وكالة مهر للانباء، عبادة عزت أمين
على هامش مؤتمر الوحدة الإسلامية المقام في طهران تحت عنوان "وحدة الأمة في الدفاع عن الأقصى" أجرت وكالة مهر للأنباء لقاءاً مطولاً مع الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة الدكتور"طلال ناجي" تطرق خلاله إلى عوائق الوحدة الإسلامية ومحاولات الكيان الصهيوني شطب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني مؤكداً على أهمية الوحدة بين الشعوب وما لها من دور فعال في سبيل تحرير فلسطين والمقدسات المغتصبة.
دكتورنا الكريم بنظركم ما هي أهمية الوحدة الإسلامية في وقتنا الحالي وما هي العوائق التي تحد من الوصول إلى ذلك الهدف السامي، جميعنا نقول نريد وحدة ولكن على أرض الواقع هناك عوائق عديدة ما هي هذه العوائق برأيكم؟
شعار وهدف الوحدة الإسلامية هدف سامِ ونبيل، ومطلب حق لكل المسلمين الأحرار الشرفاء الوطنيين والغيورين على دينهم وحقوقهم لكن هناك عقبات كثيرة تعترض سبيل ذاك الهدف السامي النبيل. الامة الإسلامية للاسف الشديد موزعة إلى ما يقار 52دولة وهذه الدول لها مشارب مختلفة وأحياناً متعارضة وأحياناً متناقضة والبعض منها متصارعة لذلك من الصعب ان نتحدث عن وحدة إسلامية بين الانظمة ولكن عن الوحدة الإسلامية بين الشعوب هذا هدف من الممكن تحقيقه، أفئدة الشعوب وتطلعاتها تميل إلى تحقيق وحدة وتحقيق آمالها وتطلعاتها ومطالبها العادلة والمحقة في وجه قوى الإستكبار العالمي، وعليه انا اعتقد أن الهدف المطروح في هذه المنظمة الكريمة "التقريب بين المذاهب" هو تحقيق الوحدة الإسلامية بين الشعوب يعني بين الامم، وهذا يمكن العمل عليه لان هناك قوى حية لدى كل الشعوب وهذه القوى تلتقي في أهدافها وتطلعاتها وهناك قواسم مشتركة يمكن ان تجمع عليها، كما هو واقع الحال في هذا الملتقى، حيث أنه جمع أكثر من 400عالم دين من مختلف دول العالم الإسلامي هنا في طهران، والكل موافق على الشعارات العامة والمطالب العامة والاهداف العامة والكل عليه ان يناضل في إطار بلده على سبيل تنفيذ هذه الشعارات. فشعار الوحدة محق، ونحن الفلسطينيون ربما اكثر الناس حاجة لتحقيق هذا الشعار، لاننا بحاجة إلى دعم كل الامة الإسلامية ، وتعلمون مكانة القدس عند كل المسلمين في العالم وهذه ميزة ومزية عندنا نحن الفلسطينيون، القدس لا تخصنا وحدنا إنما تخص كل المسلمين في العالم، فالقدس فيها اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، فيها مسرى الرسول (ص) ومعراجه إلى السماء، وأيضاً حتى بالنسبة للإخوة المسيحين تعنيهم لان فيها كنيسة القيامة، بالتالي نحن بحاجة دعم كل المسلمين في العالم في وجه قوى الإستكبار والطغيان والعدوان المتحالف ضدنا والذي تقف على رأسه أمريكا، فهذه القوى العاتية التي تقف في وجهنا، العدو الصهيوني الغاصب لأرضنا والمصادر لحقوقنا والذي يعمل جاهداً إلى تهويد المدينة وتشريد اهلنا في القدس، وهناك إجراءات عديدة يتخذها العدو في سبيل تهويد مدينة القدس يجب على جميع المسلمين الإنتباه لها.
العدو الصهيوني يحاول تقسيم المسجد الأقى المبارك مكانياً، فقد قسمه زمانياً، هو الآن شرع حق الزيارة للمستوطنين الصهاينة 3 مرات في اليوم صباحاً وظهراً ومساءاً، يدسنون المسجد الأقصى باقدامهم واحذيتهم ضاربين بعرض الحائط قدسية المكان عند جميع المسلمين، أيضاً أقاموا أحياء سكنية داخل مدينة القدس القديمة، يوجد 2000 مستعمر داخل احياء القدس القديمة، أيضاً حفروا نفق تحت المسجد الاقصى المبارك زعماً منهم انهم يبحثون عن آثارهم وعن الهيكل المزعوم، مع العلم ان هذا كله كذب وكله أساطير ولم يثبت علم الآثار والتنقيب عن الآثار الذي قامو به هم والغربيون عموماً منذ القرن العشرين والتاسع عشر أنه كان لهم وجود في هذه الأرض الطيبة والطاهرة في يوم من الايام، وشكل ذلك النفق خطراً على جدران المسجد الأقصى، وهنالك بعض الجدران تصدعت بسبب ذلك النفق، وهناك متحف أقاموه تحت المسجد الاقصى، يأتي الزوار لزيارته. أيضاً بنوا جدار يحيط بمدينة القدس بطول 146كيلومتر يعزل 100ألف فلسطيني مقدسي خلف الجدار، وأصبح هؤلاء خارج مدينة القدس لانهم لا يحملون الهوية التي تسمح لهم بالإقامة او العمل في مدينة القدس، من اجل تقليل سكان القدس العرب من اجل تغيير العامل الديموغرافي، بنوا 12مستعمرة تحيط بمدينة القدس الشرقية العربية، من أجل عزلها عن باقي الضفة الغربية، يخططون لفصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها بالسيطرة على أراضي "الخان الأحمر"، يكرسون تماماً قضية فصل جنوب الضفة(بيت لحم والخليل) عن شمالها( من رام الله إلى نابلس وجنين وطول كرم وقلقيليا)، بالتالي هذه الإجراءات لا تخص الفلسطينيين فحسب إنما تخص جميع المسلمين في العالم، هذا مكان مقدس، إذا لم ينتبهوا ويتعاطفوا ويقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه هذه المخاطر إذا ما هو المقدس عند المسلمين؟ فعليه نحن الفلسطينيين المعنين والملحين على شعار الوحدة الإسلامية لأن لنا مطالب عند أشقائنا المسلمين في أنحاء العالم كله من أجل ان يتظافروا معنا ويقفوا إلى جانبنا ويدعموا نضالنا في وجه الإستكبار الصهيوني والامريكي وحتى الغربي، فالكيان الصهيوني قائم على المساعدات الغربية وعلى رأسها امريكا، جميع اسلحته تلقاها من امريكا، في حرب ال73 بين الكيان الغاصب والدول العربية وعندما اختلت موازين القوى لصالح الجيوش العربية، أنشأت امريكا جسر جوي وجسر بحري لنجدة الكيان الصهيوني ومنعه من الزوال. فعليه فنحن ندعي العالم الإسلامي ان يقفوا الموقف اللازم إلى جانب الشعب الفلسطيني، فإذا نجح الكيان الصهيوني في تهويد القدس ماذا يبقى للأخوة المسلمين؟ هناك حديث للنبي محمد(ص) على الجميع الإمتثال به، قال رسول الله (ص): "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ".
من هنا اعتقد ان شعار الوحدة الإسلامية شعار مهم بين الشعوب لانني اعتقد ان إعماله بين الانظمة غير ممكن فهناك العديد من الأانظمة تجاهر في التطبيع مع الكيان الصهيوني وتؤيد التحالف معه ويحاولون خلق عدو وهمي ومصطنع وهو الجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك من أجل توحيد جهودهم ضد محور المقاومة ككل.
نرى اليوم عجلة التطبيع من قبل بعض الانظمة العربية تتسارع، كيف ترون هذا الامر؟
نعم مسالة التطبيع هي مسألة تتعلق بالأنظمة وليس بالجماهير، تعلمون ان النظام المصري أبرم إتفاقات "كامب ديفد" في عام 1978وأبرم معاهدة الصلح المنفرد مع العدو الصهيوني عام 1979ومع ذلك نرى الشعب العربي الأصيل في مصري الشعب العربي بغالبيته الإسلامية والمسيحيين حتى، كلهم وقفوا في وجه التطبيع ولم يطبعوا ويقاومون التطبيع في مصر ورغم كل محاولات النظام في سبيل تسريع وتيرة التطبيع وتكريس مسألة التطبيع فشلوا في ذلك فبعد أربعة عقود من محاولة التطبيع فشلوا في ذلك. هذا فيما يتعلق بمصر.
في الأردن أيضاً أبرم إتفاق وادي عربة عام 1994بين النظام الأردني والكيان الصهيوني، وهذه المعاهدة أيضاً لم يكن أثرها على الشعب الأردني كما كانوا ياملون، بالتالي هذه المساعي التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية، خاصة في الخليج والسعودية تحديداً لتطبيع العلاقات بتحريض من الولايات المتحدة الامريكية وتحت وهم الخطر الإيراني المزعوم ستبوء بالفشل، علماً إن فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور "حسن روحاني" عرض مراراً وتكراراً مبادرات لحماية الخليج، وفي الآونة الأخيرة طرح مبادرة كما تعلمون تنص على تحقيق أمن المنطقة وأبدى استعداد بلاده للتعاون مع دول المنطقة لتحقيق أمن الخليج من كل الأخطار التي تحيط به، لذلك فيمكننا القول أن ما يقولون عنه خطراً إيرانياً هو خطر مزعوم ولا صحة له، وتمت صناعته من أجل تحقيق تقارب بين الكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية، الآن هناك تراجع في هذا المحور، فبعد الأحداث في الوطن العربي وبعد أعمال الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وعمليات الإغتيالات التي يقدم عليها بحق الشعب الفلسطيني أصبح هنالك نوعاً من الوعي ضد محور الكيان الصهيوني وأيضاً لم يعودوا بنفس الجرأة والوقاحة في المجاهرة بمسألة التطبيع، لذلك نحن مطمأنون ان الجماهير العربية سوف تفشل هذا المشروع بإذن الله.
دكتور طلال، شهدنا بالفترة الأخيرة إستهداف الكيان الصهيوني لقادة الجهاد الإسلامي في غزة ودمشق، لماذا أقدم الكيان الغاصب وبمباركة نتانياهو على مثل هذه الأعمال، ولماذا في هذا الوقت وهل كانت النتائج كما أرادوها أم كانت خارجة عن حساباتهم؟
الجهاد الإسلامي فصيل فلسطيني أساسي، مقاوم وله حضور ومكانة ومحبوب من عموم الفصائل الفلسطينية وجماهير شعبنا الفلسطيني، لانه فصيل فلسطيني أصيل بصراحة لايساوم لايهادن واضح الموقف والرؤيا والبرنامج، نجترمه ونحترم قادته ومقاتليه وهم قوة يحسب لها حساب في قطاع غزة، هم الفصيل الثاني بعد إخوتنا في حركة حماس. لديهم آلاف المقاتلين في قطاع غزة، ويتصدون دوماً للكيان الصهيوني، ويبلون بلاء حسناً ويوقعون بالعدو الصهيوني حسائر عديدة، لأنهم يمتلكون والحمد لله وسائل الردع ووسائل القوة والهجوم ضد العدو الصهيوني إلى جانب الإخوة في حماس وباقي الفصائل الفلسطينية، حاول العدو الصهيوني أن يستهدف حركة الجهاد، محاولاً أن يوهم حماس أنه يريد استهداف الجهاد الإسلامي فقط وليس حماس التنظيم الاكبر.
العدو الصهيوني إلى الآن فشل في تشكيل حكومة "إسرائيلية" بعد الإنتخابات للمرة الثانية، وهم الآن في مأزق، إما ان يستطيعوا تشكيل حكومة غير مستقرة، بتعاون الكتلتين الكبيرتين"الليكود وأزرق أبيض" وكلاهما أسواً من بعض وكلاهما أكثر تطرفاً من بعض فالذي يقودهم جنرالات ملطخة أيديهم بدماء الشعب الفلسطيني ودماء أمتنا العربية والإسلامية. لديهم أزمة سياسية خانقة، حاول نتانياهو أن يهرب من أزمته ويحسن من أوراق القوة لديه بالداخل سواء في تشكيل حكومة أو حتى في التحضير لإنتخابات قادمة، لانه مسألة مواجهة الشعب الفلسطيني في غزة إحدى القضايا الخلافية فيما بينهم إحدى المسائل الجدالية، تعلمون ان لبرمن وزير الحرب الصهيوني سابقاً، اختلف مع نتانياهوا وحزب الليكود، وانسحب من حكومة الليكود السابقة، مما أدى إلى انتخابات نيسان الماضي، وحجته او سببه المعلن أنه يريد هجوماً كاسحاً واسعاً على غزة، نتانياهو بالمقابل يدرك أن هجوماً كاسحاً واسعاً لن يحققه أهدافه وما يسمو إليه، غزة ليست لقمة سائغة، وليسست هدف سهل، والشعب الفلسطيني صمد مراراً وتكراراً في غزة، كحرب 2008_2009وفي عدوان 2012وعدوان 2014 وكل الإعتداءات المتكررة، ولم يحقق العدو أهدافه في العدوان على قطاع غزة، نعم هناك خسائر وتضحيات من أبناء شعبنا، ولكن بالنهاية كان اهلنا في غزة ينتصروا في إفشال مخططات الكيان الصهيوني.
بالتالي نتانياهوا أراد أن يستغل أمر إستهداف القادة، ليحسن أوراقه ظناً منه انه إذا ضرب ضربته باستهداف القائد بهاء أبو العطا في غزة والقائد أكرم العجوري في دمشق يستطيع تحسين صورته، ولكن ردة فعل المقاومة واتحاد الفصائل داخل غزة والعدد الهائل من الصواريخ الذي سقطت على الأراضي المحتلة حتى تل أبيب، ونزول أكثر من مليون مستوطن للملاجئ، وتعطيل الحياة في الكيان الصهيوني والخسائر العائدة عليه جميعها أسباب تثبت لنا ان العدو فشل في الوصول إلى مآربه باستهداف قاددة الجهاد الإسلامي في غزة ودمشق ورحم الله جميع الشهداء. الشعب الفلسطيني شعبٌ ولاد شعب ولود، فما إن استشهد قائداً إلى وجاء بداله ألف قائداً، وهذه ليست أول مرة يستهدف العدو حركة الجهاد الإسلامي، فقد إغتالوا سابقاً قائد حركة الجهاد الإسلامي الأخ العزيز المرحوم الدكتور فتحي الشقاقي وهو أخ حبيب لي ولكل الأخوة في القيادات الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ظناً منه أنه باغتياله الدكتور فتحي الشقاقي ستنتهي حركة الجهاد الإسلامي، والذي حدث هو العكس فبعد استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي، حركة الجهاد ازدادت قوة وصلابة، هكذا ظنهم انه باستهداف القادة الميدانيين ستضعف الحركة، الحركة قوية بفضل الله بإيمانها بعزيمتها بتظافر الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة وكل محور المقاومة إلى جانبها.
صفقة القرن إلى أين
صفقة القرن هو شعار ملتبس، ومشروع ملتبس هذه الصفقة أعلن عنها الرئيس الأمريكي في سياق تعزيز مواقفه في الإدارة الأمريكية، هو غير معني لا بالشعب الفلسطيني ولا بشعوب المنطقة، هو معني بحساباته الخاصة والمسألة الإنتخابية في الإدارة الأمريكية، أقول على سبيل النكتة، بالأمس أعلن الرأيس ترامب، بأنه إذا استضعفوه في الإدارة الامريكية وفي المؤسسات الامريكية في الكونجرس خاصة _مثل ما تعلمون بدأت الآن إجراءات عزله في الكونجرس الأمريكي_ قال أنا لايهمني انا لدي شعبية كبيرة في "إسرائيل" فإذا فشلت هنا سأذهب إلى "إسرائيل" وأصبح رئيساً للوزراء هناك. تخيل هذه المهزلة رأيس أقوى دولة في العالم يريد أن يذهب ويصبح رئيس وزراء في "إسرائيل"!
على كل حال، صفقة القرن هي سلسلة من الخطوات بدأ تنفيذها على الأرض فعلياً، يعني في 6 كانون الأول 2017 أعلن الرأيس الأمريكي الإعتراف بالقدس الشرقية بانها جزء من الكيان الصهيوني وان القدس الشرقية والغربية كلها عاصمة للكيان الصهيوني. أيضاً في أيار 2018أعلن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، هذه الإجراءات من اهم بنود ومعالم صفقة القرن، ثم أعلن في إبريل 2018 بأنه قرر وقف مساعداته لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين بمبلغ 365مليون دولار من أجل تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، لاحظوا معي القدس وحق العودة وهم أهم مطلبين من مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني، ثم بعد ذلك أعلن ضم الجولان للكيان الصهيوني وأيضاً هذا جزء من صفقة القرن، فصفقة القرن ليست فقط فلسطينية فحسب إنها عربية وإقليمية وأعتقد انها تشمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المخطط الامريكي الصهيوني، ثم أعلن وقف مساعداته للسلطة الفلسطينية، هو يقدم 360مليون دولار للسلطة الفلسطينية ايضاً أعلن وقفها، أعلن وقف مساعداته للمشافي الخاصة الفلسطينية في القدس بقيمة 25مليون دولار يعني حتى المشافي الخاصة التي تقدم المساعدات للمواطنين الفلسطينين لم تسلم منه، إضافة إلى هذا سربت مواقف عبر عنها من قبل السفير الأمريكي في تل أبيب "ديفد فريدمان" وهو صهيوني من عتاة الصهاينة يهودي أمريكي، بان امريكا تنظر بعين القبول لإمكانية عدم إنسحاب "إسرائيل"من منطقة غور الأردن، غور الأردن هي منطقة مساحتها 1000كيلو مترمربع من الضفة الغربية، كل الضفة الغربية عبارة 5860كيلومتر مربع يعني نتحدث عن أكثر من خمس مساحة الضفة الغربية 80كيلو طول بعرض بعمق 20كيلو، هذه الأراضي يريدون أن يضموها للكيان الصهيوني وهذا جزء من الحملة الإنتخابية والبرنامج الإنتخابي لنتانياهو وأيضاً لقادة حزب أزرق ابيض في الإنتخابات الاخيرة، اعلنوا بانهم يريدون ضم المستعمرات الصهيونية في الضفة الغربية للكيان الصهيوني 250مستعمرة يسكنها 800ألف مستوطن صهيوني في الضفة الغربية تلك الاراضي التي تعتبر ووفقاً لإتفاقية "اوسلو" وحسب "كامب ديفيد" تعتبر أراض فلسطينية. نحن نقول كل فلسطين لنا ولكن حتى وفقاً لهذه الإتفاقيات تعتبر أراض فلسطينية، أيضاً أعلن "ديفد فريدمان" ان أمريكا يمكن ان توافق على ضم المستعمرات للكيان الصهيوني فماذا بقي للشعب الفلسطيني؟ هناك من يتحدث عن 25%من الضفة الغربية ليقيم عليها 3مليون فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية تخيلو هذا.
بالتالي هم ينفذون صفقة القرن على الأرض خطوة خطوة، ولكن بالإجمال إذا كانو يريدون من صفقة القرن ان يبتلعوا الأراضي الفلسطينية ويقبل الشعب الفلسطيني ويقبل العرب بهذا الأمر فهذا الأمر مستحيل محال هذا الامر. الفلسطينيون سيبقون ضد صفقة القرن سيقاومون صفقة القرن وإلى جانبنا الأشقاء العرب والمسلمين وخاصة أشقائنا في محور المقاومة إن شاء الله.
دكتورنا الكريم كيف ترون محور المقاومة في ظل اتساع رقعته الجغرافية والسياسية؟
محور المقاومة محور قوي ومتماسك ويحقق إنتصارات الحمد لله، كما تعلمون محور المقاومة تقوده الجمهورية الإسلامية في إيران، وعلى رأسها سماحة الإمام القائد علي خامنئي دام ظله، في نظرنا جميعاً سماحة الإمام القائد علي خامنئي هو قائد محور المقاومة، بما توفره الجمهورية الإسلامية من إمكانات ودعم سياسي وعسكري ومالي لكل محور المقاومة، وبالتالي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هدف أساسي للاعداء(أمريكا والكيان الصهيوني وكل حلفائهم في المنطقة). في العراق هناك نجاحات حققها محور المقاومة عبر أشقائنا في الحشد الشعبي العراقي وكل أشقائنا الوطنيين المقاومين والآن يحاولون التآمر عليهم وخلخلة الوضع في العراق ولكن إن شاء الله سيرتد كيدهم إلى نحرهم وسخرج الشعب العراقي الشقيق منتصراً من هذه المحنة، في سوريا أيضاً اليوم الإخوة في سوريا حققوا إنتصارات عديدة وبدعم من محور المقاومة، وتم تحرير أكثر من 80%من الاراضي السورية، وإن شاء البقية قادمة، اليوم دخل الجيش العربي السوري إلى منطقة الجزيرة شمال سوريا كل هذا بين عشية وضحاها حيث كانت تلك المناطق تحت سيطرة الكرد وبدعم امريكي، وبين عشية وضحاها أصبحت تلك الاراضي تحت سيطرة الجيش العربي السوري، والآن الجيش العربي السوري على الحدود التركية، وبقي منطقة إدلب، وإن شاء الله في الأيام القادمة سيتم إستعادتها وذلك بفضل صلابة الجيش العربي السوري وصلابة الشعب العربي السوري ودعم محور المقاومة.
في لبنان أيضاً حزب الله محل فخرنا واعتزازنا، نحن نعتز ونفخر بسماحة السيد حسن نصر الله وبحزب الله، نحن كلنا صراحة نعتبر حزب الله هدية جائتنا من السماء، فحزب الله ليس شوكة في حلق العدو إنما خنجرفي خاصرتهم. فحزب الله والحمد لله أزل العدو الصهيوني عام 2000 أزله في عام2006 والآن هو صخرة صلبة ستتحطم عليها كل المختطات التي تستهدف لبنان والمنطقة وقد رايتم دوره في الدفاع عن الاشقاء في سوريا ودوره الفعال هناك.
والمقاومة الفلسطينية هي جزء من هذا المحور هذه المقاومة البطلة الصامدة في غزة، وأيضاً في الضفة الغربية هناك بطولات في الضفة الغربية، ربما لا يمكننا التعبير عنها بشكل جماعي ولكن هناك بطولات فردية عديدة في الضفة الغربية نعتز بها ونرفع رأسنا بها، العديد من الابطال بناتاً وشباباً كأمثال عمر أبو ليلى وأحمد الجعبري ومجموعة كبيرة من المناضلين الذين رفعوا راسنا ببطولات فردية حيث انهم واجهو المحتل بسكين مطبخ او حجراً او قنبلة مولوتوف، ولوأعطي أهلنا في الضفة الغربية المجال للإنطلاق كما هو في غزة لوجدت البطولات عارمة وتعم الضفة الغربية وإن شاء الله لا نفقد الامل بهذا الشعب العظيم وشعبنا في كل مكان هذا الشعب الذي هو جزء من محور المقاومة تعتز به ويعتز به كل محور المقاومة./انتهى/