أوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، أن تخفيض التزامات إيران حيال الاتفاق النووي سيستمر بموجب حقوق إيران في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووي" حتى يتم تلبية المصالح الإيرانية.

عراقجي الذي يزور هولندا لعقد الجولة الثالثة من المباحثات السياسية بين طهران وامستردام التي ستعقد بمدينة لاهاي اجتمع يوم امس الاثنين بوزير خارجية هولندا " استيف بلوك" وبحث معه القضايا الدولية وخاصة آخر تطورات الاتفاق النووي وكذلك سبل تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين .

وقدم مساعد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية للشؤون السياسية خلال اللقاء توضيحا حول تقليص ايران تعهداتها النووية، مؤكدا ان كل ذلك يتم وفق بنود الاتفاق لحفظ مصالح الشعب الايراني وهذه الخطوات ستستمر حتى استيفاء حقوق ايران  .

من جانبه اكد وزير خارجية هولندا "استيف بلوك" على ضرورة حفظ الاتفاق النووي وقال ان بلاده تدعم المبادرة الفرنسية للوصول الى حل للخروج من الازمة التي يمر بها الاتفاق .

وتنعقد المباحثات السياسية بين طهران وامستردام في اطار جولات منتظمة كل 6 اشهر، وكانت الجولة الثانية من هذه المباحثات قد عقدت العام الماضي في طهران بحضور مساعد وزير الخارجية الهولندي "اندري هاسبليز"، والتي تناولت مختلف القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.

کما التقى عراقجي بنظيره الهولندي وبحث معه مختلف القضايا الثنائية والمتعددة الاطراف والاقليمية ومنها الاتفاق النووي و مبادرة هرمز للسلام وامن الملاحة البحرية في الخليج الفارسي والبحر الاحمر و الاحداث الاقليمية وكذلك التعاون الاقتصادي الثنائي .

ولفت الى انه لا احد يشك بإرادة ايران حول تنفيذ تعهداتها المنصوصة في الاتفاق النووي؛ مضيفا انه "في حال عدم تحقيق المصالح الايرانية التي ينص عليها الاتفاق، سنواصل مسارنا باتجاه تقليص التعهدات".

وكانت الدول الاوروبية قد وعدت عقب الخروج الاميركي الاحادي من الاتفاق النووي العام المنصرم بالتعويض عن تاثيرات خروج واشنطن وان تتمكن ايران من الاستفادة من مزايا الاتفاق النووي ورغم مرور نحو 18 شهرا لم تترجم هذه الوعود على ارض الواقع./انتهى/