أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن طهران مستمرة في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي حتى الوصول لنقطة إيقاف جميع تعهداتها، إذا لم تفِ الأطراف الأخرى بالتزاماتها.

ولفت عراقجي إلى أن آلية "إينستكس" يمكن أن تكون ناجحة في حال اشترى الأوروبيون النفط الإيراني وذلك خلال مقابلة أجرته معه وكالة "سبوتنيك" .

وقال عراقجي: "الخطوات التي اتخذتها إيران لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي جاءت ردا على عدم وفاء بقية الأطراف بتعهداتها، الأمر الذي أخل بالتوازن الذي أقره الاتفاق".

وتابع قائلا: "من الطبيعي ومن حقنا إذا لم يكن هناك حلول، أن نستمر حتى الوصول إلى النقطة التي سيتم فيها إيقاف جميع التزاماتنا".

وإجابة عن سؤال حول نجاح الآلية المالية الأوروبية "إينستكس"، قال عراقجي: "هذا النظام المالي جاء متأخراً جدا، ويتم العمل به على مستوى منخفض، ولم يتم العمل به حتى الآن بشكل كامل".

وشدد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني: "في اعتقادنا فإن هذه الآلية سوف تكون ناجحة إذا قام الأوروبيون بشراء النفط من إيران، لأن صادرات إيران الرئيسية إلى أوروبا هي النفط".

وأضاف عراقجي: "إذا لم يتم شراء النفط الإيراني فلن يتبق الكثير من المال للمقايضة والتبادل التجاري وفق هذه الآلية، وبالتالي لا يمكن النظر لهذه الآلية المالية كحل جذري أو أداة فعالة تلبي جميع الاحتياجات المالية والمصرفية، وإنما مجرى مائي صغير ومحدود هكذا يجب رؤيته وتقييمه".

وقال عراقجي حول سبب وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا: "المستشارون الإيرانيون موجودون في سوريا، بناءً على طلب الحكومة السورية، وسيبقون هناك ما دامت الحكومة السورية تطلب ذلك".

 وحول العملية العسكرية التركية الأخيرة في شمال شرق سوريا، أكد عراقجي: "قضايا ومشكلات المنطقة ذات تعقيد خاص ولا يوجد لها حل عسكري، خاصة القضية السورية، ويجب أن نبحث عن حلول سياسية من خلال المشاركة والحوار والتفاوض".

وأضاف كبير مساعدي الخارجية الإيرانية: "نحن نتفهم المخاوف الأمنية لتركيا، لكننا نعتقد أن هناك طرقا أفضل لمعالجة تلك المخاوف"./انتهى/