وقال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، امس الخميس، إن "ما يدور في العراق فتنة عمياء بين حكومة فاسدة ومتظاهرين لم يلتزموا السلمية".
ورأى الصدر في بيان، أن "إرادة الشعب أكبر من الجميع وعلى المتظاهرين معاقبة بعض المسيئين"، مشيراً الى أنه "لن بركب موجة التظاهرات لذا فإنه لا بأمر بها ولا ينهى عنها".
وفيما عبّر عن رفضه التعدي على الرموز الدينية والصروح العلمية والبعثات الدبلوماسية، اعتبر الصدر أن "من لم يعتد على البعثة الأميركية المقيتة فسوف لن يعتدي على غيرها".
وأشار زعيم التيار الصدري الى أنه "لو أردت التعدي على أي من البعثات لما أخفيت ذلك ولفعلته في العلن، لكن الاعتداء على ضيوفنا ليس من شيمنا"، معبّراً عن حزنه وقلقه على العراق "الذي وقع بين أفكاك الفاسدين وأنياب بعض المتظاهرين المتشددين".
وتوجّه الصدر بنصيحة إلى الحكومة العراقية، داعياً إيّاها إلى "الاستقالة فوراً حقنا للدم". كما نصح المتظاهرين بـ"الالتزام بالأخلاقيات العامة للتظاهر ومعاقبة بعض المسيئين وإبعادهم عن ساحتهم فوراً".
وكان عدد من قادة الأجهزة الأمنية العراقية قد توجهوا برسالة إلى زعيم التيّار الصدري، مناشدين إيّاه الطلب من المتظاهرين المحسوبين عليه الخروج من الشارع، من أجل محاسبة "أصحاب الأجندات الدخيلة".
وأكدت الرسالة الموجهة للصدر أنّ "الأجهزة الأمنية في حالة انكسار وأصبحت ضحيّة لصراع سياسي"./انتهى/