أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس أنه قدم استقالته من منصبه، وذلك على خلفية الاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل المتواصلة منذ أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن فوزه.

وقال موراليس في خطاب له اليوم الأحد: "نقدم الاستقالة كي لا يتعرض إخواننا وأخواتنا من الموظفين الحكوميين لهجمات وتهديدات".

ووصف الحالة الراهنة في بلاده بأنها انقلاب على الدولة، وأضاف مخاطبا الشعب البوليفي: "أود أن أقول لكم إن كفاحنا لم ينته، وأؤكد أن نضالنا من أجل المساواة والسلام متواصل".

وتابع: "إن واجبي الآن كرئيس هو إيجاد طريق لتهدئة الوضع".

وسبق أن دعت القوات المسلحة والمعارضة ونقابات العمال في بوليفيا موراليس إلى تقديم الاستقالة.

وقال قائد القوات المسلحة البوليفية، وليامز كاليمان، خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد: "نظرا إلى تصاعد حدة الصراع في البلد، وضمانا لسلامة حياة المواطنين وأمنهم، نناشد رئيس الدولة التخلي عن ولايته الرئاسية من أجل جعل السلام والاستقرار أمرا ممكنا لصالح بوليفيا".

كما دعا المحتجين إلى "التخلي عن أعمال العنف".

وشهدت بوليفيا يوم 20 أكتوبر الماضي انتخابات رئاسية، أظهرت نتائجها الرسمية فوز موراليس فيها للمرة الرابعة بحصوله على نحو 47% من الأصوات، مقابل 36.5% لمنافسه الرئيس السابق كارلوس ميسا. 

وأثارت عملية فرز الأصوات جدلا واسعا في البلاد وشكوكا في نزاهتها، ما أدى إلى اندلاع موجة احتجاجات صاحبتها اشتباكات ومواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين.

وأعلن موراليس حالة الطوارئ على خلفية الاحتجاجات، متهما المعارضة بمحاولة تدبير انقلاب عليه.

المصدر: وكالات