وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن اليوم السبت اقيم مؤتمر "تعبويو وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة" بحضور وزير الدفاع العميد امير حاتمي ومساعده اللواء قاسم تقي زاده وغيرهم من المسؤولين في وزارة الدفاع.
وهنأ العميد حاتمي خلال كلمته حلول اسبوع "التعبئة"، معتبرا ان هذا المنهج الذي هو من انتاج الثورة الاسلامية يعد اهم ظاهرة في العصر الجديد.
وأضاف حاتمي: ان الثورة الاسلامية حصلت على وقع ظروف لم يكن يتوقع احد ان تشهد ايران مثل هذه الثورة التي لم تكن تحت هيمنة الشرق والغرب، حيث أن الحرب الباردة كانت تخيم على العالم، لكن بفضل الباري تعالى انتصرت هذه الثورة وخلقت ظاهرة جديدة على مستوى العالم.
واعتبر حاتمي أن "التعبئة" هي من اهم ثمار الثورة الاسلامية وقد خُلقت ببركة الثورة الاسلامية وتوجيهات مؤسس الثورة في ذروة الظروف الصعبة وقامت هذه القوة بأداء مهامها بأفضل صورة ممكنة.
واشار وزير الدفاع ان هذه القوة تواصل تقدمها نحو الأمام مرفوعة الرأس، وانها من الشعب وفي خدمة الشعب، دون ان تتوقع اي اجرا مقابل هذه الخدمة.
وشدد: أن التعبويون مستعدون ولبقون، ودائما قادرون على رصد العدو وتشكيل جبهة مقاومة لمجابهته.
وأشار حاتمي الى الدور البناء الذي لعبته قوات التعبئة في حرب "الدفاع المقدس" (الحرب الايرانية العراقية) وفي جبهة الحرب الثقافية ايضا، معتبرا أن الحضور اللامع لقوات التعبئة في كافة المجالات سيما العلوم والتكنولوجيا ادى الى تحقيق التنمية والتطور على الكثير من الاصعدة بما فيها التقنية النووية والدفاعية والكيمياوية وما الى ذلك، حيث تحولت ايران الى قطب هام.
ونوه حاتمي بمحاولات الاعداء في زعزعة الامن في البلاد قائلا: منذ بداية الثورة عمل اعداء الثورة الاسلامية بمختلف زمرهم كالمنافقين والشيوعيين وأنصار الملكية وغيرهم على زعزعة الامن، حتى الان، اذ شاهدنا انهم لم يألوا جهدا في اخلال الامن والاستقرار في ايران، معتبرا أن الروح التعبوية والتعبويون لعبوا دورا هاما للغاية في درء كيد الاعداء وأذلالهم.
وفي اشارة الى الاحداث الاخيرة التي شهدتها الساحة الايرانية قال وزير الدفاع: اراد العدو ان يستثمر المطالبات الشعبية لتوجيه ضربة للبلاد واستهداف الامن، لكن النهج التعبوي وروح التعبوية حالت دون تحقيق ذلك.
وتابع: اراد الاعداء اضافة انعدام الامن الى العقوبات والتقويضات المفروضة على البلاد، لكن كافة القوى بما فيها الامن الداخلي والتعبئة والقوى الامنية تمكنت خلال بضعة ايام من افشال هذا المخطط الذي كانوا يعملوا عليه منذ فترة طويلة، وأدى ذلك الى خنوعهم مرة اخرى وتحقيق انتصارا اخر للشعب الايراني، مضيفا: بذلك قلنا للعدو نحن اصحاب القرار وسنقرر وفقا لمصلحة الشعب ولستم من يقرر مصير البلاد وأمانيكم بإخضاع الشعب الايراني سوف لن تحقق الى الابد.
وأشار حاتمي الى ان قرار رفع اسعار البنزين ومحاصصته قد حاز على موافقة القوى الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) وأدى الى المزيد من التلاحم بين الشعب والمسؤولين، كما وحاز هذا القرار على دعم من قبل قائد الثورة الاسلامية، حيث حمل ذلك رسالة للأعداء، بأن ايران هي من تتخذ القرارات وقراراتها صائبة وان اخطأت سوف تصلحه، مشيرا الى حماية الشعب لقرارات الحكومة وقائد الثورة الاسلامية.
وفي الختام قال وزير الدفاع: اليوم بتنا واثقون اكثر من اي وقت اخر ومتمسكون اكثر بالمنهج التعبوي، ما يجعل الشعب الايراني يتحلى بروح دفاعية محكمة وحيوية ولا احد يقدر على مواجهته./انتهى/.