الغنوشي عن تفاؤله “بالمستقبل المشرق” للعالم العربي، مؤكدا أنه “تم تمكين” الشباب العربي من خلال وسائل التكنولوجيا والاتصال الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف: “لقد مكّنتهم هذه الأدوات من التواصل فعليًا مع بعضهم البعض. لقد تمكنوا من إظهار للعالم أن الدول العربية والعالم العربي لا شأن لهما بالإرهاب”.
وبينما شدد الغنوشي على أن الثورة في تونس “رسخت حرية الانتخاب والتعبير وهيّأت الساحة السياسية بشكل عام”، أقر بأن بلاده لم تكن قادرة حتى الآن على توفير فرص عمل للشباب، وحل الأزمة الاقتصادية، وتوفير الصحة والخدمات التعليمية.
كما تعهد بإحداث ثورة في العدالة الاجتماعية في بلاده، مؤكداً أن الشباب العربي يطلبون الشيء نفسه في جميع أنحاء المنطقة. وقال: “إنهم يريدون كرامتهم وحريتهم، ويريدون القضاء على هذه الواجهة السياسية الفاسدة”.
وتابع: “ولهذا السبب، نحن على يقين من أن هذه الحركة، هذه الحركة الشبابية الحالية التي يمكننا أن نراها في كل مكان في العالم العربي، ستكون قادرة على تحقيق هدفها ليس فقط في تحقيق أو إقامة الديمقراطية ولكن في تحقيق العدالة الاجتماعية”.
وأردف: “ثورة الربيع العربي التي بدأت من تونس، وتستمر حتى الآن تحمل بالفعل سلسلة من المدلولات القيّمة”.
وأشار الغنوشي إلى أن “الثورة تجلب قيم الاستقامة والتواضع والانتماء إلى الوطن واحترام إرادة الشعب وهو ما يكفله الإسلام”.
وأوضح أن “الثورة في تونس رسخت المساواة بين المرأة والرجل ومنحت المرأة الحق في أن تمثلنا في جميع الهيئات الحكومية”.
وقال: “وما زلنا نكافح ولا يزال الصراع مستمراً بين الحركة الإسلامية والحركة العلمانية”.
وأضاف أنه لحل هذا النزاع “يجب التوحد تحت مظلة الدستور الجديد للبلاد”.
واستضافت إسطنبول، الإثنين والثلاثاء، فعاليات منتدى “تي آر تي وورلد” الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية./انتهى/