تصريحات ظريف هذه، جاءت اليوم السبت خلال كلمة ادلى بها في الاجتماع الرابع والعشرين لوزراء خارجية الدول الاعضاء بـ "منظمة ايكو" للتعاون التجاري والذي استضافته مدينة انطاليا التركية.
واكد وزير الخارجية في كلمته، الى ان الطاقات المتوفرة لدى منظمة ايكو لم تستخدم بهدف التنسيق والتقارب الاقتصادي في المنطقة.
وقال، انه "ينبغي علينا ان نحدد اولوياتنا الرئيسية على اساس اجماع (الدول الاعضاء) في منظمة ايكو، والدعوة الى تعزيز السلام والاستقرار ومزيد من الرقي لشعوب هذه المنطقة ومواردها المشتركة الزاخرة".
ونوه وزير الخارجية بالطاقات الكبيرة التي تمتلكها الدول الاعضاء في منظمة ايكو؛ بما فيها التعداد السكاني الذي يبلغ نصف المليار نسمة، والموقع الستراتيجي المميز، وموارد الطاقة والتعدين الضخمة، والطاقات البشرية المتقدمة والاسواق التجارية الكبرى والقواسم التاريخية والثقافية؛ داعيا الى توظيف هذه الطاقات لصالح التعاون الشامل بين شعوب (هذه البلدان).
واوضح ظريف، ان التحدي الاكبر والاهم الذي يواجه منظمة ايكو على الدوام يكمن في انعدام انموذج مناسب للتعاون الاقتصادي بين الدول الاعضاء؛ داعيا في هذا السياق الى تحديث هيكلية التعاون المشترك وصولا الى هذا الهدف.
وتطرق وزير الخارجية الى "وثيقة الآفاق المستقبلية لمنظمة ايكو حتى العام 2025"، مبينا انها تجسد ذروة مساعي الدول الاعضاء من اجل النهوض بمستوى التعاون الاقليمي وبما يشمل شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، مثل ترانزيت السلع والنقل والطاقة والتجارة والسياحة.
ودعا ظريف الى التسريع في الاجراءات الهادفة لتنفيذ هذه الوثيقة من خلال اعداد آليات ومشاريع؛ مؤكدا في السياق على مجلس وزراء الدول الاعضاء بتقديم الدعم الى الوزراء المعنيين وايضا الامانة العامة لتبديل هذه الوثيقة الى خطوة هامة باتجاه تحقيق اهداف ونوايا المنظمة./انتهى/