وقال غانتس، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن "أعضاء الليكود، يدركون فيما بينهم وفي محادثاتي معهم، أن الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله هو إتاحة تشكيل حكومة وحدة بدون نتنياهو".
وفيما تشير الترجيحات إلى أن يتم حل الكنيست بعد أسبوعين تقريبا، في ظل تقلص الفرص بأن ينجح أي عضو من أعضائه في تشكيل حكومة جديدة، في أعقاب فشل كل من نتنياهو وكذلك غانتس في المهمة، طالب غانتس نتنياهو بالاستقالة من منصبه رئيسا للحكومة الانتقالية (تسيير الأعمال).
وقال: "إلى الآن، يرفض نتنياهو الاعتراف بفشله في الانتخابات ووضعه القانوني وأن رئيس الحكومة لا يستطيع الاستمرار في منصبه في ظل اتهامه بـ3 ملفات فساد، دولة إسرائيل ستتدهور الى انتخابات إضافية".
وأضاف أنه لا زال يعمل لمنع انتخابات ثالثة وأنه يبذل "قصارى جهدي لمنع هذا، أصدرت توجيهات لطاقم المفاوضات عن ‘أزرق - أبيض‘ أن يتواصل مع رئيس الكنيست وطاقم الليكود من أجل قلب كل حجر لإيجاد الطريق الذي يؤدي إلى الوحدة".
في المقابل، أصدر الليكود بيانا هاجم غانتس من خلاله معتبرًا أن الأخير يواصل اختلاق الأعذار "أنت بنفسك اعترفت في وقت سابق أن الذي يمنع تشكيل حكومة وحدة، ليس نتنياهو، وإنما (الرجل الثاني في "أزرق - أبيض") يائير لبيد، الذي يريد التناوب بنفسه على منصب رئاسة الحكومة".
من جانبها، أعربت رئيسة "اليمين الجديد"، أييليت شاكيد، عن دعمها لنتنياهو ورئاسته للحكومة أولا في اتفاق تناوب مع غانتس تشكل على أساسه حكومة وحدة، وقالت: "الاقتراح الذي عرضه نتنياهو على ‘أزرق - أبيض‘ بأن يتولى رئاسة الحكومة لمدة ستة أشهر، هو عادل جدا".
وأضافت في منشور على "فيسبوك": "آمل أن يظهر كل من أزرق - أبيض و‘إسرائيل بيتنا‘ المسؤولية وأن يتم تشكيل حكومة. الفجوات بين ما يطلبه ‘إسرائيل بيتنا‘ (برئاسة أفيغدور ليبرمان) وما يمكن أن يوافق عليه الحريديون يمكن سدها. كل شيء مرهون بالإرادة".
وفي وقت سابق اليوم، استعرض ليبرمان، اليوم الجمعة، مطالبه المتعلقة بقضايا الدين والدولة، وهي شروطه للانضمام إلى حكومة تتشكل من أحزاب اليمين والحريديين برئاسة بنيامين نتنياهو. ورغم أن ليبرمان وصفها بـ"مطالب متساهلة"، إلا أن الأحزاب الحريدية لن توافق على معظمها.
وكان ليبرمان قال أمس إنه لو تنازل نتنياهو في قضايا الدين والدولة، لوافق حزب "إسرائيل بيتنا" على الانضمام لحكومة تشارك فيها الأحزاب الحريدية.
وبين المطالب التي طرحها ليبرمان، اليوم، تعديل قانون التجنيد بنصه الأصلي، الذي طرحه الجيش الإسرائيلي ويلزم الشبان الحريديين بالتجنيد، إلغاء قانون إغلاق المحال التجارية أيام السبت، التهود بواسطة حاخامات المدن، الزواج المدني للجميع، إعادة المصادقة على "خطة الحائط المبكى" بالسماح لليهود من التيارات غير الأرثوذكسية بالصلاة في حائط البراق وتحصيص مستحة لهم، تسيير المواصلات العامة في أيام السبت بموجب قرار السلطة المحلية.
وأشارت وسائل إعلام الإحتلال إلى أن هذه المطالب هي شروط لن توافق عليها الأحزاب الحريدية، التي وافقت في الأسابيع الأخيرة على موضوع التجنيد وفتح المحال التجارية أيام السبت في مناطق معينة.
إلا أن الأحزاب الحريدية ترفض بشدة قسما من هذه المطالب، وخاصة الزواج المدني أو المصادقة على المواصلات العامة أيام السبت والتهود بواسطة حاخامات المدن، بادعاء أنها تتعارض مع الشريعة اليهودية. وعمليا، فإنه بواسطة هذه المطالب والشروط، يعلن ليبرمان رفضه تشكيل حكومة يمينية – حريدية.