وقال بعيدي نجاد، في تصريح أدلى به أمس الجمعة كما ورد في صحيفة انديبندت البريطانية، أن بعض المسؤولين من ذوي التأثير في الداخل اقترحوا الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي كرد لعدم تنفيذ الاوروبيين التزاماتهم التي وقعوا عليها في الاتفاق النووي.
واضاف: إن مواصلة نشاطات تخصيب اليورانيوم وفق المسار الحالي تعد خطوة جديدة سيتم اتخاذها مرة كل شهرين إلا اذا قام الاوروبيون ببذل المزيد من المساعي من أجل الحد من انهيار الاتفاق النووي.
وتابع: إن طهران ماتزال ملتزمة بتعهداتها في الاتفاق النووي رغم انسحاب اميركا وفرضها الحظر فيما يتم اتخاذ خطوات لتحذير الآخرين الموقعين على الاتفاق.
وشدد بعيدي نجاد أنه لايمكن لطهران ان تواصل بشكل أحادي تنفيذ التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي لذلك اتخذت قرارات التقليص، معربا عن أمله بأن تشكل هذه الخطوات رسالة حازمة وجادة لتنفيذ الاتفاق النووي.
ونوه الى أن طهران منحت شركائها في الاتفاق فرصة كافية ومن ثم نفذت خطواتها وستقوم بتنفيذ الخطوة الخامسة بعد شهرين بالتأكيد.
ووصف الخطوة الرابعة بأنها أعدت وفق حسابات دقيقة للغاية كالخطوات السابقة لذلك فان الكرة في ملعبهم، معربا عن أمله بأيجاد حل مناسب للمشكلة.
ووصف الخطوات التي تم تحديد مدتها شهرين بأنها اتخذت على مستويات رفيعة للغاية. "وأنني أدرك أنه من خلال اتخاذ المزيد من الخطوات ، سينخفض المجال حول الخيارات المبتكرة كما إنه لن يكون الرجوع عنها بسهولة وستؤثر سلبا على تنفيذ الاتفاق النووي وانه لهذا السبب نريد أن يفي شركاؤنا بالتزاماتهم وحل هذه المشكلة ودعم الاتفاق".
واشار إلى فتوى قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي حول انتاج الأسلحة النووية في البلاد ، موضحاً: "لكن لسوء الحظ ، بسبب القضايا التي نشأت حول الاتفاق النووي ، يتحدث عدد كبير من الناس حول الانسحاب معاهدة حظر الانتشار النووي، لقد رفضنا إنتاج الأسلحة النووية ، لكن اميركا تمارس الضغوط علينا وتضع العقبات أمام وصولنا إلى التكنولوجيا النووية السلمية. لهذا السبب ، لا يرون أي شيئاً إيجابياً في هذا الموضوع".
ونوه الى أنه "طالما استمرت إدارة ترامب في سياساتها الحالية ، فإن إيران لا ترى أية فائدة في التفاوض مع واشنطن كما لا توجد رغبة في إجراء محادثات معها بسبب سياستهم العدائية وليس هناك صدق فيما يقولون. إذ يسعون إلى انهيار إيران اقتصاديا وشعبيا ".
وتابع: قال الاميركيون في مرحلة ما أنهم سيطبقون علينا نفس السياسة المتبعة مع كوريا الشمالية لكنهم باؤوا بالفشل حيث تعاني السياسة الأميركية من وضع فوضوي.ش