وأوضح البروفيسور نادر انتصار، الأستاذ الجامعي الأمريكي وعميد كلية العلوم السياسية في جامعة ألاباما الأمريكية، خلال حديث مع مراسل وكالة مهر للأنباء، أن ترامب لم يخترع ترامب نظرية سياسية محددة، بخصوص تعاطيه للقضايا الخارجية بما في ذلك إيران.
وبيّن انتصار، أن "ترامب يؤكد دائمًا أن هدفه الأكثر أهمية في السياسة الخارجية هو الحفاظ على المصالح الأمريكية وتوسيعها، ولا يريد للولايات المتحدة الانخراط في حروب مع الدول الأخرى وتعريض مصالحها للخطر".
وتطرق الأستاذ الجامعي الأميركي إلى كتابه الذي أصدره أخيرا تحت عنوان "ترامب وإيران: من الردع إلى المواجهة"، وقال إن السؤال الرئيسي في هذا الكتاب هو حول الأسباب المهمة في تشكيل سياسة ترامب بشأن إيران، وعوامل تغيير الولايات المتحدة سياستها من الردع إلى إجراءات مضادة للمواجهة.
ولفت عميد كلية العلوم السياسية في جامعة ألاباما إلى أن فرضية الكتاب تتمحور حول تقلد ترامب منصب الإدارة الأميركية وديناميكية تقلبات العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران إذ لا يمكن التنبؤ بها، والتي دخلت مرحلة أكثر خطورة مما كانت عليه في العقود القليلة الماضية. وقال "إننا نحتاج أن نرى كيف تطورت هذه التقلبات ولماذا يجب منع تفاقم الأزمة بين إيران والولايات المتحدة".
وأشار انتصار، إلى أن "هناك تناقض كبير بين تصريحات ترامب وسياساته. هذا يصدق كذلك بالنسبة لإيران. فمن ناحية، يهدد إيران، ومن ناحية أخرى، يعبر عن رغبته في التفاوض مع هذا البلد. إن ما جعل ترامب رئيسًا مذبذبا وغير قابل للتنبؤ به وخطيرًا في بعض الأحيان، هو تحول سياساته رأسا على عقب وبطرق عديدة، بما في ذلك سياساته بشأن إيران"./انتهى/