شهدت عدد من المدن الإيرانية، يوم أمس الجمعة، احتجاجات على قرار الحكومة لتقنين توزيع الوقود، فيما علّلت الحكومة قرارها بأن عائدات رفع أسعار الوقود ستخصص لتمويل دعم الأسر منخفضة الدخل.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه شهدت بعض المدن والبلدات الإيرانية تجمعات خرجت احتجاجا على قرار الحكومة تقنين توزيع الوقود الذي بدأ سريانه أمس الجمعة وأدى إلى رفع أسعاره بنسبة 50% أو أكثر، في خطوة تهدف إلى خفض الدعم المكلف الذي تسبب في زيادة استهلاك الوقود وتفشي عمليات التهريب وكذلك تخصيص عائدات رفع أسعار الوقود لتمويل دعم الأسر منخفضة الدخل .

وتجمع المواطنون الإيرانيون في بعض المدن منها مشهد وشيراز وسيرجان وكرمان والاهواز، ورددوا شعارات تندد بقرار الحكومة.

وكانت الشركة الوطنية للنفط في إيران أعلنت عن زيادة أسعار البنزين بنسبة 50%، حتى حصة 60 لترا في الشهر، وبنسبة 200% لمن يتجاوز الحصة الشهرية التي تدعمها الدولة.

وقال رئیس مؤسسة التخطيط والموازنة في إيران محمد نوبخت إن قرار رفع أسعار البنزين صدر بموافقة المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي، الذي يتكون من رؤساء السلطات الثلاث.

وعلل الرئيس حسن روحاني خلال اجتماع للحكومة أن "زيادة سعر النفط (...) تتيح مساعدة فئات المجتمع التي تواجه صعوبات"، أي 75% من السكان./انتهى/