وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن خطیب جمعة طهران المؤقت آیة الله محمد علي موحدي کرماني اشار في خطبتيه قبيل صلاة الجمعة إلى القضايا الداخلية وآخر المستجدات على المستوى الخارجي.
وبشأن الاحتجاجات في العراق صرح آیة الله محمد علی موحدی کرمانی، أن السفير الأمريكي في بغداد يدعم علنًا العنف ويعارض صراحةً دور الشرطة العراقية في السيطرة على أعمال الشغب، وذكر أن الولايات المتحدة تستخدم مليون برميل من النفط يومياً في العراق بداعي توفير الأمن.
ولفت خطیب جمعة طهران المؤقت إلى أن "أحد أسباب المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب العراقي هي الولايات المتحدة الأميركية المجرمة".
وأوضح موحدي کرماني: إن بعض الجماعات المنحرفة التي نسميهم "شيعة بريطانيا" قد اخترقت موجة الاحتجاجات العراقية وارتكبت جرائم في كربلاء والبصرة والتي يجب على العراقيين عزل صفوفهم عن هؤلاء.
وأشار الى تصريحات سماحة قائد الثورة الإسلامية التي خاطب خلالها شعبي العراق ولبنان؛ قائلا ان سيادة العدالة وازالة المشكلات المعيشية تشكل مطالب الشعب العراقي وان المرجعية الدينية العليا في العراق قد ألزمت الحكومة باجراء التعديلات اللازمة والاصغاء الى الاحتجاجات.
ونوه موحدي کرماني الى تحركات أعداء العراق لا سيما في بعض المدن خاصة البصرة والعمارة الرامية الى النيل من الاحتجاجات وممارسة العنف واستهداف الأبرياء العزل.
وأكد خطيب صلاة الجمعة في طهران، ان العدو بات يتحين الفرص للصيد في الماء العكر؛ مضيفا ان العدو وراء تأجيج الأجواء وانه وفقا للمعلومات الواردة، فقد أعلن السفير الأميركي لدى العراق صراحة دعمه لتفشي العنف في هذا البلد ومنع القوات العسكرية الأميركية في العراق من التدخل في السيطرة على هذه التصرفات العنيفة.
وأشار الى نهب أميركا للثروات الوطنية للعراق؛ مضيفا ان أميركا المجرمة هي أحد أسباب المشاكل الاقتصادية في العراق؛ مؤكدا ان الشعب العراقي الملتزم يعرف جيدا سبيل الاصلاح الحقيقي الذي يكمن في ظل الامتثال لتوجيهات المرجعية الدينية العليا والأطر القانونية في العراق، وان الشعب العراقي قادر على حل المشاكل وإزالة العقبات كما تمكن في السنوات الماضية من احتواء الأزمة الأمنية في هذا البلد.
وفي جانب آخر، أكد ان مواقف المقاومة وحزب الله والشعب اللبناني قد أثارت غيظ العدو ووجهت له صفعات عديدة؛ مضيفا ان العدو الذي يعتبر المقاومة الراسخة لحزب الله لبنان بأنها مصدر الهام للعالم الاسلامي والعالم العربي، بات يتربص للنيل من الخلافات الداخلية في لبنان./انتهى/